كشفت صحيفة /صنداي تليجراف/ البريطانية اليوم الأحد النقاب عن أن القوات البريطانية ستبدأ خلال أسابيع تدريب جماعات في المعارضة السورية لقتال تنظيم داعش الإرهابي, في الوقت الذي يشهد فيه تصعيد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لرد بلاده العسكري على التهديد الجهادي في شتى أنحاء العالم.

وذكرت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني -أن الدورات التدريبية التي ستتم على أيدي خبراء عسكريين بريطانيين, من المنتظر أن تبدأ بنهاية مارس القادم لتسليح قوى المعارضة السورية المعتدلة كي تتصدى لما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي.

وأضافت الصحيفة “أن وزارة الدفاع البريطانية تضع خططا بشكل منفصل لتعميق التدخل البريطاني في عمليات الحرب على جماعة بوكو حرام في نيجيريا, بارسال نحو 70 خبيرا إضافيا في التدريبات العسكرية لتجهيز القوات المسلحة النيجيرية للقتال.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التطورات تأتي وسط استعدادات لاستضافة قمة دولية مهمة حول التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في لندن يوم الخميس المقبل, وسيشارك في استضافة هذه القمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وتابعت الصحيفة أن التحالف العسكري ضد داعش والذي يضم اكثر من 20 دولة, سوف يجتمع للمرة الاولى في لانكستر هاوس للتخطيط للمرحلة القادمة في الصراع المسلح مع الجهاديين في العراق وسوريا .

ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا تعتبر جزءا من العمل العسكري الدولي ضد داعش منذ الخريف الماضي بارسالها طائرات حربية نفذت اكثر من مائة غارة جوية ضد أهداف داخل العراق.

وذكرت الصحيفة أن بريطانيا ظلت على مدى شهور تتعهد بتقديم خبراء للمساعدة في تدريب الجماعات السورية المعتدلة التي تكافح وتناضل لمقاومة زحف تنظيم داعش داخل سوريا لكن هذه الدورات التدريبية التي ستجري في بلدان مجاورة مثل الأردن , لم تبدأ بعد.

وتابعت أنه عقب محادثات عقدت في واشنطن بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الامريكي باراك اوباما, اتفق الجانبان على البدء فورا في تنفيذ خطة التدريبات بعد أن وافق الكونجرس الامريكي على تمويل هذه المهمة.