#
نائب ميركل : مستعدون لدعم مصر لحماية حدودها مع ليبيا

نائب ميركل : مستعدون لدعم مصر لحماية حدودها مع ليبيا

– أ ش أ

أكد زيجمار جابريل نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد الألماني أن مصر لها اهتمامات أمنية مشروعة خاصة فيما يتعلق بحدودها مع ليبيا وأن برلين مستعدة لمساعدة مصر في هذا المجال.

و عن الاوضاع فى العراق قال جابريل ان الوضع في العراق شديد الخصوصية و قد وردت المانيا أسلحة للبشمركة بسبب إرهاب داعش الذي استهدف اليزيديين.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم في ختام زيارته للقاهرة أنه لم يتم مناقشة موضوع توريد وتصدير الأسلحة الألمانية لمصر أثناء هذه الزيارة وإنما تطرقنا خلال أحد اللقاءات الى توريد الغواصات الألمانية للقاهرة.

وأشار الى ان ألمانيا أوقفت منذ سنوات تصدير الأسلحة للدول التي توجد بها نزاعات وحروب أهلية لأنها تساهم في إذكاء هذه الحروب ..موضحا أن ليبيا يوجد بها مخزون هائل من الأسلحة التي تم شحنها من جميع دول العالم منذ عقود طويلة وهي تساهم في إذكاء الحرب هناك.

وردا علي سؤال حول التهديدات الإرهابية في أوروبا خاصة ألمانيا أوضح جابريل أن الوضع الأمني في مصر أكثر تعقيدا عن أوروبا وأن كل الدول تواجه خطر الإرهاب ولكن لا يوجد تهديد محدد ضد ألمانيا .. مؤكدا أن المباحثات الحالية في مصر تناولت تحديد المفاهيم والتصورات المختلفة سواء بين ألمانيا ومصر أو بين الدول الأوروبية ومصر وأن مواجهة الإرهاب يتطلب اتخاذ تدابير ضرورية دون المساس بالحريات العامة.

وأكد زيجمار جابريل نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد الألماني علي أن العلاقات مع مصر متميزة وعريقة و شهدت تطورا في إطار الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وبرلين وهناك تعاطف كثير من ألامان تجاه مصر وأن الالاف من السائحين الألمان يأتون لمصر للاستمتاع بها وبكنوزها الثقافية.

وأكد أن السائحين الألمان يرغبون في العودة لقضاء إجازاتهم في مصر.. مشيرا إلي أن تراجع أعداد السائحين الألمان لمصر بعد حادث الطائرة الروسية فوق شرم الشيخ .

وقال إنه لا يمكن مقارنة الأوضاع الأمنية خاصة الإرهاب في مصر بألمانيا وفرنسا وإيطاليا حيث أنها تواجه أهم التحديات الأمنية .. موضحا أن ألمانيا لديها تاريخ مع الإرهاب حيث كان يحكمها الإرهابيون منذ 80 عاما والتي أودت بحياة الملايين في الحرب العالمية الثانية ولذا فأنها تري أهمية العمل علي تطوير الأمن الاجتماعي و الديمقراطية وحقوق الانسان.

وأفاد بأن مصر تواجه تحدي التطور الإقتصادي في ظل تراجع الإيرادات السياحية و انخفاض عائدات النفط مما أثر سلبا علي إيرادات قناة السويس مؤكدا أن قطاع الاعمال الألماني والفرنسي يوليان اهتماما بالاستثمار في مصر .. مطالبا بتذليل العقبات مثل البيرقراطية الإدارية و حصول الشركات علي مستحقاتها المالية حتى تعمل بدون معوقات في السوق المصري.

وشدد علي ضرورة أن تتبني مصر الإصلاح وإعادة الهيلكة و تحديث الاقتصاد المصري .. مؤكدا علي أهمية مشروعات البنية التحتية التي ينفذها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر..و قال هي بلا شك مهمة ولا غني عنها ولكن الأكثر أهمية هو دعم وتحفيز الشركات المتوسطة والصغيرة التي تساهم في توفير فرص عمل ومن ثم تحقيق التطور الاقتصادي في البلاد.. وهذه الموضوعات كانت محور الدورة الثالثة للجنة الاقتصادية المشتركة.

واكد أن المستثمرين الألمان يرون أن آفاق الاستثمار في مصر مرتفع نسبيا بالمقارنة بدول أخري و أن الوفد الاقتصادي المرافق له بحث المشاكل التي يتعرض بها المستثمرون الألمان في البلاد ..لافتا إلي أنه لمس التغيير الكبير في مصر في أعقاب انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الذي يعد خطوة هامة للأمام.

وقال إنه بحث خلال زيارته للقاهرة تطوير العملية الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية الرأي وهذه الأمور مهمة ليس فقط للعملية الديمقراطية وإنما لدفع وتطوير الاقتصاد الوطني لأن المستثمر الأجنبي يسعي للعمل في بلد تنعم بالامن والاستقرار موضحا ان برلين تري أن الاستقرار الداخلي و التطور االديمقراطي هامان لدعم الوضع الاقتصادي لينمو أكثر ويتطور.

وردا علي سؤال حول التعليم والتدريب المهني أكد علي أهمية التعليم الفني والتدريب المهني .. وقال أن ألمانيا تلعب دورا كبيرا فيما يسمي بالتعليم المزدوج ولكن هذا لا يعتمد علي السلطة وإنما رغبة الشركات ورجال الاعمال في توفير هذا التدريب وأن يكون هناك ثقافة لدي الشباب في مصر بأهمية هذا التعليم بدلا من التعليم الاكاديمي الجامعي.

وردا علي سؤال حول قضية الطالب الايطالي ريجيني ..قال ان هذه القضية لها تأثير علي الصورة الذهنية في الخارج مما ينعكس سلبا علي الوضع الاقتصادي وأن الحوار مستمر مع الحانب المصري حول الجوانب الامنية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالعملية الديمقراطية وحقوق الانسان.

2016-04-18