وعادت المنافسة على لقب الليغا، الذي بدا لفترة طويلة أنه كان في سبيله إلى برشلونة قبل الأسبوعين الماضيين، لكن الخسارة من الريال ثم سوسيداد، جعلت السباق على الدوري الإسباني أكثر متعة الآن، وبنظرة سريعة على الدوريات الكبرى في أوروبا يمكن ملاحظة أن الفارق بين الأول والثالث في الليغا، هو الفارق الأقل ما يصعب من قدرة على التنبؤ بالبطل عند خط النهاية بعد 6 أسابيع.

النجم البرتغالي لريال مدريد كريستيانو رونالدو كان بطل الجولة بعد أن سجل هدفه الـ 30، ليدخل التاريخ كأول لاعب في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا يتمكن من تسجل 30 هدفا أو أكثر على مدار 6 مواسم متتالية.

كما تمكن رونالدو خلال مباراة فريقه أمام إيبار التي انتهت برباعية نظيفة من رفع رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 74 تمريرة.

وعلى صعيد الموسم الحالي تمكن النجم البرتغالي من معادلة أرقام منافسيه من الهدافين في الدوريات الأخرى، فبتسجيله 30 هدفا عادل رونالدو رقم كل من غونزاليو هيغواين نجم نابولي وهداف الدوري الإيطالي، وأيضا النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لاعب باريس سان جرمان وهداف الدوري الفرنسي بنفس رصيد الأهداف.

وبينما سارت الأرقام والنتائج في صالح الريال ونجمه خلال الجولة الـ 32، لم تكن الأمور كذلك مع برشلونة ونجمه الأرجنتيني ميسي، فبعد خسارة الفريق الكتالوني أمام سوسيداد بهدف نظيف، تقلص الفارق مع ملاحقه أتلتيكو مدريد لـ3 نقاط، ومع صاحب المركز الثالث ريال مدريد إلى 4 نقاط.

ميسي فشل، للمباراة الرابعة على التوالي في التسجيل في جميع المسابقات، وهو أمر لم يحدث منذ 5 سنوات، حيث لم يسجل منذ 362 دقيقة تحديدا، مقتربا من رقمه السلبي الأكبر عام 2011، وهو عجزه عن التهديف طوال 417 دقيقة.

بيد أن “عالم الإحصائيات” ما زال يعطي أفضلية بسيطة لبرشلونة في سباق الليغا، حيث لم يخسر أي فريق إسباني لقب الدوري من قبل مع تبقي 6 مباريات وهو يتفوق على صاحب المركز الثاني بـ 3 نقاط على الأقل (في ظل دوري من 20 فريقا و3 نقاط للفوز).