عقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم السبت سلسلة لقاءات مع عدد من رؤساء الدول وكبار المسئولين، المشاركين في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المنعقد في منطقة البحر الميت (55 كم جنوب غرب عمان).

حيث اجتمع الملك عبد الله الثاني، في لقاءات منفصلة، مع رئيس جمهورية مقدونيا جورجي إيفانوف، للتأكيد على أهمية إنجاز الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، وجهود محاربة الإرهاب والتطرف، ضمن استراتيجية شمولية، كونه بات يهدد منظومة الأمن والاستقرار العالميين.

كما التقى عبد الله مع رئيس جمهورية كوسوفو هاشم ثاتشي، وتم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في المجال السياسي بين البلدين، وتطرق اللقاء إلى الجهود الإقليمية والدولية في محاربة الإرهاب والتطرف.

وأجرى العاهل الأردني مع رئيس جمهورية النيجر محمد يوسفو، مباحثات حول آليات تعزيز العلاقات بين البلدين، وسبل تطويرها، إضافة إلى جهود الحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي، وتطورات الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

كما بحث مع رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس، علاقات التعاون بين البلدين، وسبل توسيع آفاقها في مختلف المجالات.

وتطرق اللقاء إلى الأعباء المتزايدة التي يتحملها الأردن جراء استضافة اللاجئين السوريين، حيث أشاد الرئيس القبرصي بجهود المملكة بهذا الخصوص، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم الأردن لتمكينه من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين.

كما التقى الملك عبد الله الثاني مع رئيس وزراء جورجيا، جيورجي كفير كاشفيلي، حيث جرى بحث علاقات التعاون بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى التطورات التي تشهدها المنطقة، وجهود الحرب على الإرهاب.

وتناول اللقاء أهمية فتح خط جوي مباشر بين الأردن وجورجيا، والذي من شأنه أن يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية، وبناء شراكات بين القطاع الخاص في البلدين.

وخلال لقاء الملك عبد الله الثاني مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، جرى بحث علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الأردن والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى القضايا الإقليمية الراهنة.

وأكدت موجيريني أن الأردن عامل استقرار مهم في منطقة الشرق الأوسط، مشيدة بالدور الذي تقوم به المملكة، بقيادة الملك عبد الله الثاني، فيما يتعلق بالملف السوري، واستعرضت معه الأعباء الناجمة عن استضافة الأردن للاجئين السوريين، وما تشكله من ضغوط على موارده.