#
وزيرة التعاون الدولى: البنك الاسيوى لاستثمارات البنية التحتية كيان استراتيجى هام للدول النامية

وزيرة التعاون الدولى: البنك الاسيوى لاستثمارات البنية التحتية كيان استراتيجى هام للدول النامية

كشفت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر أن احد الأهداف الأساسية لزيارتها إلى الصين كانت تمثيل مصر في افتتاح البنك الأسيوى لاستثمارات البنية التحتية الذي وصفته بالحدث الشديد الأهمية لان هذا البنك الجديد هو كيان إستراتيجى هام بالنسبة للدول النامية التي من بينها مصر حيث سيتيح لهم جميعا التعددية في مصادر التمويل.

والهدف الثاني كما قالت في حديث خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في بكين على هامش زيارتها للصين والتي اختتمتها اليوم, هو تأكيد اهتمام القيادة في مصر بالعلاقة الاستراتيجية بين الدولتين.

وقالت انه نظرا لان هذه الزيارة تعد أول زيارة لها للصين كوزيرة للتعاون الدولي فقد أتاحت لها فرصة الالتقاء بالمسئولين الصينيين حيث التقت أمس بوزير المالية الصيني ومحافظ بكين للتعرف على البرامج التمويلية التي يقومون بتنفيذها كما التقت اليوم بوزير التجارة الصيني لتبادل الأراء حول سبل تقوية العلاقات الاستراتيجية المصرية الصينية والمجالات المختلفة التي يستطيع الجانبان من خلالها تعزيز التعاون وتعظيم الاستفادة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية .

وقالت إنها سعيدة لان توقيت الزيارة كان رائعا لأنه يأتي مباشرة قبل رحلة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مصر حيث أن هذا سيمنحها فرصة لوضع اللمسات الأخيرة على بعض ما تم إعداده من اتفاقيات خاصة بالقروض والمنح والقروض الميسرة والتجارية التي سيتم توقيعها خلال رحلة الرئيس الصيني, مشيرة إلى أن هذه الاتفاقيات تغطى مجالات شتى مثل الكهرباء والنقل والإسكان والمشروعات المرتبطة بمنطقة قناة السويس. وتناولت الوزيرة اهم محاور الشراكة والتعاون بين البلدين فقالت إنها تركز على التنمية وأنها تتضمن الكهرباء والنقل مثل المترو والسكك الحديدية منوهة بما لدى الصين
من تجارب عظيمة تستطيع مصر الاستفادة منها في القطاعين.

و قالت إن التعليم الألكترونى والتعليم عن بعد يعتبران من القطاعات الهامة للتعاون وكذا مشروع بناء العاصمة الإدارية الجديدة حيث يمكن الاستفادة من أساليب التنمية الحضرية في الصين ونظم بناء المدن الجديدة الذكية والعصرية, هذا فضلا عن قطاع الصرف الصحي والذي يعد من اهم الأولويات التي سيتم التركيز عليها بشكل كبير في الفترة القادمة.

وأشادت الوزيرة بخطوة إقامة البنك الأسيوي لاستثمارات البنية التحتية تحت قيادة الصين وقالت إن فكرته ممتازة حيث انه بجانب انه سيتيح تعدد المصادر التمويلية للدول النامية أو ذات الدخل المتوسط سيكون كذلك مكانا لتبادل الخبرات لأن احد مميزاته هو انه سيستطيع الاستفادة كثيرا من الخبرات والكوادر بالهيئات الدولية الأخرى ويبدأ من حيث انتهى الأخرون, معربة عن أملها في أن تكون مصر من أوائل الدول التي ستستفيد من هذا الكيان الضخم.

وقالت إن مصر هي إحدى دولتين فقط من أفريقيا في البنك الجديد وهى ترى في هذا وضع خاص لمصر، معربة عما لديها من توقعات كبيرة بشأن البنك الذي ترى فيه نوعا من الشراكة الاستراتيجية التي تهدف لخدمة المصالح المشتركة للجميع.

وقالت نحن نقدر جدا المبادرة التي قادها الرئيس الصيني والتي تمخض عنها قيام هذا الكيان التمويلي الضخم وأشارت إلى أنها خلال لقاءاتها مع مسئولي البنك أعربت لهم عن استعداد مصر للمساهمة في أى مرحلة من مراحل إنشائه بما لديها من خبرات دولية تنظيمية وكذلك ناقشت معهم إمكانية أن يصبح للبنك مركزا إقليميا بمصر في المستقبل موضحة أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المراكز الإقليمية في ضمان التنفيذ الفعال لمشروعات التنمية والتواصل مع العملاء بطريقة منتظمة لتقدير وتلبية احتياجاتهم.

وقالت إن البنك يمكنه أن يدعم البلاد التي لم تستطع الحصول على ما يكفى من موارد من المؤسسات المالية الدولية لتلبية متطلباتها التنموية حيث سيلعب دورا محوريا في سد الفجوة التمويلية في مجال مشروعات البنية التحتية.

وتناولت الوزيرة التعاون المصري الصيني, فأثنت على دور القيادتين المصرية والصينية في تعزيز هذا التعاون والدفع بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى الأمام.

ثم أعربت عن اعتقادها بأن اكثر القطاعات أو الصناعات التي تستطيع الشركات الصينية العمل فيها بتوسع ونجاح في مصر هي النقل والبنية التحتية من طرق واتصالات ثم قطاع الموانئ وكذا التنمية في منطقة قناة السويس والمناطق الصناعية, مشيرة إلى أن مصر تستطيع أن تستفيد كثيرا من الصين في هذه المجالات جميعها.

أ ش أ

2016-01-18