نجيب الريحاني.. من الشاشة الصغيرة إلى خشبة المسرح

يترقب جمهور الفن متابعة قصة حياة الفنان الكبير نجيب الريحاني، الذي اشتهر بلقب الضاحك الباكي، على خشبة المسرح والشاشة الصغيرة في تزامن غير مقصود.

وتصادف إنتاج مسرحية “صانع البهجة”، التي تروي قصة حياة الراحل، مع إنتاج مسلسل تلفزيوني عن مسيرة الراحل كذلك ويحمل عنوان “الضاحك الباكي”، وهو العمل التلفزيوني الذي تأجل تنفيذه أكثر من مرة رغم الحديث كثيرا عن التوجه نحو إنتاجه.

ومن المنتظر أن تعرض مسرحية “صانع البهجة” قريبا على خشبة مسرح الغد التابع للبيت الفني للمسرح، وهي إعداد وإخراج ناصر عبدالرحمن، وتتناول مسيرة وأعمال الفنان الكبير نجيب الريحاني ورحلته مع الإبداعية مع الكاتب بديع خيري، ويشارك في بطولة العرض المسرحي سيد الرومي، محمود الزيات، خضر زنون، أشرف عبد الفضيل، سامية عاطف، ريم أحمد،محمد حسيب، هايدي بركات.

مسيرة الفنان الراحل لن تتوقف عند العرض المسرحي، حيث اقتربت من الشاشة الصغيرة بمسلسل انتهى المؤلف محمد الغيطي من كتابته بالفعل ويحمل عنوان “الضاحك الباكي”، ويتولى الإخراج محمد فاضل.

ودخل المسلسل مراحل التنفيذ الفعلية، حيث يقوم فاضل حاليا بمعاينة أماكن التصوير تمهيدا لبدء التصوير خلال الأيام المقبل.

ويجسد شخصية الريحاني في المسلسل الفنان عمرو عبد الجليل، حيث يرصد العمل، إلى جانب مسيرة الراحل، الحقبة الزمنية التي عاش فيها الريحاني والتي كانت حافلة بالأحداث على المستويين السياسي والاجتماعي وتحولات كبيرة داخل المجتمع المصري. ويعتمد المسلسل على مذكرات نجيب الريحاني، ويتوقع ظهور شخصيات فنية تاريخية بالعمل كذلك مثل سيد درويش وبديع خيري.

يذكر أن نجيب الريحاني ولد في يناير 1889 بالقاهرة لأب عراقي وأم مصرية، ويمكن وصفه بأنه أحد أبرز رواد المسرح والسينما في الوطن العربي، ومن أشهر الكوميديانات بتاريخ السينما، حيث ترك بصمة فنية كبيرة، ومن أشهر أعماله المسرحية “الجنيه المصري”، “العشرة الطيبة”، “أنا وانت”، “علشان خاطر عيونها”.

ومن أشهر أعماله السينمائية “سلامة في خير”، “أبوحلموس”، “سي عمر”، وكان آخر أعماله فيلم “غزل البنات” مع أنور وجدي وليلى مراد ويوسف وهبي، وتوفي قبل استكمال مشاهده عام 1949.

أoصيب الريحاني في أواخر أيامه بمرض التيفود الذي أثرعلى القلب والرئتين، وقبل رحيل نجيب الريحاني بعدة أيام، قام برثاء نفسه حال وفاته، وكتب: “مات نجيب.. مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء، إذا كان للسماء طوب.. مات نجيب الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب.. مات الريحاني في 60 ألف سلامة”.