#
رئيس”لجنة التحقيق بشأن سوريا” يدعو المجتمع الدولي لدعم خطة دي ميستورا

رئيس”لجنة التحقيق بشأن سوريا” يدعو المجتمع الدولي لدعم خطة دي ميستورا

أكد باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية المعنية بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان من الأطراف كافة في سوريا أنه آن الأوان لكي يتحرك المجتمع الدولي، ويقدم الدعم لخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وتمهيد الطريق للتنازلات الضرورية اللازمة لتحقيق السلام في سوريا.

وقال بينيرو في كلمته أمام الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم الاثنين وبمناسبة تقديم اللجنة لتقريرها الأحدث حول الانتهاكات “حان الوقت للتغلب على الفشل الدبلوماسي الذي استمر على مدار أربع سنوات رغم التأكيد على أنه لا حل عسكريا للصراع في سوريا، وعلى مجلس الأمن أن يتصرف ويقوم بمسؤولياته المخول بها..مرحبا بما وصفه التوافق الأمريكي الروسي مؤخرا للتعامل مع الأزمة السورية، ومناقشة آليات لإنهاء النزاع”.

وأضاف لا يمكن للدول أن تواصل تأكيد دعمها لتسوية سياسية في الوقت الذي تقوم فيه بتسليح المتحاربين، ولا يتم توفير التمويل الكافي للخدمات الإنسانية، ويتفاجأ العالم بأزمة اللاجئين..مطالبا بتنحية المصالح الذاتية جانبا لوقف سيل الضحايا من المدنيين السوريين”.

وتابع ” إن سوريا قد سقطت أمام أعيننا، وتحولت إلى ساحة المعركة الأكثر فوضوية وفتكا في العالم، وتمزق التاريخ المشترك للنسيج الاجتماعي للمجتمع السوري، كما مزقت الحرب التنوع الاجتماعي، وتفككت الروابط التي تشد الأمة معا، وسقط الضحايا من المدنيين السوريين لأسباب متعددة سواء بسبب الخلفيات الدينية، والعرقية أو بسبب الجنس،وأصبح مستقبل أطفال سوريا خارج المدرسة ومصابين بصدمات نفسية جراء الحرب، وتمزق مستقبلهم ومستقبل بلدهم بشكل كبير”.

وتناول رئيس لجنة التحقيق الدولية خلال كلمته العديد من الانتهاكات التي شهدتها الفترة الأخيرة، والتي شملها التقرير المحدث المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته الحالية، وقال” إن الجماعات الإرهابية مثل “داعش” وجبهة النصرة” لم تتوقف عن الممارسات التي تقوم فيها بانتهاك حقوق المدنيين السوريين بشكل بشع”.

ولفت إلى أن تاريخ سوريا، وتراثها أيضا لم يسلم من تلك الجماعات الإرهابية حيث هدمت داعش معبد بعل الذي ظل صامدا لنحو ألفي عام كما قامت بنهب المواقع التراثية والأثرية، ودمرتها.

وقال بينيرو” إنه عاد وبعثة فريق التحقيق مؤخرا من زيارة إلى بلدان الجوار لسوريا لجمع الشهادات، وبات واضحا أنه لم يعد أمام السوريين سوى المغادرة، والبحث عن مكان خارج البلاد، محذرا من أن يأتي اليوم الذي لا يتحدث فيه أطفال سوريا لغة بلدهم إن استمر الصراع السوري مطولا, وبعد أن أجبرتهم الظروف على التوجه إلى بلدان أخرى في أوروبا وغيرها مدفوعين بهمجية الصراع في بلدهم”.

وشدد على أن وهم الانتصار العسكري لدى الأطراف في سوريا لم يتبدد، والمنطق الذي دمر بلدا مازال مستمرا..محذرا من أن استمرار الحرب في سوريا تؤدي إلى أن يكون هذا البلد موجودا بالكاد، وشعبه يعيش في أراض أخرى بعد أن تحولت الدولة إلى دولة مبان محترقة، وأزقة مهجورة.

أ ش أ

2015-09-21