#
ميدفيديف: روسيا لن تبقى في سوريا إلى الأبد..واتفاق السلام لن يوقف الحرب

ميدفيديف: روسيا لن تبقى في سوريا إلى الأبد..واتفاق السلام لن يوقف الحرب

استبعد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف احتمال أن يكون لبلاده تواجد دائم في سوريا مؤكدا أن من يحدد حجم القوات في سوريا هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وليس الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي مقابلة حصرية مع مجلة (تايم) الأمريكية – نشرت اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني – قال ميدفيديف إن اتفاق السلام لن يوقف الحرب في سوريا مضيفا أن روسيا ليس لديها خطط لوقف حملة القصف ضد مواقع المتمردين في سوريا قبل أن يتمكن حلفاء موسكو في دمشق من تحقيق السلام وفقا لشروط مواتية.

ودافع ميدفيديف عن عدم استثناء المتمردين الذين يتجولون بالأسلحة الآلية من القصف الجوي قائلا إنه سيتم قصف الجميع ولن يقتصر الأمر على إرهابيي داعش.

واعتبر رئيس الوزراء الروسي في المقابلة التي أجرتها معه التايم في مدينة ميونخ الألمانية حيث كان يرأس الوفد الروسي إلى مؤتمر سنوي بشأن الأمن العالمي أن جميع المتمردين لصوص وإرهابيون وأنهم يتحركون لأسباب مختلفة مضيفا “لذا فمن الصعب جدا بالنسبة لنا التفرقة بين المعتدلين منهم وغير المعتدلين ومن هم الطيبين ومن هم الأشرار”.

ولفتت المجلة إلى أن تصريحات ميدفيديف جاءت بعد يوم واحد من التوصل لاتفاق بين كبار الدبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة و15 دولة أخرى بوساطة من الأمم المتحدة بشأن إنهاء القتال في سوريا لكن ميدفيديف ترك مجالا ضئيلا للأمل بأن اتفاق السلام يمكن أن يستمر وقال “إن بنوده التي تم التوصل إليها بشق الأنفس تعطينا على الأقل سببا لبعض التفاؤل الحذر على أمل أن نكون قادرين على التوصل إلى اتفاق بشأن المستقبل وبشأن الطريقة التي سوف تمضي بها عملية الحل في سوريا وبشأن الحوار السوري الداخلي ومبادئه والمشاركين فيه وحول وقف لإطلاق النار”.

وأشارت المجلة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة تعثرت الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف إطلاق النار في سوريا قبل تجدد هجمات النظام على حلب وضواحيها المعقل الرئيسي للمتمردين بدعم من القصف الروسي ما اضطر عشرات الآلاف من المدنيين إلى الفرار باتجاه الحدود التركية.

وحول موعد توقف الهجوم الروسي قال ميدفيدف “أعتقد أن كل شيء يجب أن يتوقف عندما يتم التوصل إلى السلام” مضيفا “يجب أن يجلس الرئيس السوري بشار الأسد على طاولة المفاوضات مع قوى المعارضة القادرين على التوصل إلى اتفاق ولا يزال يتعين تحديد تلك الدائرة من الأشخاص وبعد ذلك يجب على الأطراف المتفاوضة أن تتفق على النظام السياسي في سوريا وعملية الإصلاحات الديمقراطية.

وقال ميدفيديف إنه سيتعين أيضا تحديد دور الأسد في سوريا المستقبل لأنه بغير ذلك سيكون الوضع غريبا” مضيفا “في تلك اللحظة فقط سيتعين وقف القتال”.

وأشارت المجلة إلى أن الأسد أكد بشكل واضح في تصريحاته أنه لا ينوي التوقف قبل أن يسيطر على سوريا بأكملها فيما لم يجب ميدفيديف مباشرة على سؤال المجلة حول ما إذا كانت روسيا تشارك الأسد نفس الهدف وقال إنه ليس الشخص الذي سيحدد الوجود العسكري الروسي هناك مشيرا إلى أن موسكو ستقاوم أي تقسيم لسوريا بين الأسد والمعارضة.

وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على روسيا بشأن تدخلها في أوكرانيا أوضح ميدفيديف أن أي ضغط من الغرب لن يجبر موسكو على تغيير سياستها.

وأضاف بأن روسيا لم تطلب من الغرب رفع هذه العقوبات قائلا “نحن لن نطلب أبدا رفع هذه العقوبات إنهم سوف يأتون بأنفسهم ويقولون: “دعونا أخيرا نضع حدا لهذا لأن لا أحد أفضل حالا الجميع في أسوأ حال”.

2016-02-15