#
مع استمرار القتال .. الأمم المتحدة تحذّر من “جرائم حرب” في ناجورنو كاراباخ

مع استمرار القتال .. الأمم المتحدة تحذّر من “جرائم حرب” في ناجورنو كاراباخ

ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات في إقليم ناجورنو كاراباخ إلى 1177 شخصاً منذ اندلاعها في أواخر سبتمبر الماضي، بإعلان سلطات الإقليم سقوط 11 جندياً، في وقت حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، من وقوع جرائم حرب، مشيرةً إلى معلومات عن إعدام محتجزين أرمينيين من دون محاكمة.

وقالت وزارة دفاع إقليم كاراباخ، الاثنين، إن الإقليم فقد 11 جندياً في القتال مع قوات أذربيجانية.

واستمر القتال العنيف، قرب خط الجبهة في الجيب الجبلي وسبع مناطق مجاورة، منذ اندلاع القتال قبل أكثر من شهر.

وقالت وزارة دفاع الإقليم، إن معارك دارت خلال الليل على طول الجزء الشمالي الغربي من الجبهة، لافتة إلى أنها صدّت القوات الأذربيجانية في قتال عنيف.

بالمقابل، قالت وزارة الدفاع في أذربيحان إنها صدت هجوماً على مواقعها في منطقة زانجيلان بين الجيب والحدود الإيرانية، بينما تعرضت وحدات الجيش الأذربيجاني في مناطق جزاخ وتوفوز وداشكيسان للقصف.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، إن ضربات مدفعية في جيب كاراباخ المتنازع عليه قد تصل إلى مستوى “جرائم الحرب”. وحثت أرمينيا وأذربيجان على وقف الهجمات على المناطق المدنية والمدارس والمستشفيات.

وأضافت أنه على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف الجمعة بين أرمينيا وأذربيجان للامتناع عن استهداف المدنيين عمداً، “تم الإبلاغ عن إطلاق قذائف مدفعية على مناطق مأهولة بالسكان”.

وقالت باشيليت في بيان “بينما تم تداول العديد من الصور المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت تحقيقات معمقة أجرتها مؤسسات إعلامية بشأن مقاطع فيديو، عرضت ما بدا أنه قوات أذربيجانية تعدم من دون محاكمة اثنين من الأسرى الأرمينيين بملابس عسكرية، معلومات قاطعة ومقلقة للغاية”، مشيرة إلى أنها قد تكون أيضا “جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف”.

وطالب رئيس وزراء أرمينيا تيكول باشينيان الاثنين بتحقيق دولي في وجود “مرتزقة أجانب” في كاراباخ ، بعد أن قالت قوات الأرمن في الإقليم إنها أسرت اثنين من المرتزقة السوريين.

ولم تعلق وزارة الدفاع الأذربجانية على الأمر، لكنها نفت مراراً وجود مقاتلين أجانب في منطقة الصراع، وسط تقارير عن تورط تركيا في نقل مقاتلين من سوريا إلى مناطق النزاع لدعم القوات الأذربيجانية.

وقال باشينيان على فيسبوك إن ضلوع “مرتزقة أجانب يمثل تهديداً، ليس فحسب لأمن كاراباخ وأرمينيا، إنما للأمن الدولي أيضاً، وهذا الموضوع يجب أن يخضع لتحقيق دولي”.

وأخفقت أرمينيا وأذربيجان خلال محادثاتهما في جنيف الجمعة الماضي، في الاتّفاق على وقف جديد لإطلاق النار في كاراباخ ، لكنّهما اتّفقتا على تدابير لتخفيف التوتّر، بما في ذلك التعهّد بعدم استهداف المدنيّين.

وقلّصت مكاسب أذربيجان في ساحة القتال، منذ أن بدأ في 27 سبتمبر، دافعها لعقد اتفاق سلام دائم، كما تسببت في تعقيد الجهود الدولية لحلّ الأزمة، علماً أن ثلاثة اتفاقات لوقف النار انهارت.

وأثار أعنف قتال في جنوب القوقاز منذ أكثر من 25 عاماً مخاوف من اندلاع حرب أوسع قد تنزلق إليها روسيا، وتركيا، حليفة أذربيجان، في ظل مخاوف من أن يشكّل الصراع تهديداً لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية.

2020-11-03