#
شيخ الأزهر: لولا رسالة النبي محمد لبقيت الإنسانية في ظلام وضلال

شيخ الأزهر: لولا رسالة النبي محمد لبقيت الإنسانية في ظلام وضلال

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم أن الحديث عن سيرة النبي محمد صلي الله عليه وسلم، هو ما يبعث في قلوب المسلمين يقينا لا يهتز بأن بقاء الإسلام وخلوده، وطبع اسم نبيه علي جبين الزمان، أمر تولاه الله بنفسه، وأراه لنبيه رأى العين، وهو يشاهد مشارق الأرض ومغاربها، لافتا إلي أن الرسول الكريم أمرنا باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين والتمسك بها.

وقال الطيب في كلمة ألقاها اليوم في الاحتفالية التي أقامتها وزارة الأوقاف اليوم بذكري المولد النبوي الشريف، إنه “لولا النبي محمد وما أرسل به من عند الله لبقيت الإنسانية كما كانت قبل بعثته في ظلام دامس وفي ضلال مبين إلي يوم القيامة”، مؤكدا أن النبي محمد هو النور الذي يبدد الله به ظلمات الشكوك والأوهام.

وأضاف ” ونحن نحتفل اليوم بذكري مولد النبي الشريف، لا نحتفل بمجرد شخص بلغ الغاية في مدارج الأخلاق العليا ومراتب الكمال القصوي، وإنما نحتفل بتجلي الإشراق الإلهي علي الإنسانية جمعاء، وظهوره في صورة رسالة إلهية ختمت بها جميع الرسالات، وكلف بتبيلغها للبشرية نبي خاتم، بلغ الرسالة وأدي الأمانة، ونصح الأمة، ولم يتركها حتي وضعها علي محجة الحق والخير والجمال، وحذرها من الهوان والمذلة، إذ انحرفت إلي طرق أخري لا ترجع منها إلا إلي هلاك محقق ودمار مؤكد”. وتابع : “نحن لا نرتاب لحظة في أن الإسلام والقرآن والرسول الكريم مصابيح إلهية تضيء علي الأرض طريق الإنسانية وهي تبحث عن سعادتها في الدنيا والآخرة، وأن هذه المصابيح الثلاثة محفوظة بحفظ الله ومشيئته ووعده، كما لا نرتاب في دحر المعتدين عليها أيا كانت أجناسهم وأعراقهم وكيفما كانت ملتهم وعقائدهم”.

ووجه شيخ الأزهر التهنئة لشعب مصر العريق والأمتين العربية والإسلامية ملوكا وحكاما وشعوبا بذكري المولد النبوي الشريف.

وقال شيخ الأزهر، إن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض عين على كل مسلم من أمته وقد نبهنا القرأن لذلك.

وأضاف الإمام الأكبر أنه من كان أبوه أو أبنه أو عائلته أو ماله أحب إليه من الله ورسوله ، فعليه أن ينتطر ما سيحل به عاجلا أو أجلا ثم إنه من الفاسقين”. وتابع “وليس المراد من الحب هنا الحب العاطفي الحسي الذي هو الميل النفسي وهواها وهذا الحب خارج عن اختيار المرء وعن استطاعته ولكن المطلوب هو الحب العقلي الإختياري الذي يتكون نتيجة النظر والعلم ، كمحبة الأبطال والعظماء وأصحاب الخلق الرفيع”.

2020-10-28