#
سبعة أندية تحصد الثلاثية “الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا”

سبعة أندية تحصد الثلاثية “الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا”

أ ش أ

نجحت سبعة أندية أوروبية في الجمع بين لقبي الدوري والكأس المحليين, إلى جانب لقب دوري أبطال أوروبا.

ويخوض برشلونة الإسباني, ومنافسه العنيد يوفنتوس الإيطالي غدا السبت, نهائي المسابقة الأوروبية الأعرق في العاصمة الألمانية برلين, حيث يسعيان إلى إضافة لقب دوري أبطال أوروبا إلى جانب الدوري والكأس.

واستعرض موقع “يورو سبورت” – في تقرير له اليوم الجمعة – الأندية التي حققت الفوز بالثلاثية, وكان سلتيك الأسكتلندي هو أول ناد نجح في تحقيق إنجاز الثلاثية في موسم 1966-1967, حيث توج بالدوري المحلي وكأس أسكتلندا أمام الغريم رينجرز, ثم تفرغ لنهائي أبطال أوروبا الذي جمعه بالعملاق الإيطالي إنتر ميلان على ملعب لشبونة البرتغالية, وفي وقت كان أغلب المتابعين يتوقعون فوزا سهلا للطليان خاصة بعدما تقدم الإنتر في النتيجة بهدف مبكر للنجم مازولا عن طريقة ركلة جزاء, عاد سيلتك لأجواء المباراة بفضل جهود أبناء النادي في صنع مفاجأة مدوية, وقلبوا الطاولة في وجه الإنتر بهدفين لهدف, بعدما أدرك “طومي جيمال” التعادل, ثم سجل ستيف شالمار هدف الفوز بقيادة المدرب جوك ستاين.

أياكس أمستردام الهولندي حقق نفس الإنجاز بعد خمسة أعوام في موسم 1971-,1972 بعدما نال الدوري والكأس في هولندا, ثم حصد لقب دوري أبطال أوروبا بفوزه في النهائي على إنتر ميلان الإيطالي بثنائية نظيفة حملت توقيع نجمه الجناح الطائر يوهان كرويف, وبقيادة المدرب الشهير الروماني ستيفان كوفاكس, ومن حينها أصبح النادي الهولندي والكرة الجميلة التي قدمها مرجعية أخرى في عالم المستديرة بفضل إبداعات “كرويف ونيسكانس وكرول و أري هان” ونجوم الفريق الآخرين ورغم قوة الإنتر إلا أن عزيمة الهولنديين وإبداعاتهم الفنية الجميلة جعلت تتويجهم بالثلاثية إنجازا منتظرا من قبل الجماهير الأوروبية, خاصة أن تحقيق أياكس للثلاثية جاء بعدما أحرز في الموسم السابق 1970-1971 لقب أبطال أوروبا وكأس هولندا.

وجاء أيندهوفن الهولندي ليكرر الإنجاز في ظل المنافسة الشرسة بينه وبين أياكس أمستردام, حيث نجح في تحقيق حلم عشاقه بعد نحو 16 عاما, وتحديدا في موسم 1978-1979 بفضل تشكيلة من النجوم المميزين أمثال الحارس فان بروكلين والمدافعين الهولندي رونالد كومان والبلجيكي إيريك جيريتس والمهاجم الدانماركي سورين ليربي, وتحت قيادة المدرب الهولندي الخبير غوس هيدينك.

وبعدما توج أيندهوفن بلقب الدوري والكأس, جاء الدور على نهائي أبطال أوروبا الذي جمعه ببطل البرتغال بنفيكا على ملعب شتوتجارت الألماني, ونجح الحارس فان بروكلين في قيادة أيندهوفن لإحراز اللقب الأوروبي الأغلى بعدما تصدى لإحدى ركلات الجزاء, بعدما انتهت المباراة بالتعادل السلبي, ليكون بذلك إيندهوفن ثاني فريق هولندي يحقق الثلاثية.

مانشستر يونايتد الإنجليزي, بعد سنوات من سيطرتهم على الملاعب الإنجليزية, مدد الشياطين الحمر هيمنتهم لتشمل أيضا الملاعب الأوروبية, فأحرزوا الثلاثية التاريخية موسم 1998-1999, ولكن كأول فريق إنجليزي يحقق هذا الإنجاز, بعدما استعادوا لقب الدوري الممتاز من أرسنال, وتوجوا بكأس الاتحاد الإنجليزي, قبل أن يجهزوا على بايرن ميونيخ الألماني في نهائي مثير لأبطال أوروبا, والذي احتضنه إستاد كامب نو بمدينة برشلونة الإسبانية.

وبعدما تقدم العملاق البافاري مبكرا بهدف مباغث لماريو باسلر, عاد الشياطين ونجحوا في إدراك التعادل ثم الفوز في الوقت بدل الضائع بفضل المهاجمين البديلين تيدي شيرنغهام وغونار سولسكيار, وجاء تتويج اليونايتد بالثلاثية التاريخية بفضل حنكة ودهاء مدربه الأسكتلندي السير أليكس فيرجسون, وبفضل مهارات لاعبيه خاصة ريان جيجز وديفيد بيكهام, والثنائي الهجومي دوايت يورك وأندي كول وحارسه المتميز الدانماركي بيتر شمايكل.

برشلونة الإسباني بعد عشر سنوات على إنجاز مانشستر يونايتد, نجح في تحقيق الثلاثية موسم 2008-2009, ليكون أول ناد إسباني يحقق هذا الإنجاز بقيادة مدربه بيب جوارديولا, ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي ومهندسيه أندريس إنييستا وتشافي هرنانديز, حيث توج بلقب الليجا وكأس الملك, ثم جاء الدور على دوري أبطال أوروبا, عندما فاز في النهائي على مانشستر يونايتد بثنائية نظيفة, وعلى عكس بقية الأندية التي حققت الثلاثية, فإن البلوجرانا حقق السداسية, بعدما توج بجميع البطولات والألقاب المتاحة في عام 2009, إذ احرز أيضا السوبر الإسباني والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية, فضلا عن إحراز نجمه ميسي لجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم.

ولو قدر للبرسا ونال لقب أبطال أوروبا هذا الموسم أمام يوفنتوس, فسيكون أول ناد أوروبي يحقق الثلاثية مرتين في تاريخه, كما سيكون نجوم الفريق “ميسي وإنييستا وتشافي هيرنانديز وجيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس وبيدرو رودريجيز”, أول من يحققون هذا الإنجاز الفريد كلاعبين لمرتين.

وفي موسم 2009-2010, نجح إنتر ميلان الإيطالي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في تحقيق ذات الإنجاز, وذلك بعدما فاز هو الآخر بالثلاثية من خلال التتويج بلقب الكالتشيو وكأس إيطاليا, ثم نيله لبطولة دوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونخ الألماني بفضل ثنائية المهاجم الأرجنتيني دييجو ميليتو على إستاد سانتياجو بيرنابيو بمدينة مدريد الإسبانية, وجاء تتويج الإنتر بالثلاثية بفضل دهاء مدربه مورينيو, وتواجد نخبة من النجوم على غرار حامل اللقب الكاميروني صامويل إيتو والقناص الأرجنتيني دييجو ميليتو, والحارس البرازيلي خوليو سيزار والمدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي.

وأخيرا جاء الدور على بايرن ميونخ الألماني في موسم 2012-2013 , ليصبح سابع ناد أوروبي يحرز الثلاثية بعدما فاز بلقب البوندزليجا على حساب بروسيا دورتموند, ثم كأس ألمانيا على حساب شتوتجارت, قبل أن يختتم موسمه بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب بروسيا دورتموند, عندما فاز عليه بهدفين لهدف, وذلك على إستاد ويمبلي بمدينة لندن الإنجليزية, وحقق العملاق البافاري إنجازه التاريخي بفضل خبرة المدرب العجوز يوب هاينكس ومجموعة من العناصر المتميزة على غرار الحارس مانويل نوير والمدافع فيليب لام, والمهاجمين آريين روبن, وخاصة الفرنسي بلال ريبيري الذي بصم على أفضل موسم في مسيرته الكروية.

2015-06-05