وقال فيودور سترجيجوفسكي لدى سؤاله عن نتائج مشاورات مجلس الأمن الدولي التي عقدت وراء الأبواب المغلقة إن روسيا الاتحادية لا معلومات لديها بأن إيران اختبرت في أول ديسمبر صاروخا باليستيا قادرا على حمل رؤوس نووية.

وأضاف “لم تقدم المملكة المتحدة أو فرنسا أي دليل على هذا الأمر خلال مشاورات مجلس الأمن بشأن المسألة”.

وقال المتحدث إن روسيا حثت الغرب على الانخراط في حوار مع إيران بدلا من طرح عقوبات جديدة. مضيفا إنه “بدلا من التهديدات والعقوبات يجب أن تنخرط الأطراف المعنية في حوار شامل بناء على الاحترام المتبادل”.

وأردف يقول “نحن لا نؤمن أن إيران انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 والذي يتضمن فقط دعوة وليس حظرا حيث يقول شركاؤنا الغربيون لطهران أن تحجم عن أنشطتها المرتبطة باطلاق الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس حرب نووية”.

وقال المتحدث إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت في مناسبات عديدة أن برنامج إيران النووي يفتقر إلى أي مكونات عسكرية وإنه ليس هناك أي دليل على أن إيران أسست بنية تحتية لتخزين أو تشغيل أسلحة نووية.

وفشل أعضاء مجلس الأمن الدولي حتى الآن في التوصل إلى إجماع بشأن ما إذا كانت تجربة إيران الصاروخية انتهكت قرار مجلس الأمن رقم 2231 والذي تم تبنيه في ضوء خطة العمل الشاملة المشتركة بشان برنامج إيران النووي.

وقالت كارين بيرس سفيرة بريطانيا إلى الأمم المتحدة في أول ديسمبر إن اختبار الصاروخ لا يتفق مع قرار المجلس ولكنها لم تقل إنه انتهاك صريح.فيما قالت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في بيان مكتوب إن تصرفات إيران تشكل “انتهاكا” للقرار.

وأضافت:”إذا كان مجلس الأمن جادا بشأن محاسبة إيران وتطبيق جميع القرارات فيجب أن نكون قادرين على أن نشكل جبهة موحدة حيال هذا الاختبار الاستفزازي”.

ولم تشارك إيران في مفاوضات مجلس الأمن الدولي بشأن الاختبار الليلة الماضية.

وفي بيان صدر بخصوص الجلسة المغلقة للمجلس ، قالت بعثة إيران الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة إن “جميع الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية في إيران تتماشى بشكل كامل مع جميع بنود القرار رقم 2231”.

واعتبرت إيران أن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة هو الانتهاك الحقيقي لنفس القرار.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة “تصوير برنامج إيران الصاروخي الباليستي على أنه لا يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2231 أو على أنه تهديد إقليمي هي سياسة أمريكية خادعة وعدائية”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم السبت إن طهران اختبرت صاروخا باليسيتيا متوسط المدى في انتهاك لقرار الأمم المتحدة. ووفقا لبومبيو فكان الصاروخ المختبر قادرا على حمل رؤوس حربية متعددة.

المصدر :وكالات