#
قوافل السلام تدعو المسلمين بالغرب للمشاركة في بناء مجتمعاتهم

قوافل السلام تدعو المسلمين بالغرب للمشاركة في بناء مجتمعاتهم

تواصل قوافل السلام الموفدة من مجلس حكماء المسلمين الذين يترأسه فضيلة الإمام الأكبر، أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف جولاتها في العديد من الدول بهدف ترسيخ قيم السلام والتعايش بين مختلف الشعوب والحضارات .

التقت قافلة السلام الدولية إلى العاصمة الإسبانية مدريد بأبناء الجالية المسلمة في مدريد بمسجد التوبة، حيث ألقت القافلة درسًا عرفت فيه الحاضرين بمجلس حكماء المسلمين والأهداف التي قام من أجلها، كما تحدث أعضاء القافلة عن أهمية السلام في الإسلام، وكيف دعا الإسلام إلى التعايش مع الآخر وجعله ضرورة من ضروريات الحياة.

وأكد أعضاء القافلة أن الإسلام عزز مفهوم المواطنة، اقتداء برسول – الله صلى الله عليه وسلم – الذي رسخ ثقافة التعايش والسلام في مجتمع المدينة ، بغض النظر عن اللغة أو الدين أو العرق، مؤكدين ضرورة أن يتعايش المسلمون في الغرب مع مجتمعاتهم ويساهمون في بناء أوطانهم.

وناقش وفد قافلة السلام الدولية مع أبناء الجالية المسلمة بمدريد المشكلات التي يعاني منها المسلمون في الغرب وفي إسبانيا على وجه الخصوص، وكان من أهمها حاجة المسلمين إلى تعليم أبنائهم اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي وحاجتهم إلى من يقوم بذلك من الأزهر الشريف وفق المنهج الأزهري.

واختتمت قافلة السلام الدولية الموفدة إلى ألمانيا أعمالها بالتأكيد على أهمية إرساء ثقافة السلام والتسامح والمودة التي أوصى بها القرآن الكريم في التعامل مع غير المسلمين، حيث قامت القافلة بزيارة إلى كنيسة باتريك ثم توجهت إلى الكاتدرائية بمدينة مونستر غرب ألمانيا.

ولاقت القافلة ترحيبًا كبيرًا من قبل أعضاء الكنيسة الذين أشادوا بدور قوافل مجلس حكماء المسلمين في إرساء ثقافة السلام والتسامح بين الأديان، متمنين أن تساهم هذه الجهود في إرساء السلام والقضاء على الإرهاب الذي عانى منه الجميع في الآونة الأخيرة، ثم توجهت القافلة لمقر الكاتدرائية لمقابلة كبير الأساقفة وإجراء حديث قصير معه عن أهمية السلام.

وفي آخر نشاط لها بألمانيا التقت القافلة أثناء صلاة التراويح بعدد من الشباب في مسجد السلام وألقت درسًا دينيا حول معاملة غير المسلم بسلام ورحمة، وكيف أن القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم حذرا من أن يُظلم المُعاهد أو يؤذى في دار الإسلام، كما استمع أعضاء القافلة إلى آراء الشباب ومشكلاتهم ومقترحاتهم لمكافحة الإرهاب والتطرف وإرساء ثقافة السلام المشترك.

كما واصلت قافلة السلام الدولية الى إندونيسيا بزيارة إلى جامعة “شريف هداية الله الإسلامية” والجمعية المحمدية بالعاصمة جاكرتا.

وأكد أعضاء القافلة خلال لقاء موسع بطلاب جامعة “شريف هداية الله أن الأزهر يحمل على عاتقه نشر المنهج الوسطي بين جميع المسلمين ويفتح أبوابه لأبنائهم، حيث يستقبل المبتعثين من أكثر من 120 دولة تدرس بالأزهر بمراحله التعليمية المختلفة، ليعودوا إلى بلادهم حاملين معهم المنهج الوسطي منهج الأزهر الشريف.

وأوضح أعضاء القافلة أن مجلس حكماء المسلمين قام لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمة الإسلامية، ويهدف إلى ترسيخ ثقافة السلام والتعايش بين مختلف الشعوب والحضارات والأديان، ورفع الغطاء عن ممارسات الجماعات الإرهابية المنحرفة التي تسعى لتشويه صورة الإسلام وسماحته بمشاهد العنف والقتل .

وقامت قافلة مجلس حكماء المسلمين بزيارة إلى مقر الجمعية المحمدية، بهدف بحث التنسيق بين المجلس والجمعية من أجل تحقيق أهدافه في نشر ثقافة السلام والتعايش في إندونيسيا أكبر دولة إسلامية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تستهدف شباب الأمة الإسلامية، من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تدور حول هذه المعاني والأفكار التي تتلاقى وتتماثل وتتطابق بين المجلس والجمعية المحمدية .

2015-07-06