#
علي جمعة يؤكد اهمية فهم نصوص القرآن والسنة.. والإفتاء تتصدى للفتاوى الضالة

علي جمعة يؤكد اهمية فهم نصوص القرآن والسنة.. والإفتاء تتصدى للفتاوى الضالة

أكد د. على جمعة مفتى الديار المصرية السابق على أهمية فهم النصوص في القرآن الكريم والسنة والتى عاشت في وجدان المسلمين وشكلت عقليتهم على مدار أربعة عشر قرناً.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها صباح اليوم بمعهد إعداد القادة بحلوان والتابع لوزارة التعليم العالي وذلك في إطار البرامج التثقيفية لطلاب الجامعات.

وأشار جمعة إلى النظريات السبع في أصول الفقة وتشمل إثبات الحجية والتوفيق والفهم والإجماع القطعى والضمنى والقياس والتعارض والترجيح والإجتهاد، وأضاف أن عدم الألتزام بالنصوص أدى إلى ظهور فوضى خلاقة مؤداها أن تفهم ما تشاء ممن تشاء، وأدى ذلك إلى ظهور الحركات الإرهابية ومنها داعش وغيرها.

وأعلن الإسلام لم يعرف الإبادة أبداً وحرمها في الوقت الذى تقوم فيه حركة داعش الإرهابية بإخراج المسيحيين من ديارهم، وأوضخ أن الإسلام يدعو إلى القتال في سبيل الله وليس إلى قتل البشر بدون ذنب، وأن الجماعات الإرهابية تسعى إلى تقسيم المنطقة تماماً كما يسعى الغرب إلى ذلك، وتساءل جمعة من أين أتت كل هذه الأموال والأسلحة إلى حركة داعش الإرهابية.

وحول سؤال عن الأغاني وحرمتها قال المفتى السابق للديار المصرية أن الأغاني صوت حلاله حلال وحرامه حرام.

وعن دور الأزهر في توعية الشباب قال أن الأزهر على مدى تاريخه يبذل كل الجهد لنشر صحيح الإسلام في مصر والخارج ويولى عناية بذلك للشباب.

كما أعلن أن دار الإفتاء تتصدى للفتاوى الضالة وتقاومها وهى ترد كل يـوم على 20 ـ 30 فتوى ضالة وتقدم ذلك بثمانى لغات أجنبية.

وحول وجود الإلحاد بين بعض الشباب قال جمعة أجرينا بحثا على 6 آلاف من الشباب ووجدنا أن نسبة الإلحاد بينهم 12.5% ولكنهم ليسوا ملحدين بالمعنى الفنى ولكنهم أشخاص لديهم نوع من الزعل مع الخالق بسبب مرورهم ببعض المشاكل في الحياة ، وأضاف أن مشاكل هؤلاء الأشخاص يعود لطبيعة العصر أو طريقة التفكير أو التعليم ونبذل كل الجهد لمواجهة مثل هذه النماذج والحد منها حتى يعودون إلى رشدهم وبالفعل بدأ البعض منهم يعود إلى هذا الرشد بعد أن ضل الطريق.

وردا على سؤال حول تبعية المفتى للسلطة السياسية أعلن على مدار الفتوى لأكثر من مائة عام لم نجد مثالاً واحداً وقف فيه المفتى مع الحاكم، وقال أن الإفتاء لم يتغير إلا إذا تغير الواقع.

وعن أحكام الإعدام التى تحال للمفتى من القضاء قال جمعة إنها تصل إلى 80 قضية في السنة الواحدة وأنه خلال عمله كمفتى للديار المصرية على مدار عشر سنوات لم يتلق إلا 1000 قضية أعاد منها 17 لا يستتحقون حكم الإعدام.

واجاب د. علي جمعة عن سؤال حول الفوائد البنكية قال أنها لا تدخل في إطار الربا، و عن عذاب القبر ذكر أنه ثابت في الكتاب والسنة، وعن الحجاب قال أنه فرض على المسلمات، وعن تطبيق القوانين على الأجانب من السواح قال إن شرطة السياحة تطبق القوانين المصرية عليهم.

وحول الإختلاط قال الإختلاط المحرم هو الذي يكون في مكان خاص وتكون فيه الخلوة بين الرجل والمرأة أما الإختلاط في الأماكن العامة فهو ليس محرماً.

2014-09-08