#
مفاوضات تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة تدخل مراحلها الحاسمة

مفاوضات تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة تدخل مراحلها الحاسمة

دخلت مشاورات اختيار رئيس جديد للوزراء فى اليمن مراحله النهائية والحاسمة بعد اختصار قائمة مرشحى المكونات السياسية إلى أثنين هما محمد أحمد لقمان مدير منظمة العمل العربية ومحمد محمد مطهر نائب وزير التعليم العالى المستقيل ما لم تحدث مفاجأة فى اللحظات الأخيرة ويتم اختيار شخصية من قبل الرئيس عبدر ربه منصور هادى .

ومن المقرر أن يعقد الرئيس اليمنى اليوم الثلاثاء اجتماعا ثانيا مع هيئة مستشاريه للإعلان عن اسم رئيس الحكومة الجديد الذى لاقى إجماع كافة الأطراف السياسية ولن يستغرق تشكيل الحكومة الجديدة وقتا طويلا إذ أن المشاورات الجارية تتضمن حصص كل مكون سياسى مع احتفاظ الرئيس بالحق فى اختيار 4 وزارات سيادية هى الدفاع والداخلية والخارجية والمالية .

وتشير أنباء إلى أن الرئيس سيقوم بتغيير وزيرى الدفاع والداخلية لدورهما السلبى فى الأحداث الآخيرة، حسب أراء بعض المراقبين لتطورات الأوضاع على الساحة، وهى التى أدت الى سقوط العاصمة صنعاء فى أيدى جماعة أنصار الله الحوثيين الأمر الذى أصاب المواطنين فى صنعاء بصدمة ، ولن يكون فى مقدور الرئيس أن يدافع عن الوزيرين.

ولعل أخطر المهام الموكلة للوزراء فى الحكومة اليمنية الجديدة ستكون لوزيرى الدفاع والداخلية لما يطالب به أبناء العاصمة صنعاء من بسط هيبة الدولة وظهورها فى الشوارع بعد اختفاء تام منذ 21 سبتمبر الحالى وتكثيف الانتشار الأمني لحماية المواطنين وممتلكاتهم .

ومنذ دخول الحوثيين صنعاء والأمن مختف ولا وجود لشرطى أو عسكرى مرور ، الأمر الذى دفع بجماعة أنصار الله الحوثيين إلى ملء الفراغ الأمنى والقيام بدوريات فى جميع أنحاء العاصمة لحفظ الأمن والتواجد أمام المنشآت الحكومية المدنية أو العسكرية بدعوى حمايتها بل وذهب الأمر إلى قول قيادتها أنه لولا قيام اللجان الشعبية بحماية هذه المؤسسات لقام أصحاب الأغراض السيئة بنهب هذه المنشآت خاصة البنوك .

وبالنسبة للمرحلة القادمة يقول محمد عبد السلام المتحدث الرسمى للجماعة (الحوثيون) إن اللجان الشعبية ستبقى لحماية العاصمة بجانب الجهات الرسمية فى إطار منضبط وبشكل إيجابى بدون أن يؤثر على الحياة العامة أو حركة السير أو أمن واستقرار المواطنين ، ولا توجد أى إشارة لقياديى الجماعة حول الخروج من العاصمة أو فك الاعتصامات حول المؤسسات العامة ، تنفيذا لما تضمنته بنود وثيقة السلم والشراكة الوطنية التى تم توقيعها بين السلطة اليمنية والحوثيين منذ 10 أيام .

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

2014-09-30