بالصور : مواجهات مع الاحتلال في القدس احتجاجا على استشهاد “أبو غنام”
رام الله -أبريل
شهدت العديد من بلدات وأحياء مدينة القدس المحتلة الليلة الماضية مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال الإسرائيليه حتجاجا على استشهاد الفتى علي أبو غنام (17 عاما)، من قرية الطور برصاص الاحتلال يوم أمس السبت.
ورفضت مخابرات الاحتلال مساء أمس تسليم جثمان الشهيد, واعتقلت شابا في الثلاثينات من العمر.
وكان محاميا مؤسسة الضمير محمد محمود وهيئة الأسرى طارق برغوث، تقدما في ساعات المساء بطلب لمحكمة الاحتلال “الصلح” غربي القدس طالبا فيه بتسليم جثمان الشهيد دون قيد أو شرط، إلا أن القاضي قرر في نهاية الجلسة أن المخابرات ستحدد موعد تسليم الجثمان عقب انتهاء التحقيق في حادثة “محاولة الطعن” على حاجز الزعيم، كما قرر القاضي ألا يتجاوز عدد المشاركين في التشييع 50 شخصا.
وأوضح المحاميان أنهما تمكنا من الوصول إلى اتفاق مع شرطة الاحتلال يقضي بتسليم جثمانه خلال ساعات مساء أمس, لدفنه في مقبرة الطور، بشرط وجود 70 شخصا فقط عند استلام الجثمان، وبالمقابل لن يتم فرض أي قيود أو تحديد أعداد المشيعين في المقبرة، كما اشترطت الشرطة استلام الجثمان ودفنه مباشرة.
وأضافا أنهما توجها إلى منزل عائلة الشهيد أبو غنام وتم إبلاغهم بشروط تسليم الجثمان، وعقب ذلك توجها برفقة بعض وجهاء الطور إلى مخابرات الاحتلال في (غرف 4) في مركز “المسكوبية” غرب المدينة، للاتفاق على موعد وشروط التسليم بصورة نهائية.
وأوضحا أن ضابط المخابرات أبلغهم برفض تسليم الجثمان الليلة، بسبب الأوضاع الأمنية في الطور عقب حادثة دهس الجنود.
وطالب المحاميان بتسليمهما نسخة من تسجيلات كاميرات المراقبة لحاجز الزعيم العسكري، للكشف عن أسباب إطلاق النار على الطفل أبو غنام والتي أدت إلى استشهاده، مؤكدين أنهما سيقومان عقب تسليم الجثمان ودفنه بتقديم طلب منفصل لاستلام التسجيلات الخاصة بإطلاق النار على الطفل أبو غنام، لفتح ملف تحقيق في الحادث.
وفي السياق، أكدت مصادر عبرية أن 3 جنود أصيبوا بجروح متفاوتة إثر عملية الدهس التي وقعت في الطور، فيما أoغلقت كافة الحواجز الواصلة بين القدس والضفة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تعمدت إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه مستشفى المقاصد القريب من موقع عملية الدهس، والتي تسببت بأذى كبير للمرضى، فيما تجددت المواجهات في حي الطور وزادت حدتها، واتسعت رقعتها لتصل إلى العديد من الأحياء المجاورة، تلك الواقعة في القدس القديمة، وتحديدا في شارع الواد وحارتي السعدية وباب حطة، ومقر الجالية الإفريقية قرب باب الناظر من بوابات الأقصى المبارك










