#
ليبيا تستنكر هبوط طائرة سودانية محملة بالأسلحة بأحد المطاراتها والسودان ينفي

ليبيا تستنكر هبوط طائرة سودانية محملة بالأسلحة بأحد المطاراتها والسودان ينفي

أ ش أ

أثار هبوط طائرة سودانية محملة بالأسلحة أحد المطارات الليبية”الكفرة” منتصف الأسبوع الماضي،استنكار الحكومة الليبية، ما أعتبرته خرقا لسيادة البلاد ومطالبتها الملحق العسكري السوداني بمغادرة البلاد بأعتباره غير مرغوب فيه,في المقابل أكدت الخارجية السودانية أن الطائرة التي أشارت وسائل الإعلام إلي هبوطها بمطار الكفرة، ظلت تقوم برحلات منتظمة لتزويد القوات الليبية السودانية المشتركة على الحدود بالمؤن والغذاء والذخيرة، وفقا لاتفاقية إنشاء هذه القوات لحماية حدود البلدين.

وأعلنت الحكومة الليبية في بيان لها، عن استنكارها لما أسمته بأختراق طائرات سودانية محملة بالسلاح، الإجواء الليبية، ما اعتبرته الحكومة خرقا للسيادة الليبية.

وقالت الحكومة، إن هذا العمل من قبل الدولة السودانية يتجاوز الدولة الليبية ويتدخل في شؤونها ويقحم السودان كطرف داعم بالأسلحة لجماعة إرهابية تعتدي على مقدرات الدولة ويمثل مخالفة صريحة للقرارات الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.

وطالبت الحكومة المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بمساعدة ليبيا في مراقبة أجوائها لمنع تكرار مثل هذه الاختراقات التي تعمل على تأجيج الصراع.

وأضاف بيان الحكومة، أنه .ثبت أن الطائرة السوادنية كانت متوجه إلي مطار معيتيقة بطرابلس بعد تحجج الطيار السوداني برغبته بالتزود بالوقود والهبوط بمطار الكفرة ، وتم فحص الطائرة وتبين أنها كانت تحمل ذخيرة.

كما دعت الحكومة الليبية السلطات السودانية إلى الكف عن التدخل في الشأن السياسي للبلاد،وعدم الانحياز لأي من أطراف الأزمة في البلاد والتوقف عن مثل هذه الإجراءات المرفوضة شكلا ومضمونا، وطالبتها بسحب الملحق السوداني باعتباره غير مرغوب فيه.

في المقابل، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية السفير يوسف الكردفاني، أن بلاده لم يصلها من السلطات الليبية أو ممثليها في الخرطوم ما يؤكد أو يشير إلى طلب سحب الملحق العسكري بسفارة السودان في طرابلس.

وأكد السفير الكردفاني أن الطائرة التي أشارت وسائل الإعلام إلى هبوطها بمطار الكفرة،ظلت تقوم برحلات منتظمة لتزويد القوات الليبية السودانية المشتركة بالمؤن والغذاء والذخيرة، وفقا لاتفاقية إنشاء هذه القوات لحماية حدود البلدين.

وأضاف أن رحلة الطائرة الأخيرة الخميس الماضي كانت رحلة مرتبة، وتمت بطلب من القوات المشتركة التي يمثلها من الجانب الليبي قائد القوات الليبية المشتركة العقيد سليمان حامد، وهو الذي أذن بهبوطها في مطار الكفرة.

وأكد الكردفاني أن طائرة لم تكن متوجهة إلى مطار معيتيقة، ولم تهبط اضطراريا في مطار الكفرة، وإنما هبطت هبوطا عاديا بترتيب مسبق مع قائد القوات الليبية السودانية المشتركة في مطار الكفرة.

وشدد الكردفاني على حرص الخرطوم على أمن واستقرار ليبيا, وتابع هذه هي سياسة السودان المستمرة، وهو لا يجد مصلحة في التدخل في الشئون الليبية الداخلية, كما أنه لا يجد مصلحة في استمرار حالة عدم الاستقرار في ليبيا خاصة في ظل هذه الأوضاع الإقليمية الراهنة.

من جانبه، نفى رئيس المجلس العسكري بالكفرة وآمر القوات الليبية السودانية المشتركة العقيد سليمان حامد حسن نفيا قاطعا ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن توجه طائرة شحن سودانية تحمل شحنة أسلحة إلى قاعدة معيتيقة.

وقال سليمان ،إن هذه الشحنة كانت عبارة عن إمدادات عسكرية ولوجيستية للقوة المشتركة من الجيش الوطني التي يترأسها والمكلفة بالتمركز في نقطتي السارة والعوينات .. مشيرا إلي أن هذه النقاط تعتبر عسكرية يتمركز بها الجيش الوطني لحماية الحدود .

وأكد سليمان بأنه تم تفريغ هذه الشحنة أمام مرأى بعض الضباط العسكريين ومشايخ وأعيان وأمراء الكتائب بمدينة الكفرة وذلك لتفنيد أي شائعات بهذا الخصوص .. مستغربا ما نشرته بعض وسائل الإعلام عكس ما حصل .

وبدوره ، أكد الناطق باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أن الوجهة النهائية للطائرة السودانية كانت مطار الكفرة وليس مطار معيتيقة بطرابلس.

وقال سعد إن الشحنة التي كانت على متن الطائرة موجهة إلى القوات السودانية – الليبية المشتركة المكلفة بمراقبة حدود البلدين, وإن المحادثة بين قائد الطائرة وبرج
مطار الكفرة يؤكد ذلك.

وأضاف سعد أن شهادة قائد القوات المشتركة العقيد سليمان حامد تفند هذه الاتهامات، مؤكدا أن الشعب الليبي وحده قادر على تجاوز الأزمة دون تدخل من أحد.

2014-09-08