#
وزيرة الثقافة: نجيب محفوظ علامة فارقة في تاريخ الأدب العالمي

وزيرة الثقافة: نجيب محفوظ علامة فارقة في تاريخ الأدب العالمي

افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة معرض البورتريه الكاريكاتيري بين نجيب محفوظ و جارسيا ماركيز والذي يقام بالتعاون بين قطاعي العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة سعاد شوقي، والفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور وسفارتي كولومبيا والمكسيك بالقاهرة، والجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان جمعة فرحات وذلك بقاعة نهضة مصر في متحف محمود مختار بحضور سفراء بنما وكوبا والأرجنتين وكولومبيا في القاهرة ضمن مبادرة “علاقات ثقافية”.

وقالت عبد الدايم، إن نجيب محفوظ يُعد علامة فارقة في تاريخ الأدب العالمي ومصدرًا لإلهام المبدعين حول العالم.
وأكدت الوزيرة أن تناول شخصيته َوسيرته ضمن أعمال فناني الكاريكاتير بمختلف دول العالم تمثل دلالة صارخة على عظم قيمته الإبداعية، ومدى تجسيده للشخصية المصرية بالشكل اللائق بمكانة مصر عبر التاريخ، كما أكدت أن الفنون التشكيلية أحد وسائل التواصل الوجداني بين الشعوب التي لا تحتاج إلى لغة لفهمها.

وأثنت على فكرة المعرض التى تربط بين عملاقين حازا جائزة نوبل في الآداب ومازالت إبداعاتهما تسهم في تشكيل وعي وإدراك محبيهما، كما أوضحت أن علاقات ثقافية من المبادرات المهمة التي تبنتها الوزارة التي تهدف إلى تدعيم العلاقات بين مصر ودول العالم من خلال قوتها الناعمة.

الكاتبين نجيب محفوظ وماركيز لم يلتقيا أبدًا وإن كانا قد تبادلا الرسائل مرتين، الأولى عام 1994عند تعرض نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال حيث تلقى خطابًا شخصيًا من جابرييل جارسيا ماركيز من صفحتين كتبهما بخط يده باللغة الإسبانية، تضمن تهنئة لمحفوظ وللأدب العربى على نجاته، قائلاً إن أشعة الشمس تنتصر دائمًا على السحب مهما كانت داكنة أو محملة بالأمطار.

وتحدث ماركيز فى الخطاب عن تأثير محفوظ على الآداب العالمية وحثه على استمرار عطائه تحت كل الظروف. أما المناسبة الثانية فجاءت بعد ذلك بحوالي عشر سنوات عندما أرسل نجيب محفوظ لماركيز خطابًا شخصيًا حثه فيه على أن يكتب في جميع الأحوال، فالكاتب يجب ألا يترك القلم، وتحدث إليه كما يتحدث المرء لصديق مقرب أو لشقيق، قائلاً له: “يجب ألا يكون لديك شيء تكتبه حتى تمسك بالقلم، امسك بالقلم في جميع الأحوال.

وكان ماركيز يمر هو الأخر فى المناسبة الثانية بمحنة شخصية، وكان يتردد فى الأوساط الأدبية آنذاك أنه فقد القدرة على الكتابة وأنه لم يعد قادراً على مواصلة عطائه الأدبي.

2020-12-11