#
“منتدى الصين” يختار رئيس السنغال رئيسا مشتركا للقمة المقبلة

“منتدى الصين” يختار رئيس السنغال رئيسا مشتركا للقمة المقبلة

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الثلاثاء، أن قمة منتدى التعاون الصين-أفريقيا (فوكاك) اختارت الرئيس السنغالي ماكي صال رئيسا مشتركا للقمة القادمة للمنتدى.

وأضاف شي جين بينج، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصين-أفريقيا اليوم مع رئيس جنوب افريقيا، “أهنيء رئيس السنغال على توليه الرئاسة المشتركة للقمة القادمة، وتأكيده مواصلة العمل الجيد الذي انطلق قبل 18 عاما مع تأسيس فوكاك”.

يشار إلى أن القمة السابقة لمنتدى التعاون الصين-أفريقيا انعقدت في جوهانسبيرج عام 2015 حيث تولى رئيسها الرئاسة المشتركة للقمة بجانب الرئيس الصيني، لتنتقل الرئاسة المشتركة من جنوب أفريقيا إلى السنغال.

هذا وقد أكد الرئيس الصيني، خلال المؤتمر الصحفي، أن منتدى التعاون الصيني ـ الافريقي يبلور توافق الجانبين حول القضايا الدولية والاقليمية في الوقت الراهن ، مضيفا أن المنتدى يرسل رسالة قوية مفادها أن الصين وافريقيا ستتقدمان يدا بيد إلى الامام.

وقال الرئيس الصيني إن المنتدى أكد على أن الجانبين سيركزان على تعزيز التعاون في كافة المجالات على نحو شامل ، كما اتفقنا بالاجماع على أن العالم يمر حاليا بتغيرات لم يشهدها منذ 100 سنة ، إذا تتطور التعددات القطبية والعولمة الاقتصادية على نحو معمق.

واضاف أن مصير شعوب العالم تترابط بشكل أوثق عن أي وقت مضى ، مضيفا أن البشرية تواجه الكثير من التحديات المشتركة ونحن على الاستعداد للعمل يد بيد على ربط مصير مشترك بين الصين وافريقيا قائم على المسئولية والتعاون والرفاهية والامن والتعايش بتناغم .

تابع إننا “سنحافظ على المصلحة المشتركة مع افريقيا بما يعزز قوة الدول النامية ويجعل العالم أكثر توزانا ويشكل نموذجا عصريا لاقامة مجتمع مصير مشترك للبشرية كلها”.

وقال “إننا اتفقنا بالاجماع على أن العلاقات الصينية والافريقية صمدت أمام الاختبارات والتغيرات الدولية وشقت طريقا مميزا بالتعاون والكسب المشترك”، مضيفا أن الجانبين الصيني والافريقي يحرصان على التعزيز الاستراتيجي والتنسيق السياسي ودفع التعاون في بناء مبادرة الحزام والطريق وربطها بأجندة 2063 للاتحاد الافريقي وأجندة التنمية المستدامة 2030 للامم المتحدة والاستراتيجيات التنموية للدول الافريقية بشكل وثيق .

وأكد أن هناك أولوية لتنفيذ الحملات الثماني المتمثلة في التنمية الصناعية وترابط المنشات وتسهيل التجارة والتنمية الخضراء وبناء القدرات والصحة والتواصل الشعبي والسلم والامن بما يزيد الفرص قوة لدفع التعاون الصيني الافريقي.

وأشار الى أنه تم الاتفاق بالاجماع ايضا على أن العلاقات الصينية والافريقية تشهد تماسك وحيوية غير مسبوقة الأمر الذي يوفر فرصة مهمة للتنمية في الصين وافريقيا ، مضيفا أن الجانبين سيعززان التضامن والتعاون بعزيمة ، وسنواصل الالتزام بمفهوم الصدق والصداقة الحقيقة وحسن النوايا والسعي وراء المصالح المشتركة مع افريقيا.

كما أكد الرئيس الصيني أنه اتفق بالإجماع مع رئيس جنوب أفريقيا علي أن التنمية والنهضة حق مستحق لإفريقيا وذلك يتطلب جهود الدول الإفريقية وشعوبها وكذلك الدعم بين المجتمع الدولي.

وقال إن “التعاون الصيني الإفريقي باعتباره جزءا من التعاون الدولي مع افريقيا ظل يلتزم بالمنفعة المتبادلة والكسب المشترك والانفتاح والشمول” ، مشيرا “نأمل من الشركاء الدوليين التعلم من بعضهما البعض، وتوظيف مزايا لكل منهم، وتوحيد الجهود والمساهمة بشكل مشترك في السلام والتنمية في أفريقيا”.

وشدد بينج علي أنه “يجب علي كافة الأطراف الدولية في التعاون مع افريقيا احترام سيادة الدول الأفرقية والإصغاء إلى أرائها والاهتمام بمواقفها والوفاء بالوعود اتجاه افريقيا”.

وتابع “قد أنجز اجتماع جدول الأعمال المقرر بشكل سلس ، حيث تواصل قادة الجانبين الصيني والأفريقي إلى توافق مهم حول كافة القضايا الهامة وأطلقوا صوتا موحدا ، وتكللت كلمتهم بنجاح تام، وحصدت ثمارا وافرة، وسجلت صفحة تاريخية جديدة للعلاقات الصينية الأفريقية، وشكلت معلما عصريا جديدا لتعاون الجنوب”.

وأضاف “انتهازا لفرصة لم شمل الأسرة الصينية الأفريقية الكبيرة، عقد قادة الجانبين الأفريقي والصيني لقاءات ثنائية مكثفة في الأيام الأخيرة ، كما قام بعض رؤوساء الدول والحكومات الأفريقية بزيارة للصين”.

وأوضح أنه ” تم عقد لقاءات ثنائية مع جميع القادة الأفارقة الذين زاروا الصين لحضور قمة بكين ، وسنستمر بهذه اللقاءات لتبادل الأراء بشكل معمق حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتوصلنا الى توافق واسع ومهم”.

وأكد الرئيس الصيني أنه “قد مضي 18 عاما علي تأسيس منتدي التعاون الصيني الأفريقي الذى عرض متمشيا مع تيار العصر والتطور مع التعاون الصيني الأفريقي، وازداد نضجا واستكمالا مع مرور الوقت، وقد أصبح معلما للتعاون الدولي مع افريقيا وتعاون الجنوب الجنوب”.

وقال “إن نجاح قمة بكين يجعل علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل بين الصين وافريقيا تقف عند منطلق تاريخي جديد، ويفتح لها مسيرة تاريخية جديدة ، فيجب علينا بذل جهودا مشتركة لتفعيل وتقوية المنتدي وتنفيذ مخرجات قمة بكين بشكل شامل وفعال بما يعود بفوائد ملموسة علي شعوب الجانبين الصيني والافريقي”.

كما توجه الرئيس الصيني بالشكر للقادة الأفارقة الذين حضروا للقمة وساهموا بأفكارهم واقتراحتهم وخبراتهم وحكمتهم في نجاح هذه القمة بشكل تام ، كما توجه بالشكر لجنوب افريقيا على أدائها خلال فترة رئاستها المشتركة للمنتدى، كما توجه بالتهنئة للسنغال على تولي الرئاسة المشتركة للدورة الجديدة من المنتدى .

كما توجه بالشكر إلى أوساط الأعمال والمراكز الفكرية والثقافية ووسائل الاعلام على دعمهم القوي ومشاركتهم النشطة ، وأيضا الصحافة التي نقلت النتائج المثمرة لهذه القمة للعالم أول بأول بشكل شامل ، الأمر الذي ساهم في دعم العلاقات الصينية الافريقية .

وتابع الرئيس الصيني في ختام كلمته إن “كثير من القادة الأفارقة أخبروني بأن أهل بكين يسودهم الكرامة والحماسة ، كما أن أهل بكين يشعرون بالفخر والاعتزاز بإقامة هذا المنتدى ، مشيرا إلى أن العلاقات الصينية الإفريقية مقبلة على مستقبل أكثر اشراقا”.

المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

2018-09-04