#
مدير عام إيسيسكو يدعو لترسيخ ثقافة السلام واستعادة القيم الإنسانية

مدير عام إيسيسكو يدعو لترسيخ ثقافة السلام واستعادة القيم الإنسانية

طالب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ” إيسيسكو “، الدكتور سالم بن محمد المالك، في كلمته أمام منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين 2021 في إيطاليا، بالعمل على استعادة القيم الإنسانية العالمية، التي يجب أن تسود على جميع الأيديولوجيات التي مازالت تفرق بين الشعوب، مؤكدا ضرورة إعداد الأجيال القادمة للمستقبل، ليس فقط من خلال تعليمهم القراءة والكتابة، ولكن ليصبحوا مفكرين ومبدعين، وأن يكونوا جزءا من ثقافة السلام.

أوضح المالك خلال جلسة “التعليم والتنوع الديني ” بالمنتدى، التي انعقدت اليوم الاثنين، وحضرها عدد كبير من المسؤولين والوزراء العرب والأوروبيين، أن رؤية الإيسيسكو الجديدة تتجاوز فكرة أن السلام هو غياب الحرب أو نقيض الحرب، وتفخر المنظمة بمنهجية عمل شاملة فريدة من نوعها ومتعددة المجالات، لمعالجة قضايا السلام في الأبعاد التعليمية والاقتصادية والثقافية والبيئية والاجتماعية، بما في ذلك التركيز على دمج قيم المودة والرحمة في المناهج التربوية بالدول الأعضاء في الإيسيسكو، منوها إلى أن المؤتمر الدولي الذي عقدته المنظمة حول القيم الحضارية في السيرة النبوية في 27 مايو 2021، خلص من بين العديد من القرارات، إلى دعوة الأمم المتحدة لإعلان يوم 21 أبريل يوما عالميا للرحمة.

وشدد المدير العام للإيسيسكو على ضرورة إدراك أهمية مؤسسات ومجتمعات السلام في جميع أنحاء العالم، لتوفير الضوابط اللازمة لمنع الصراع الذي قد يؤدي إلى الحرب، حيث إن إنشاء هذه المؤسسات العالمية يعتبر من أهم التطورات في تاريخ الإنسانية، لتجعل سيادة السلام هي القاعدة، واندلاع الحرب هو الاستثناء.

وأكد أن الإيسيسكو على استعداد للعمل المشترك من أجل تحقيق السلام العالمي من خلال قوة التعليم والتنوع الديني والثقافي، وقد أطلقت المنظمة برامج طموحة تهدف إلى تعزيز السلام، خاصة من خلال تعبئة الشباب والنساء والقادة الدينيين من خلال برنامجها الرائد تدريب الشباب على القيادة من أجل السلام والأمن، ومن خلال مركزها الإقليمي للتعليم من أجل السلام والأمن، الذي أنشأته المنظمة عام 2008، تجسيدا لالتزامها القوي بتعزيز ثقافة السلام.
وفي ختام كلمته دعا المدير العام للإيسيسكو القادة والمسؤولين إلى غرس روح التضامن والتفاهم والتسامح في مجتمعاتهم، والعمل على أن تتغلغل هذه المفاهيم في كل جزء من تفاصيل حياتنا اليومية، وتمس قلوب وعقول الناس في جميع أنحاء العالم، منوها بأن هذا دفع الإيسيسكو إلى إطلاق مبادرتها “المجتمعات التي نريد”، والتي تهدف إلى بناء مجتمعات سلمية وشاملة ومزدهرة ومرنة ومستدامة، حتى لا نقع في فخ انعدام الثقة وتصاعد الكراهية، وهذا هو جوهر وثيقة مكة المكرمة، التي تؤكد على سمو القيم والأخلاق الإنسانية المشتركة والاحترام المتبادل.

2021-09-13