#
ماى تعد بمساندة اليهود ودولتهم المزعومة

ماى تعد بمساندة اليهود ودولتهم المزعومة

فى الذكرى الـ70 لإقامة دولة الاحتلال قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، إنها مستعدة للدفاع عن اليهود وإسرائيل، ومحاربة الكراهية الدينية بجميع أشكالها.

واستغلت رئيسة الوزراء البريطانية ماى الخلافات داخل حزب العمال حول اللاسامية، وشاركت أمس فى احتفال بمرور 70 عامًا على تأسيس دولة الاحتلال، ودعت المملكة المتحدة إلى تعزيز التبادل التجارى مع إسرائيل، بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى، ومساندتها فى الدفاع عن نفسها.

ويمكن القول أن ماى لعبت على الوتر الحساس بعدما قالت إنها تدرك المخاوف التى يعبر عنها بعض اليهود البريطانيين، فقد أخذتهم فى صفها، مساهمة فى الحملة الممنهجة التى تعرض لها زعيم حزب العمال جيريمى كوربن، منذ وصوله إلى رئاسة الحزب، فكلما تقدم فى الاستطلاعات على المحافظين لا تبقى صحيفة، يمينية كانت أو ليبيرالية، إلا وتعود إلى مواقفه المؤيدة للفلسطينيين وتتهمه باللاسامية وبخيانة تاريخ الحزب المعروف بدفاعه عن اليهود وتأييده إسرائيل، مثل كل الأحزاب اليسارية الأوروبية التى كانت ترسل بعض مؤيديها الشباب إلى الكيبوتسات “التجمعات اليهودية الاستيطانية” لمزيد من التجربة الاشتراكية.

وفى خطابها أمس فى الاحتفال الذى نظمته المنظمة اليهودية ألمحت ماى بشكل غير مباشر إلى كوربن قائلة إنها تريد محاربة العنصرية والكراهية الدينية، وأن الحكومة التى ترأسها كانت الأولى التى تبنّت التحديد العالمى لتذكر الهولوكوست، مضيفة “أنا لا أقلل من خطورة التهديد الذى يشكله المعادون للسامية وينشرون الكراهية، ولكن لا أعتقد أنهم يتكلمون باسم الأكثرية من شعبنا”.

وطالبت اليهود بالاعتماد عليها فى الدفاع عن القيم الإسرائيلية، قائلة “إن كان لنا أن ندافع عن القيم التى نؤمن بها جميعاً، فيتعين علينا أن نعطى اليهود الثقة بأن يفخروا بهويتهم كبريطانيين وكيهود وكصهاينة”.

يذكر أن ماي استقبلت فى العام 2017 نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وشاركته فى الاحتفال بمئوية “وعد بلفور”، وقاطع الاحتفال رئيس حزب العمال جيريمى كوربن، ما أثار حفيظة اليهود داخل الحزب وخارجه.

المصدر :وكالات

2018-09-19