وحسب فرانس برس، أعلنت المنظمة أن سفينتها إكواريوس ستمدد توقفها في مرسيليا جنوب شرق فرنسا “لحين فهم ما يجري”.

وقال فردريك بينار مدير عمليات المنظمة في مؤتمر صحافي عقده في مرسيليا “إن المنظمات غير الحكومية باتت شماعة سهلة لإفلاس الدول الأوروبية في فرض احترام الاتفاقيات البحرية”. 

وغير بعيد من موقع المؤتمر الصحافي ترسو سفينة المنظمة إكواريوس التي كانت وصلت صباح الجمعة لتوقف تقني يفترض لأربعة أيام.

وندد مدير المنظمة خصوصا  بـ”إضفاء الشرعية على طرابلس كمركز رسمي لتنسيق عمليات الإنقاذ”.

وقال “إن هذا الدعم غير المشروط لخفر السواحل الليبيين يبدو لنا غير متلائم مع الإنقاذ في البحر، لأنه لا يمكن بأي حال اعتبار موانىء ليبيا موانىء آمنة”.

من جهتها قالت صوفي بو مديرة المنظمة إن “الغموض التام يسود” بعد القمة الأوروبية الأخيرة ببروكسل. وأضافت “كنا ننتظر بيانات بشأن نمط أوروبي معين للإنقاذ في البحر، لكن هذه البيانات كانت غامضة تماما” موضحة أن السفينة إكواريوس لن تغادر مرسيليا مساء الاثنين كما كان مقررا “فنحن مجبرون على أخذ مزيد من الوقت لنفهم ما يجري”.

وكان الاتفاق الذي توصل إليه الجمعة القادة الأوروبيون في قمتهم اقترح خصوصا “مقاربة جديدة” مثيرة للجدل مع إقامة “منصات إنزال” للمهاجرين خارج الاتحاد الأوروبي لردعهم عن عبور البحر المتوسط، كما دعا القادة المنظمات غير الحكومية “إلى عدم عرقلة عمليات خفر السواحل الليبيين”.

يشار إلى أن منظمة إس أو إس ميديترانيه أنقذت خلال 28 شهرا من العمل 29 ألفا و319 مهاجرا “بينهم ستة رضع ولدوا في السفن”، بحسب صوفي بو. ويشكل هذا العدد عشر الـ 290 ألف شخص الذين تم إنقاذهم من قبل سفن أخرى في المنطقة ذاتها وخلال الفترة نفسها، بحسب فردريك برنار.