فوز اليمين المتشدد بالانتخابات الرئاسية يشكل صدمة للحكومة النمساوية
أشارت النتائج التمهيدية في الاتنخابات الرئاسية بالنمسا إلى فوز مرشح حزب اليمين المتطرف نوربرت هوفر، بنسبة 36,4 % من الأصوات، ليحقق بذلك أفضل نتيجة للحزب منذ الحرب العالمية الثانية.
واتجه المرشح البيئي ألكسندر فان در بيلين، للمرة الأولى إلى خوض الدورة الثانية بنسبة 20,4 % من الأصوات، على حساب المرشحة المستقلة إيرمجارد جريس وذلك بنسبة 18,5 %.
أما المرشح الاشتراكي الديمقراطي رودولف هاندسفورتر، والمرشح المحافظ أندرياس كول، فقد تأكد خروجهما من السباق الرئاسي بعدما نال كل منهما 11,2 %.
وتعد هذه هي المرة الأولى منذ عام 1945، التي لن يتمتع فيها رئيس البلاد بدعم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، حزب المستشار فيرنر فايمان، ولا بدعم شركائهم من وسط اليمين في التحالف الحاكم في حزب الشعب.
وبحسب رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف، الفائز هاينز كريستيان ستراش،فإن هذا يعني بدء حقبة سياسية جديدة، معتبرا نتيجة الانتخابات “تاريخية”.
يشار إلى أن النمسا استقبلت بالأمس 90 ألف طالب لجوء، ولتحتل بذلك المرتبة الثانية في أوروبا بالمقارنة بعدد السكان في الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة خلال الأسابيع الأخيرة موقفا متشددا من الهجرة.
وعقب إعلان تلك النتائج الأولية تسعى الحكومة النمساوية إلى الخروج من الصدمة إثر الانتخابات التاريخية التي أدت إلى انتصار اليمين المتشدد المعارض والمناهض للهجرة وذلك قبل عامين من الانتخابات التشريعية.
المصدر : الفرنسية (أ ف ب)
