#
لافروف : الهجوم على سوريا أعاد جهود التسوية السياسية إلى الخلف

لافروف : الهجوم على سوريا أعاد جهود التسوية السياسية إلى الخلف

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الهجوم الثلاثي على سوريا الذى قامت به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أعاد جهود التسوية السياسية في سوريا إلى الخلف.
وقال لافروف – في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية إيران وتركيا بموسكو اليوم السبت – ” إننا اتفقنا على خطوات محددة ستقوم بها الدول الثلاث وسنتخذها لإعادتنا جميعا إلى مسار التحرك المستقر باتجاه تطبيق القرار 2254 ، وسنقف ضد محاولات نسف عملنا المشترك ، مضيفا ” إن مسار أستانا لا يزال يعمل ، ونحن مع الطريق الذى يساعد في خفض التصعيد ومتابعة الخروقات، وسنعزز الثقة بين الأطراف على الأرض”.
وأشار إلى أنهم استطاعوا مواجهة الإرهابيين من تنظيم داعش وجبهة النصرة ؛ وأنقذوا عددا كبيرا من السوريين من كارثة إنسانية ، مشددا على أنه لا بديل للعملية الدبلوماسية لتجاوز الأزمة السورية على أساس القرار 2254 ، بجانب النصائح المقدمة من مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي ، قائلا :” إن سوتشي أكد على مشاركة كافة الأطراف في سوريا الإثنية والدينية والقومية ، وكذا 12 مبدأ لتسوية الأزمة السورية ، ونحن ساعدنا المشاركين في المؤتمر لتحديد عمل اللجنة الدستورية ومبدأ عملها بمساعدة المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا”.
وشدد على عدم السماح لمحاولة تقسيم سوريا طبقا لخطوط طائفية ودينية ، مشيرا في الوقت ذاته إلى تحضير المؤتمر التاسع لأستانا حول سوريا والذى سيجري في التاسع من مايو المقبل للإجتماع بين لجان العمل وذلك لتحرير المعتقلين والبحث عن المفقودين.
ولفت إلى أن هناك بعض الإعلانات من قبل المعارضة الخارجية التى تتحدث عن الأزمة السورية وحلها السياسي بشروط مسبقة ومنها تغيير النظام ومحاكمة القيادة السورية قائلا ” إن هذه الإعلانات لا تخالف فقط قرار مجلس الأمن 2254 ، وإنما هي موجهة لتعقيد العمل في استئناف عملية الحوار والمفاوضات التى تم الاتفاق عليها في سوتشي”.
وأكد لافروف – في ختام كلمته – على تنمية وتطوير الجهود في مجال تقديم المساعدات الإنسانية ليس فقط مع الحكومة وإنما مع المعارضة عبر الهلال والصليب الأحمر ، داعيا في الوقت نفسه إلى المساعدة الدولية في عملية فك الألغام وإعادة الحياة إلى الوضع السلمي دون أى شروط.
من جانبه ، أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن استنكار بلاده لأي عملية عسكرية عدوانية تهدف لتحقيق المصالح وخاصة في سوريا.
وقال ظريف إن هدف محادثات أستانا هو العمل باتجاه التسوية السياسية للأزمة السورية ، مشددا على ضرورة التفاوض مع الأطراف السورية دون أي ضغط خارجي.
ودعا وزير الخارجية الإيراني المجتمع الدولي الى بحث مسارات أستانا ودعم الجهود التي توحد كافة الأطراف لدعم سيادة الدولة السورية وسلامة أراضيها وتحقيق التسورية السياسية للأزمة السورية بأساليب دبلوماسية وسياسية.
ولفت إلى أنه سيجري الشهر المقبل لقاءات حول الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا ، فضلا عن تحرير المختطفين ، مشددا على ضرورة التركيز على التسوية السياسية للأزمة السورية.
من جانبه ، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوجلو إنه من الضروري التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفقا للقرار الدولي 2254 ، ومخرجات مؤتمر سوتشي للحوار.
وأكد أوجلو أنه تم تقليص العنف في سوريا ووقف إطلاق النار في مناطق معينة ، مضيفا أن إطار آستانا أصبح الوحيد الذي قلل العنف بسوريا ودفع الأطراف إلى الحوار ، مشيرا إلى أن هناك من يحاول إضعاف عملية آستانا.
وقال ” إن واشنطن تدعم تنظيمات إرهابية ، وإن عليها الإلتزام بتعهداتها وإيقاف ذلك”.

المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

2018-04-28