#
مكرم محمد أحمد فى اجتماع جدة : انسحاب إيران من اليمن لا يقل أهمية عن المطالب بانسحابها من سوريا

مكرم محمد أحمد فى اجتماع جدة : انسحاب إيران من اليمن لا يقل أهمية عن المطالب بانسحابها من سوريا

شدد إعلاميون عرب مشاركون في مؤتمر وزراء إعلام دعم الشرعية في اليمن على ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي المشترك، وتطوير قنوات التعاون بين دول التحالف وتوحيد المصطلحات الخاصة بميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران واتباع استراتيجية موحدة للتصدي لأكاذيبها وفضح جرائمها .

وأكد الإعلاميون المتواجدون داخل قاعة قصر المؤتمرات في مدينة جدة، على أنه لا بد من الخروج باستراتيجية واضحة المعالم، تضع حدًا للحرب الإعلامية المناهضة للشرعية في اليمن.

من جانبه قال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المهمة الأساسية لمؤتمر وزراء إعلام دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن هو التأكيد على وحدة الجميع “لا نستبعد أحدا إلا الذين استبعدوا أنفسهم، والجميع يمكن أن يجد في مظلة الوحدة اليمنية ما يحقق أهدافهم في وطن آمن مستقر يسع ويستوعب كل مواطنيه”، بحسب تعبيره.

وأكد مكرم، في كلمته بالمؤتمر المنعقد بمدينة جدة السعودية اليوم، أنهم “يسعون إلى وطن تنبع قراراته من داخله، وتمليها ضرورات المصلحة الوطنية العليا، وليس إملاءات الخارج أو مصالح قوى إقليمية بعينها تحرص على توسيع نفوزها على حساب المصلحة العربية والأمن القومى كما تفعل إيران”.

وتابع: “وإذا كانت كل القوى العالمية تطالب إيران بالانسحاب من سوريا وتعتبر ذلك شرطا لتحقيق استقرار الشرق الأوسط، فإن انسحاب إيران من جنوب الجزيرة لا يقل أهمية عن ذلك، بل لعله يسبق في ضروراته خاصة أن أخطار الحرب اليمنية تتفاقم ويتفاقم تأثيرها على معظم جيرانها، فضلا عن افتقاد أي مصلحة رشيدة للشعب الإيراني في التدخل في شؤون الآخرين باستثناء الرغبة الفارسية القديمة في التوسع على حساب الأرض العربية والأمن القومي”.

وفيما يلي نص الكلمة:

معالى السيد وزير إعلام السعودية السيد عواد بن عواد رئيس المؤتمر

السادة وزراء إعلام دول دعم الشرعية

السادة الحضور

تحية طيبة من مصر الصامدة في حربها ضد الإرهاب راجياً المولى القدير أن يكلل أعمالنا بالنجاح، ويمكننا من الحفاظ على وحدة مواقفنا من أجل أن يتحقق للشعب اليمنى الشقيق الأمن والإستقرار، وأن يستعيد وحدة أراضيه تحت مظلة الشرعية الدستورية وأن ينعم مواطنوه المدنيون بالأمن والسلامة لا يتهددهم عدوان خارجى يأتى من خارج حدود اليمن، وأن يفتح بصيرة الجميع على أن سلام اليمن وأمنه وإستقراره يشكل عاملاً أساسياً من عوامل أمن الشرق الأوسط وإستقراره، وأن ما نطلبه جميعاً هو يمن مستقر، يتمتع فيه الجميع بحقوق المواطنة على قدم المساواة، ينتفى فيه القهر والظلم وسيطرة فئة على أخرى بإسم العرق أو الملة أو الأرومة، لأن كافة مواطنى اليمن متساوون فى الحقوق سواء من الجنوب أو من الشمال أو من السهل أو الجبل، لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات، ومن حقهم أن يشاركوا دون إستبعاد أحد إلا أن يستبعد نفسه تحت إغراءات الخارج وضغوطه .

وفى هذا المقام ينبغى تحيه جهود المملكة العربية السعودية ومساندتها الثابتة للشرعية الدستورية فى اليمن وجهودها المتواصلة من أجل تخفيف ويلات الحرب على الشعب اليمنى الشقيق، وسعيها الدؤوب لتقديم الحماية للمدنيين، وكل صور العون الإنسانى لشعب اليمن، مؤكداً على أهمية الحفاظ على العلاقات السعودية اليمنية التى تشكل ذخراً إستراتيجياً للبلدين يحقق وحدة الجزيرة وإستقرارها وأمنها، ويمكن الشعب اليمنى من مواصلة دوره التاريخى كأحد روافد الحضارة العربية المهمة .

وأظن أن المهمة الأساسية لهذا المؤتمر فضلاً عن مساندته للشرعية الدستورية فى اليمن هو التأكيد على أننا نريد وحدة الجميع لا نستبعد أحداً إلا الذين إستبعدوا أنفسهم، وأن الجميع يمكن أن يجد فى مظلة الوحدة اليمنية ما يحقق أهدافهم فى وطن آمن مستقر يسع ويستوعب كل مواطنيه، تنبع قراراته من داخله، وتمليها ضرورات المصلحة الوطنية العليا، وليس إملاءات الخارج أو مصالح قوى إقليمية بعينها تحرص على توسيع نفوزها على حساب المصلحة العربية والأمن القومى كما تفعل إيران، وإذا كانت كل القوى العالمية تطالب إيران بالإنسحاب من سوريا وتعتبر ذلك شرطاً لتحقيق إستقرار الشرق الأوسط فإن إنسحاب إيران من جنوب الجزيرة لا يقل أهمية عن ذلك، بل لعله يسبق فى ضروراته خاصة أن أخطار الحرب اليمنية تتفاقم ويتفاقم تأثيرها على معظم جيرانها، فضلاً عن إفتقاد أية مصلحة رشيدة للشعب الإيراني في التدخل في شئون الأخرين بإستثناء الرغبة الفارسية القديمة فى النوسع على حساب الأرض العربية والأمن القومى .

لقد عانى شعب اليمن كثيراً وطويلاً من الحروب الداخلية ولقد أثبتت كل التجارب على أرض اليمن أنه لا حل عسكري في اليمن وأن الحل يجب أن يكون سياسياً، لكن المشكلة التي تواجهنا الآن هي تعنت الحوثيين، ورفضت كل محاولات السلام ومن ثم فإن علينا أن نكشف هذا التعنت ونفضحه ونحاصره ونحث المجتمع الدولي على بذل المزيد من الضغط كما إنه من مسئوليتنا تعزيز صمود الشعب اليمني

2018-06-23