وذكرت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني – أنه في نهاية الصيف الجاري تتوقع السلطات أن المفاعل الجديد، الذي انضم للمفاعل الآخر المرخص عام 1996 بالمحطة القريبة من نهر واتس بار في سبرينج سيتي، إضافة إلى سد تشيكاماوجا في نهر تينيس، سيولدان بمعدل ثابت كهرباء تكفي احتياجات 650 ألف منزل بالمنطقة.

ورغم أن افتتاح مفاعل نووي جديد كان يجذب المعارضين والخطابات الغاضبة، إلا أن مفاعل واتس بار في تينيسي قوبل بالترحيب من معظم السكان المحليين، وحتى بعض المحامين المهتمين بتغير المناخ، حسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن كيري إيمانويل، عالم الغلاف الجوي في معهد “إم.آي.تي” الأمريكي، قوله “هذا المفاعل خطوة كبيرة تجاه طاقة نظيفة، ويجب علينا أن ندفع تجاه ذلك بأقصى قدراتنا من أجل المناخ بكل وسائل الطاقة النظيفة بما فيها النووية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيمانويل ومجموعة من علماء المناخ المؤثرين بقيادة الباحث في وكالة الفضاء الأمريكية السابق جيمس هانسن دفعوا مؤخرا بقوة تجاه الطاقة النووية..قائلين إنها ستكون الفارق بين “فشل العالم في تحقيق الأهداف الحاسمة بشأن تغير المناخ، أو تحقيقها فعلا”.

وقالت الصحيفة إنه بينما تعتبر المفاعلات النووية حاملة حصة الأسد في توليد الكهرباء الخالية من الكربون بأمريكا، إلا أن الصناعة تعاني مجموعة جديدة من الظروف، موضحة أن الغاز الطبيعي الرخيص للغاية وأسواق الطاقة المحررة من القيود التنظيمية في بعض الولايات أدت إلى حالات متزايدة من إغلاق المفاعلات خلال الأعوام الماضية.

ولفتت الصحيفة الى أنه في الوقت الذي عمل المهندسون والمخططون على اختبار مفاعلهم الجديد “إيكسلون” الذي يعد أكبر مفاعلات أمريكا، مجموعها 23، تم الإعلان عن إغلاق مفاعلين نوويين آخرين في إيلينوي بسبب الخسائر المالية وفشل الولاية في تمرير تشريعات الطاقة التي تدعم المفاعلات النووية.

وتابعت الصحيفة /أنه سيكون أيضا من الصعب تمويلهم في العديد من أسواق الطاقة..مدللة على ذلك بمفاعل محطة واتس بار الثاني الجديد الذي كان رمزا لعقبات تشغيل محطة نووية، حيث تم التصريح به عام 1970 ولكن بناءه توقف في 1985.