#
موسكو : مستعدون لتبادل سجناء مع أمريكا دون أن يشمل الأمريكى المعتقل بالتجسس

موسكو : مستعدون لتبادل سجناء مع أمريكا دون أن يشمل الأمريكى المعتقل بالتجسس

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن بلاده مستعدة لتنفيذ عملية تبادل سجناء مع الولايات المتحدة؛ لكن دون أن تشمل المواطن الأمريكي المعتقل بتهم التجسس ويدعي بول ويلان.

وقال ريابكوف في تصريحات صحفية، أوردتها قناة روسيا اليوم الفضائية، “نؤكد هذا دائما للأمريكيين، والآن مع اقتراب القمة بين (الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي) يطرح هذا الموضوع من جديد. لا أستطيع التنبؤ بالسياق الذي سيجري فيه الحوار، لكن موقفنا الذي نعمله عليه وندافع عنه ونمرره معلوم جيدا للأمريكيين”.

وتابع “يمكننا حل قضية مواطنينا المسجونين بفترات محيرة للعقل في الولايات المتحدة بتحرك واحد. في حال موافقة الأمريكيين على تطبيق آلية معاهدة مجلس أوروبا حول تسليم الأشخاص المدانين سنكون على استعداد لنقل مواطني الطرف الأمريكي إليه في خطوة معاكسة”.

وأوضح ريابكوف “خلال المراحل السابقة جرت بعض المناقشات حول الأشخاص الذين يمكن أن نسلمهم في هذا السياق، لكن القوائم والسجلات والتعليقات التي جاءت من طرفنا لم تشمل السيد بول ويلان، والآن هذه القضية غير واردة، لا يتم النظر فيها في هذا السياق”. 

ويتوقع أن يكون موضوع تبادل السجناء إحدى القضايا التي سيتم بحثها في القمة المرتقبة للرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، جو بايدن، يوم 16 يونيو في جنيف.

واحتجزت السلطات الروسية ويلان، الذي لديه الجنسيات الأمريكية والكندية والإيرلندية والبريطانية، في أغسطس 2018، وتمت لاحقا إدانته بتهم التجسس مع إصدار قرار لسجنه مدة 16 عاما.

فى السياق نفسه طالب المواطن الأمريكي المعتقل في روسيا بتهم التجسس بول ويلان، من رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، عبر تسجل صوتي أن يعيده إلى وطنه.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن ديفيد ويلان شقيق الأمريكي المسجون في تسجيل صوتي لشقيقه جرى يوم 30 مايو الماضي خلال مكالمة هاتفية أجراها في حينه مع والديه، أوضح فيه أن شقيقه ويلان طلب نشر التسجيل قبيل القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي تستضيفها جنيف يوم 16 يونيو.

وقال بول ويلان في التسجيل “الرئيس بايدن، بعد 30 شهرا من الاعتقال غير العادل من قبل الحكومة الروسية، ما يعد أطول بمرتين من فترة احتجاز رهائن أمريكيين في طهران (1979-1981)، أناشدكم بإنهاء هذه القضية لدبلوماسية الرهائن”.

ونفى ويلان من جديد ذنبه مصرحا، “لم يتم ارتكاب أي جريمة تجسس. والعملية القضائية التي لم تشمل أي أدلة تؤكد هذا الأمر”.

ووصف ويلان اعتقاله بأنه “اختطاف سائح أمريكي”، مشيرا إلى أن المشرعين والمواطنين الأمريكيين يدعون إلى “تحريره”.

وقال “من فضلكم، أعيدوني إلى وطني لعائلتي وكلبي فلورا، مكاني هناك. شكرا يا سيدي الرئيس على نيتكم لإعادتي إلى وطني”.

2021-06-15