اعلن خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني ان القمة الخليجية الـ37 , التي تستضيفها المنامة مساء اليوم الثلاثاء , ستبحث أمن دول المجلس وضرورة حمايته وصونه ودعم الاستقرار إضافة إلى محاربة الإرهاب بكافة أشكاله باعتباره أخطر تحد يواجه العالم بأكمله وليس دول الخليج وحدها.

وأضاف آل خليفة – في تصريح له اليوم – “إن لدينا من القوة ما يمكننا من الحفاظ على أمننا واستقرارنا, وأن يصون مكتسبات شعوبنا .. فالتعاون الأمني والعسكري والتمارين المشتركة أمر ضروري ومطلوب, وينبغي أن نعتمد على أنفسنا في ظل هذا العالم المتغير, وتقلبات السياسة والمواقف”.

وتابع “لا يمكن لدولنا أن تقف مكتوفة الأيدي أو أن تتخذ موقف المترقب إزاء كل ما يجري من حولنا, وينبغي أن نكون دائما على أهبة الاستعداد للتصدي لأي تهديدات أو مخاطر, فلن يحمي دولنا وشعوبها إلا سواعد أبنائها, هكذا علمنا التاريخ وهذا هو ما أثبتته لنا الأحداث والتطورات”.

وقال “نحن نعيش في عالم تحكمه المصالح..والمصالح تتغير وتتبدل في أي وقت ولا يمكن أن نرهن أمن دولنا وشعوبنا لأي كان , ولا يمكن أن نرهن مصالحنا بمواقف الآخرين وتوجهاتهم بل ينبغي أن تكون لنا قوتنا الذاتية التي تردع ولا تهدد, وتحمي ولا تعتدي وتصون ولا تفرط”.

وأضاف “نحن أحوج ما نكون إلى الآن إلى جمع كلمتنا والنأي بالعلاقات بين الدول العربية عن أية محاولات لشق الصف أو زرع بذور التشرذم والتفرق..فهذا بالتحديد ما يريده أعداؤنا من أجل إيجاد الذرائع للتدخل في شئوننا وتأجيج الصراعات فيما بيننا ويجب أن نأخذ العبرة والعظة مما نراه يحدث في بعض الأقطار العربية حاليا من فوضى ودمار وتشرذم وأن نعي حجم المخاطر المحدقة بنا جميعا”.

وشدد على أهمية تكثيف اللقاءات المشتركة بين القادة والمسئولين العرب والحرص على التنسيق فيما بين البلدان العربية تجاه مختلف القضايا والملفات والخروج برؤية مشتركة تراعي مصالح الأمة وتحافظ على تماسكها, وتزيدها قوة وصلابة في مواجهة التحديات.