#
وزير الاوقاف: دعوات خلع الحجاب “وقود” للتطرف والإرهاب وخطر على الأمن القومي

وزير الاوقاف: دعوات خلع الحجاب “وقود” للتطرف والإرهاب وخطر على الأمن القومي

أ ش أ

جدد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إدانته للدعوات الهدامة وبعض الأصوات الشاذة التي تدعو بلا حياء ولا خجل إلى الفحشاء ومنها الدعوة إلى خلع الحجاب أو التي ترى أن ممارسة الزنا قبل الزواج أمر شخصي وحرية شخصية، لأنها تشكل “خطرا بالغا على أمننا القومي، وتعد أكبر وأهم وقود للتطرف والإرهاب، وتعطيه ذريعة لوصف المجتمع بما ليس فيه ولا يمكن أن يقره ولا يرتضيه”.

ووصف وزير الأوقاف – في بيان اليوم الأحد – تلك الدعوات الإباحية والشاذة الهدامة بأنها خروج على حدود اللياقة والحياء, وعلى قيمنا الدينية والأخلاقية, وعاداتنا وتقاليدنا المصرية الأصيلة, وهي دعوات يرفضها الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه, لأنه تربى على العفة والطهارة, ولا يقر الإباحية والشذوذ الجنسي ولا الفكري ولا الانفلات الأخلاقي, ولا يمكن أن يجني أصحاب هذه الدعوات سوى الاحتقار والازدراء من عموم
الشعب المصري.

وأشار الوزير إلى أن هذه الدعوات والأفكار الشاذة لا تعبر إلا عن شذوذ أصحابها, وأنهم استثناء شاذ ومنفلت في مجتمع محترم يحترم الدين والأخلاق والقيم والتقاليد, كما أن مثل هذه الظواهر الاستثنائية الشاذة لا يمكن أن تنال من تدين الشعب المصري باعتباره من أكثر شعوب العالم تدينا إن لم يكن أكثرها على الإطلاق, ولا من تمسكه بدينه, لكنها قد تضع نقطة سوداء في وجهه الحضاري الناصع تحتاج من الوطنيين المخلصين الانشغال بإزالتها ومعالجة آثارها في الداخل والخارج في وقت نحن أحوج ما يكون إلى جهود كبيرة للتعمير والبناء بدلا من أن نستنفد الجهد كله في مواجهة الهدامين, سواء أكان ذلك صادرا منهم بقصد أم بدون وعي.

وأوضح وزير الأوقاف أن الحياء جامع لكل خصال الخير, يرتبط بالإيمان ويدفع الإنسان إلى فعل المحاسن ويبعده عن القبح, ما اتصف به مسلم إلا حاز الخير الكثير, وابتعد به عن الشر المستطير, ونال به الثواب العظيم, وصدق النبي (صلى الله عليه وسلم) حين قال “الحياء لا يأتي إلا بخير”.

وأشار إلى أن “من الحياء أن يحرص المسلم على سمعته, فلا يقول أو يفعل ما يلوث سمعته, ويعرضه للسخرية والأقاويل المغرضة, وكذلك محافظة المرأة المسلمة على كرامتها وحشمتها, ومراقبة ربها, وحفظها حق زوجها, والبعد عن مسالك الريبة ومواطن الرذيلة, فحياء المرأة هو سياجها وحصنها وحماها الذي تحمي به شرفها, وتصون به عرضها, وتحفظ به سمعتها وكرامتها”.

وحذر الدكتور جمعة من ضعف الحياء في نفوس الناس, إذ يؤدي إلى انتهاك الحرمات, والخوض في أعراض الناس وأنسابهم, فكم من كلمة أوقعت صاحبها في الإثم ! وكم من نظرة محرمة أردت صاحبها !, وهي مقدمة لفعل الفواحش, من أجل ذلك سد الإسلام الباب المؤدي
إلى الزنا, فقال تعالى “ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا”.

2015-05-10