#
إقامة منطقة صناعية روسية بمصر باستثمارات 7 مليارات دولار

إقامة منطقة صناعية روسية بمصر باستثمارات 7 مليارات دولار

قال القائم بأعمال مكتب التمثيل التجاري لروسيا الاتحادية في القاهرة، نيكولاي إسلانوف، إن الاتفاق بشأن مشروع إقامة المنطقة الصناعية الروسية بمصر الآن في المرحلة النهائية، وإن الجانب الروسي وضع الخطة الرئيسية وخطة العمل لبناء هذه المنطقة التي حظيت بتقدير وإعجاب الخبراء المصريين، مضيفا أن المشروع يغطي 5 ملايين متر مربع في شرق بور سعيد، وسيوجد 35 ألف فرصة عمل، وتبلغ تكاليف المرحلة الأولى للبناء 190 مليون دولار، بينما تقدر قيمة إجمالي الاستثمارات في هذا المشروع بنحو 7 مليارات دولار.

وأضاف “إسلانوف” ـ في تصريحات خاصة لمندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ـ أن نائب وزير التجارة والصناعة الروسي، جورجي كلامانوف، أجرى مباحثات مهمة، الشهر الماضي في القاهرة، مع طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، ووزير النقل، الدكتور هشام عرفات، ووزير الدولة للإنتاج الحربي، اللواء محمد العصار، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مهاب مميش، حول التوقيع على الاتفاق الحكومي لإقامة المنطقة الصناعية الروسية، وشروط مشاركة روسيا في تحديث البنية التحتية للسكك الحديدية في مصر.

وتابع: “التعاون مع مصر لتحديث السكك الحديدية، التى تغطي 1200 كيلو متر فيها، يتضمن الكهرباء، وتركيب نظم السيطرة التلقائية، وتوريد قاطرات السكك الحديدية والآلات والمعدات والمواد والصيانة، وإصلاح عربات القطارات، وتدريب المتخصصين المصريين، وسوف يقدم الجانب الروسي اقتراحاته قريبا للجانب المصري”.

وأفاد بأن مكتب التمثيل التجاري لروسيا الاتحادية في القاهرة نظم 40 زيارة لوفود روسية، خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر هذا العام، مقارنة بـ54 وفدا العام الماضي، حيث أجرت هذه الوفود مباحثات مع المسئولين والشركات المصرية حول إقامة المنطقة الصناعية الروسية، ومشروعات الغاز الطبيعي والبترول، وإعادة تأهيل مصنع الحديد والصلب، وتوريد قاطرات السكك الحديدية، والبنية التحتية لقطاع السكك الحديدية في مصر.

وأضاف: “كما بحثت هذه الوفود في القاهرة التعاون في مجالات القطاع البحري، وصناعة السيارات والأدوية، وتحديث مصنع الألومنيوم في نجع حمادي، وإقامة منشآت لتخزين القمح وتصنيعه، فضلا عن توريد معدات البناء والآلات وتصدير المنتجات الغذائية الروسية إلى مصر”.

وردا على سؤال حول التجارة الثنائية، قال: “التبادل التجاري بين مصر وروسيا تخطى 3.2 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2017، من بينها صادرات روسية لمصر بقيمة 2.8 مليار دولار، بزيادة نحو 32% بالمقارنة بالفترة نفسها فى عام 2016، وصادرات مصرية لروسيا بلغت 407 ملايين دولار، بزيادة نحو 28%”.

وأضاف: “التبادل التجاري بين مصر وروسيا بلغ 4.2 مليار دولار عام 2016، من بينها صادرات روسية لمصر تقدر بنحو 3.8 مليار دولار، بينما الصادرات المصرية لروسيا بلغت 374 مليون دولار”، مشيرا إلى أن روسيا صدرت قمحا لمصر بقيمة مليار دولار، وهي تمثل 26% من إجمالي صادراتها لمصر، ومعادن بقيمة 636 مليون دولار، ومركبات نقل بقيمة 611 مليون دولار، وأخشاب وصناعات خشبية بقيمة 310 ملايين دولار.

وتابع: “كما صدرت مصر إلى روسيا خلال عام 2016 فاكهة وخضراوات بقيمة 275 مليون دولار، وملابس بقيمة 46 مليون دولار، ومنتجات أدوية بقيمة 7 ملايين دولار”، موضحا أن إجمالي الاستثمارات الروسية المتراكمة في مصر وصل 3.1 مليار دولار بنهاية 2016، وتتركز أغلب الاستثمارات الروسية في قطاع البترول والغاز.

وأشار “إسلانوف” ـ في تصريحاته ـ إلى أن المؤسسة الروسية “روس آتوم” تعتزم عقد ندوة مفتوحة، خلال الفترة المقبلة، مع الشركات المصرية، لمناقشة آلية تنفيذ مشروع إقامة المحطة النووية بالضبعة، وشروط التعاون مع المقاولين الفرعيين، منوها بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة تجمع “بريكس” التي استضافتها مدينة شيامن الصينية في سبتمبر الماضي، لحضور الاحتفال الذي سيقام بمناسبة وضع حجر أساس محطة الضبعة.

2017-11-04