وزير الخارجية العراقي : مكانة مصر فريدة في العالم ونعمل على فتح أبواب التعاون معها
أكد وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري أن لمصر مكانة فريدة في العالم، وسيبذل العراق جهوده من أجل تقوية العلاقات معها وفتح أبواب التعاون على أكثر من صعيد.
وقال الجعفرى- في حديث لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في بكين اليوم ، حول تقييمه لهذه العلاقات في الوقت الراهن على مختلف الأصعدة – إننا ننظر إلى العلاقة مع كل دولة من دول العالم ومنها الشمال الإفريقي وتحديدًا مصر من عدة زوايا.. والزاوية المستقرة استراتيجيًا هو الشعب ، فالذي يجمع بين الشعبين العراقي والمصري عروبته وإسلاميته، ونحن حين نتحدث عن مصر نتحدث عن قمة الشعر العربي والأدب العربي والأزهر والدراما المصرية والثقافة المصرية والأكبر ديموجرافيًا وسكانيًا وحاضنة جامعة الدول العربية ، وننظر لأنفسنا.. لبلدنا العراق بدون غرور على أنها بلد حضارة شامخة، فالعراق مثلت الجناح الأول للحضارة العالمية.
وأضاف الوزير- الذي يقوم حاليًا بزيارة رسمية للصين تمتد حتى الغد- أن وشائج العلاقة بيننا وبين مصر كثيرة، وأنا شخصيًا تلقيت تعليمي على أيدي مدرسين مصريين عندما كنت طالبًا في المرحلة الإعدادية حتى عام 1965 ، وكذلك عندما كنت طالبًا في كلية الطب على أيدي الأستاذ إبراهيم أبو النجا، وحسن حمدي سالم، ومحمد على الكريمى والكثير من الأساتذة.. العلاقة والوشائج قوية جدًا بيننا هذه هي القاعدة الإستراتيجية الثابتة بين الدول.. ثم الأنظمة والحكام.. الأنظمة قد تساهم في تعميق العلاقة وقد تسبب لها خلخلة تمتد وتتقلص حسب طبيعة النظام في كلا البلدين ، وطبعا صدام حسين لم يكن يمثل الشعب العراقي ومثله كذلك بعض الحكام المصريين.. تبقى البنية التحتية قائمة على أساس التقارب المجتمعي الاستراتيجي لكن هذا وحده قد يتأثر أحيانًا، ومع هذا فالعلاقة لا يمكن أبدًا أن تصل إلى نقطة الصفر.. لقد حدثت في فترات سابقة أن كان هناك أكثر من مليون ونصف مصري في العراق مما يعنى أن الرئة العراقية لم تختنق بوجود المصريين الذين عملوا بالعراق وعاشوا بها فترات طويلة.
وأوضح أن مسألة الشد والجذب في العلاقات تتبع الحكام ولكن نحن لا نتدخل في شئون مصر كما لا نتدخل في شئون أي دولة، ولا نقبل أن تتدخل أي دولة بشئوننا، ونعتقد أن العلاقة مع مصر تحقق أكثر من هدف ليس لنا فقط ولكن لنا ولمصر وعموم الدول العربية.
