محققون أمميون سيزورون قاعدة الشعيرات السورية
سيتوجه محققون أمميون حول الأسلحة الكيميائية هذا الأسبوع إلى قاعدة الشعيرات الجوية السورية التي يشتبه
في أن القوات النظامية السورية شنت منها هجوما بغاز السارين على مدينة خان شيخون في ريف إدلب في أبريل،
بحسب ما أفاد به دبلوماسيون لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح أحد المصادر للوكالة أن المحققين توجهوا الإثنين إلى دمشق وأنه من المفترض أن يزوروا القاعدة الجوية
السورية الواقعة في محافظة حمص. والمحققون الذين سيزورون الشعيرات يتبعون بعثة تحقيق دولية حول الأسلحة
الكيميائية في سوريا شكلتها لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.
ويخشى دبلوماسيون غربيون من استخدام دمشق هذه الزيارة للتأكيد مجدداً على روايتها لما حدث في خان شيخون،
وهو أن الغاز السام كان موجودا في مخزن داخل البلدة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة وأنه انتشر بعد إصابته بغارة عرضية.
وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في تقرير حول وضع حقوق الإنسان في سورية في مطلع سبتمبر، أنها جمعت “كما كبيرا
من المعلومات” التي تشير إلى أن الطيران السوري يقف خلف الهجوم الذي جرى في الرابع من أبريل وتسبب بمقتل 87 شخصا.
واعتبرت اللجنة أن “استخدام غاز السارين من قبل القوات الجوية السورية يدخل في خانة جرائم الحرب”.
ونفت دمشق ما ورد في التقرير، وهي تنفي باستمرار أي استخدام للأسلحة الكيميائية، مؤكدة أنها فككت ترسانتها عام 2013 بموجب
اتفاق روسي-أمريكي أعقب هجوما بغاز السارين على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، وتسبب بمقتل المئات، ووجهت أصابع
الاتهام فيه إلى القوات النظامية السورية.
ودعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي الأسبوع الماضي إلى تجديد آلية التحقيق المشتركة التي تنتهي في 17 نوفمبر
المقبل، واعتبرت أن التجديد لها يجب أن يكون “أولوية”.
وجاء ذلك بعد أن كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الرابع من أكتوبر أن غاز السارين استخدم في شمال سوريا قبل أيام من
الهجوم الذي استهدف مدينة خان شيخون.
المصدر:أ ف ب