#
وزير شئون القدس:يجب على الأمة العربية والإسلامية الحفاظ على”الأقصى”

وزير شئون القدس:يجب على الأمة العربية والإسلامية الحفاظ على”الأقصى”

أ ش أ

وجه المحافظ عدنان الحسيني وزير شئون القدس الفلسطيني رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية قائلا:إن المسجد الأقصى المبارك ليس مسجدا فلسطينيا فحسب وإنما هو مسجد إسلامى كما شدد على ضرورة أن يتداعى الجميع للحفاظ عليه.

وأكد الحسيني أن اقتحام المسجد الأقصى مستمر منذ فترة وعائد بسوء, خاصة إننا في موسم أعياد يهودية لكون هؤلاء المستوطنين في إجازة مما يجعلهم يحضرون بأعداد كبيرة إليها والقيام بعمليات استفزازية كثيرة وأن هناك موظفين يقومون بهذه العملية من قبل الحكومة الإسرائيلية وبالتالي الهدف أصبح واضحا وهو تغيير الوضع القائم ..مشيرا إلى أن تزداد وتتضاعف أعداد القادمين إلى الأقصى المبارك خلال الأعياد, مما يجعل الوضع أكثر سوءا”.

وقال المحافظ الحسيني إن قضية منع المصلين النساء والرجال من دخول باحات مسجد الأقصى المبارك ما زالت مستمرة ومنع موظفين الأوقاف الإسلامية والاعتداء عليهم مازال مستمرا أيضا فضلا عن استمرار اعتقال الشباب والنساء أيضا.. مؤكدا أن “هذه القضية مستمرة والهدف منها واضح وهو استهداف المكان المقدس والمراد من ذلك تغيير وضع قائم حيث يأتي أشخاص من طرف إسرائيل لأداء صلوات توراتية وهم طامعين في تغيير وضع قائم لصالحهم”.

ووصف المحافظ الحسين هذا الوضع ب”الخطير”حيث يتعرض له المواطنون والمقدسيون بشكل دائم ويقومون بإحباطه في كثير من الأحيان..مشددا على ضرورة تدخل الأمة وممارسة ضغط على إسرائيل للكف عن هذه المهاترات التي وصفها ب “الخطيرة” والتي يمكن أن “تقودنا إلى حرب دينية لا سمح الله”.

وأوضح أن الأوضاع في الأمة العربية وبعض الدول الإسلامية ليست كما يجب حيث يعيشون في مخاض صعب ولكن الأمور يجب أن تأخذ حقوقها ويجب أن يكون هناك حيز معقول لهذا المسجد المبارك والذي وصفه بـ”مسجد كرامة الأمة” والذي هو أيضا عقيدة يجب الحفاظ عليه من أجل أن”يساعدنا الله سبحانه وتعالى ويقف معنا لحل مشاكلنا”.

وحول دعم الأردن للمسجد الأقصى وحمايته, أجاب المحافظ الحسيني أن الأردن تعد الرعاية لهذه المقدسات حيث لديها موظفين يقومون بواجبهم للحفاظ على المكان ولكن هؤلاء الموظفين ليس بإمكانهم صد الدولة العبرية بكل قوتها وإمكانيتها وأجهزتها ومؤسساتها والتي كلها تشارك في عملية محاولة تهويد المكان وتغيير الوضع القائم.

وأعرب المحافظ الحسيني عن شكره لكل ما تقدمه الأردن وما يقدم فلسطينيا..مضيفا “أننا نشد على ايدي المقدسيين الذين يحاربون ويواجهون بصبرهم العالي ولكن نحن نريد وقفة الأمة حتى يكون هناك نوع من أنواع الضغط والردع لإسرائيل وهذا المفروض أن يتم من بعض الدول العربية القادرة على أن تتكلم وتطلب من الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل وهذا ما نريده”.

وقال إن “العالم كله له مصالح كبيرة مع الأمة العربية والإسلامية ويجب استغلال هذه المصالح من اجل أن نبعد هذه الاعتداءات عن المسجد”. وحول مخطط إسرائيل لتقسيم المسجد الأقصى زمنيا ومكانيا أكد المحافظ الحسيني أن قوات الاحتلال يمنعون المقدسيين في الصباح من الساعة السابعة والنصف حتى الحادية عشر وأحيانا بعد الظهر لمدة ساعة او ساعة ونصف لدخول المسجد وذلك في الوقت الذي يسمحون فيه للمستوطنين الدخول من الطرف الآخر حيث يعتبرون المسجد قاعة أفراح أو اجتماعات أو رياضة يمنع الدخول عن الفلسطينيين وفي نفس الوقت يسمح للآخرين”.

ووصف المحافظ”الحسيني”هذا الإجراء ب”مس للكرامة الفلسطينية والأمة العربية”واعتبر أن هذا الأمر لا يجوز..موضحا أنه مسجد إسلامي ويجب أن يبقى مسجدا إسلاميا ويجب أن يتوقف هؤلاء المستوطنون عن دخوله.

وبشأن استعداد مدينة القدس لاستقبال عيد الأضحى المبارك،قال المحافظ”الحسيني”إن الأوضاع صعبة كثيرا لأن المدينة مغلقة عن جسمها الفلسطيني ومن الصعب تحرك سكانها خلال هذه الأيام..مؤكدا “أننا نعيش أوضاع متوترة ويشعر المواطنون بعدم ارتياح وهناك مواجهات واشتباكات في عدة مواقع وقرى وفي البلدة القديمة بالقدس وفي المسجد الأقصى المبارك حيث نعيش معركة مستمرة فيه. ومن المفترض أن يفرح المواطنين من الداخل بهذا العيد ولكنهم لا يشعرون بالسعادة ولا يستطيعون الاستمتاع به كما يجب”.

2014-10-02