#
مصرتشهد اليوم من شرم الشيخ احتفالها بمرور 150 عاماً على بدء الحياة النيابية

مصرتشهد اليوم من شرم الشيخ احتفالها بمرور 150 عاماً على بدء الحياة النيابية

وسط اجراءات امنية مشددة تشهد مدينة شرم الشيخ اليوم استضافة اول مؤتمر برلماني عالمي، يضم ممثلين عن البرلمانات العربية

والأفريقية والدولية في رسالة سلام يوجهها ممثلو الشعوب من قلب مدينة السلام بمناسبة مرور 150 عاماً على بدء الحياة البرلمانية

في مصر، واكتست شوارع شرم الشيخ والطرق المؤدية الى قاعة المؤتمرات الرئيسة بلافتات الترحيب بالضيوف وأعلام الدول المشاركة

في كل مكان بالمدينة، بالاضافة الى الاستعدادات الأمنية واللوجيستية المكثفة.

وقالت مصادر امنية، ان مدينة شرم الشيخ كاملة تحت كاميرات المراقبة على مدار الـ24 ساعة، وهناك غرف كبيرة لرصد اية تحركات

غريبة، فضلاً عن تفعيل غرف الحماية المدنية والمفرقعات للتحرك حال وجود اية بلاغات عن اجسام غريبة، فيما تم الغاء الاجازات

للضباط ورفع درجة الاستعداد القصوى للحالة ج.

وكان رئيس لجنة الثقافة والاعلام والآثار في مجلس النواب المتحدث باسم احتفالية البرلمان بمناسبة 150 عاما على تأسيسه،

اسامة هيكل، اعلن ان عدد رؤساء البرلمانات المشاركة- من بينهم وفد البرلمان الكويتي- في الاحتفالية بلغ 19 رئيس برلمان،

كما كشف هيكل عن تفاصيل الاحتفالية خلال الفترة من 9 حتى 22 اكتوبر في شرم الشيخ والتي يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي

الذي سيلقي خطابا بهذه المناسبة التاريخية،

كما يشارك في حفل عشاء تكريما للضيوف وسيشهد السيسي مع الحضور حفلا فنيا تنظمه دار الأوبرا المصرية.

الى ذلك اكد عدد من اعضاء مجلس النواب المصري ان هناك عدة مكاسب ستجنى من احتفالية البرلمان بمرور 150 عاما على تأسيسه، موضحين ان لها تأثيرا ايجابيا على السياحة، خاصة بحضور عدد كبير من الوفود البرلمانية، مشيرين الى ان اقامة الاحتفال بمدينة شرم الشيخ هي رسالة للعالم بجاهزية مصر لاستقبال السائحين.

من جانبه، قال طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، ان الغرض من تنظيم احتفال مصر بمرور 150 عاماً على بدء الحياة النيابية المصرية، هي لاعلام العالم ان مصر ومدينة شرم الشيخ آمنة وجاهزة لاستقبال السائحين وأضاف ان مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من المسؤولين بالدولة في الاحتفالية، ووجود 32 وفداً و16 من رؤساء البرلمانات حول العالم تعد رسالة هامة بأن مدينة شرم الشيخ جاهزة لاستقبال السائحين.

وتأتي اهمية احتفالية مرور 150 عاما على تأسيس البرلمان في مصر من دلالتها على عراقة مصر كدولة مدنية حديثة، حيث تعد مصر من اقدم الدول التي بدأت بها الحياة النيابية، والتي مارس فيها شعبها العمل النيابي باعتباره احد اهم مقومات الدولة المدنية الحديثة، التي تعتمد على المشاركة الشعبية، باعتبار ان الشعب شريك في الحكم. وميلاد الحياة البرلمانية الحقيقية بدأ في مصر عام 1866 بافتتاح الخديوي اسماعيل الجلسة الأولى لمجلس شورى النواب، الذي اسسه بعد مرور 3 سنوات من توليه الحكم، وكان ذلك نسخة مطورة من مجلس جده محمد على المجلس العالي والذي اقامه بهدف تلقي اقتراحات لم يكن ملزما بها. وتألف اول مجلس نيابي في مصر شورى النواب من 75 عضوا يجري انتخابهم كل ثلاث سنوات، من بينهم 58 عضوا من العمد والمشايخ، ورغم انه كان معبرا عن مصالح الطبقة الحاكمة، الا انه لم يخل من وجود للمعارضة الحقيقية رغم باكورة الحياة السياسية بمعناها المعروف حاليا.

2016-10-09