#
هالة السعيد: 50 مليار دولار خسائر الدول العربية سنويا بسبب البطالة

هالة السعيد: 50 مليار دولار خسائر الدول العربية سنويا بسبب البطالة

قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن قضية التعليم تعد قضية عالمية لا يقتصر الاهتمام بها على العالم العربي فقط، حيث يمثل التعليم والنهوض به الشغل الشاغل للعالم أجمع باعتباره حجر الزاوية لأي جهود مطلوبة لتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضحت، أن العلاقة الوثيقة بين التعليم والنمو الاقتصادي والتنمية أكدتها الإسهامات العلمية المتراكمة للباحثين والمهتمين بقضايا التنمية منذ عقود، مشيرة إلى أنه كان هناك إجماع على أن التعليم لا يقتصر تأثيره فقط على حجم المساهمة في النشاط الاقتصادي بل يمتد تأثيره أيضًا إلى نوعية هذه المساهمة ودورها في زيادة الإنتاجية.

جاء ذلك خلال افتتاحها للمؤتمر الإقليمي “التعليم في الوطن العربي في الألفية الثالثة”، اليوم والمنعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والذي ينظمه معهد التخطيط القومي الذراع البحثية لوزارة التخطيط.

وأشارت إلى أن المؤتمر يناقش أحد أهم القضايا التي تشغل اهتمام الحكومات والشعوب، لتجسد الواقع العربي وتحدياته، وتشكل ملامح المستقبل الذي نسعى ونأمل أن يكون أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة وهي قضية التعليم.

ولفتت “السعيد” إلى أن الجهود الأممية لتحقيق التنمية المستدامة كانت قد أولت اهتمامًا كبيرًا بالتعليم ليأتي الهدف الرابع من خطة التنمية المستدامة 2030 حول “ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة”، بما يعكس الحرص والاهتمام العالمي بتبني أجندة تنموية شاملة، خاصة أن تحقيق هذا الهدف يستدعي مناقشة كثير من قضايا التعليم وعلاقتها بالأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

وتطرقت إلى الوضع في العالم العربي، قائلة إنه بالرغم من الجهود الحثيثة للدول العربية للارتقاء بمستوى التعليم بما يتلاءم مع متطلبات التنمية، إلا أن العائد لم يرتق بعد لقدر الاحتياجات والتطلعات، حيث لاتزال منظومة التعليم في الوطن العربي بمستوياتها وعناصرها المختلفة تعاني العديد من التحديات.

ونوهت بأن المؤتمر الإقليمي حول “التعليم في الوطن العربي في الألفية الثالثة” يأتي ليمثل حدثًا شديد الأهمية، يتناول مناقشة قضايا التعليم وتحدياته للوقوف على السياسات والبرامج ومراجعة ما تم الوصول إليه من نتائج لتحديد بدقة الأدوار المطلوبة لرسم خارطة طريق بهدف تعظيم الاستفادة من رأس المال البشري العربي وزيادة قدراته التنافسية عالميًا باعتباره يمثل الثروة الحقيقية والركيزة الأساسية لجهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدول العربية.

تابعت: “المجتمع العربي يتميز بكونه مجتمعًا شابًا، ترتفع فيه نسبة السكان دون عمر 30 عامًا إلى نحو 60%، وتبلغ نسبة من هم في الفئة العمرية 15-29 عامًا نحو 30% من السكان، الأمر الذي يفرض العديد من التحديات تتمثل أبرزها في الحاجة لتحقيق النمو المستدام اللازم لخلق فرص العمل ومواجهة البطالة، والتي بلغت نسبتها في الدول العربية نحو 15% في عام 2017، بما يتجاوز ضعف المعدل العالمي البالغ 5.7%.

وذلك في الوقت الذي بلغ فيه معدل البطالة بين الشباب في الدول العربية نحو 29%، وأوضحت “السعيد”، أن هذا يمثل المعدل الأعلى في العالم، حيث يزداد الأمر سوءًا فيما يتعلق بنسبة البطالة بين الشابات في الدول العربية لتبلغ نسبة 48% وهي الأعلى في العالم.

ولفتت إلى أن التقديرات تشير كذلك إلى أن خسائر الدول العربية من جراء ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب تقدر ما بين 40 إلى 50 مليار دولار سنويًا.

الدكتورة هالة السعيد خلال افتتاحها للمؤتمر الإقليمي “التعليم في الوطن العربي في الألفية الثالثة”

الدكتورة هالة السعيد خلال افتتاحها للمؤتمر الإقليمي “التعليم في الوطن العربي في الألفية الثالثة”

الدكتورة هالة السعيد خلال افتتاحها للمؤتمر الإقليمي “التعليم في الوطن العربي في الألفية الثالثة”

الدكتورة هالة السعيد خلال افتتاحها للمؤتمر الإقليمي “التعليم في الوطن العربي في الألفية الثالثة”


2019-02-16