#
وزير الأوقاف : القرآن حياة القلوب وعلينا أن نتخلق بأخلاقه

وزير الأوقاف : القرآن حياة القلوب وعلينا أن نتخلق بأخلاقه

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن القرآن الكريم حياة القلوب وعلينا أن نتخلق بأخلاقه وأن العاقل من يغتنم ما بقي في حياته وما بقي من ساعات أخيرة في شهر رمضان هذا العام في مزيد من الطاعة، لافتا إلى أن من علامات قبول الطاعة المداومة عليها وأن يقوم الأغنياء بواجبهم تجاه الفقراء والمساكين وأن صلاة العيد تؤدى بالمنازل ولا تجوز خلف الراديو أو التليفزيون، مشددا على أن ما تتخذه الدولة من إجراءات وقائية واحترازية من قبيل الحفاظ على النفس البشرية “الساجد قبل المساجد” يتفق مع الشرع الحنيف.

وقال وزير الأوقاف في البرنامج التليفزيوني “حديث الساعة” اليوم الجمعة :” إن شهر رمضان مر معظمه شأن الدنيا في أكثر من زاوية الأولى: أن الدنيا بطبيعتها كسوق أقيم ثم انفض ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر مضى رمضان حفظ فيه من حفظ وضيع فيه من ضيع أما الزاوية الثانية: فكل ما مضى من أجل الإنسان لا يمكن أن يستدرك مرة أخرى.

 وتحدث وزير الأوقاف عن ما ينبغي عمله يوم عيد الفطر مبينا أن بين رمضان وشوال يوم مبارك هو يوم الجائزة هو يوم عيد الفطر المبارك يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “للصائم فرحتان إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي الله (عز وجل) فرح بصومه” ففي كل يوم عندما يفطر الصائم يفرح بفطره فإذا لقي الله يوم القيامة – نسأل الله العلي العظيم أن نكون منهم – فرح بصومه فإذا جاء يوم العيد يوم الفطر الأكبر بعد انتهاء الشهر الكريم وتمام النعمة فإذا أفطر الإنسان فرح بصوم الشهر الكريم و إذا لقي الله (عز وجل) فرح بجزاء صومه.

وفي إجابته عن السؤال كيف نصلي العيد أكد وزير الأوقاف على بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وعلى ما أكدته الوزارة من أن صلاة العيد كسائر الصلوات ينطبق عليها ما ينطبق من الظرف الراهن من تعليق الجمع والجماعات حفاظا على النفس البشرية على النحو الذي تأكيده من قبل وهو أن حياة الساجد قبل عمارة المساجد وأن الحفاظ على النفس البشرية من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية وما أكد عليه بيان هيئة كبار العلماء بالنص: أنه في ضوء تعذر مراعاة الضوابط والتدابير الاحترازية في المصليات والساحات التي قد تعد في الخلاء وأن الخطر معها لا يزال قائما فإن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ونحن معها ونؤكد على ما جاء في بيانها تؤكد أنه يجوز أداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت بالكيفية التي تصلى بها صلاة العيد وذلك لقيام العذر المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء وأنه يجوز أن يصليها الرجل جماعة بأهل بيته – يعني الأسرة التي تعيش معه – داخل منزله أو داخل شقته لا أن يجمع الناس على سطح العمارة أو في بدروم العمارة أو أمام العمارة لا يجوز لأن الهدف ليس منع الصلاة إنما الهدف منع التجمعات فلك أن تصلي في بيتك منفردا وحدك ولك أن تصلي بزوجك وأبنائك بدون خطبة.

وحول : هل تجوز صلاة العيد خلف الراديو أو التليفزيون بما أنه بإذن الله تعالى سيتم نقل صلاة العيد من مسجد واحد مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها وارضاها) قال وزير الأوقاف إنه مع ما أكد عليه الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف المصرية من أنه لا تجوز الصلاة خلف التليفزيون أو خلف الراديو، كما لا تجوز صلاة العيد على سطح العمارة أو في البدروم أو جراج العمارة أو نحو ذلك بمجموعة من الناس أو حتى سكان العمارة، مؤكدا أن هذا الخطر فيه قائم واحتمال نقل العدوى بهذه التجمعات قائمة وعلة عدم إقامة الجماعة قائمة لا يجوز كما قلنا إقامة الجمعة لا على أسطح المنازل ولا في البدرومات ولا داخل المنازل كذلك لا يصح جمع الناس لصلاة العيد ومن فعل ذلك كان مخالفا .

وأضاف الوزير قائلا : وبما أن وزارة الأوقاف قد قررت بعد أخذ رأي وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وخبراء الصحة أن التجمعات قد تشكل خطرا على حياة الناس فقررت أن ما ينطبق على إقامة الجمع والجماعات ينطبق على العيد فلا يجوز لأحد أن يقيم الجمعة أو أن يقيم العيد بالمخالفة للتعليمات.أما الأمر الآخر فإنه في ظل ما أكدته جهات الدولة من تعليمات حظر التجمعات في العيد سواء في الشواطئ أم في الحدائق لا يجوز شرعا الالتفاف على هذه التعليمات بأي شكل من الأشكال بالفتح خلسة فليس من الحكمة ولا من الدين ولا من الأخلاق ولا من الوطنية ولا من القيم ولا من المروءة أن نعلن التزامنا الشكلي ثم نلتف على القواعد

2020-05-22