#
رؤساء أركان التحالف الإسلامي العسكري يشددون على أهمية العمل الجماعي للتصدي للإرهاب

رؤساء أركان التحالف الإسلامي العسكري يشددون على أهمية العمل الجماعي للتصدي للإرهاب

أكد رؤساء الأركان في دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أهمية الدور العسكري في محاربة الإرهاب وهزيمته وتنسيق الجهود العسكرية لدول التحالف ، وتبادل المعلومات والتخطيط والتدريب، مشددين على عزمهم تكثيف جهودهم لمحاربة الإرهاب من خلال تعزيز عملهم المشترك تبعا لإمكانية الدول الأعضاء، وحسب رغبة كل دولة عضو في المشاركة في أي عملية أو برنامج ضمن إطار مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب وفقا لتنظيمه وآلياته ، وبما لا يخل باحترام سيادة الدول الأعضاء.

ودعا رؤساء الأركان في “إعلان الرياض” للبيان الختامي للاجتماع الأول لرؤساء الأركان في دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي عقد في الرياض اليوم إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة وتطوير السياسات والمعايير والتشريعات الوقائية الرقابية الكفيلة بمكافحة دعم وتمويل الإرهاب والوقوف بحزم ضد جرائم تمويل الإرهاب.

وشارك في الاجتماع من مصر الفريق محمود حجازي رئيس أركان القوات المسلحة، الذي وصل للرياض السبت على رأس وفد عسكرى رفيع المستوى.

وشدد رؤساء الأركان على أهمية العمل الجماعي والمنظور الاستراتيجي الشامل للتصدي الفعال للإرهاب والتطرف مشيرين إلى ما يمثله الإرهاب من تهديد مستمر للسلم والأمن والاستقرار ، وأن التطرف ظاهرة عالمية والإرهاب لا دين له ولا وطن .

واتفق المجتمعون على أهمية تفعيل الجانب الفكري في محاربة الإرهاب من خلال تنسيق الجهود لدراسة الفكر الإرهابي واجتثاثه ، وترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار ونبذ الكراهية والتحريض على العنف مشددين على الدور المهم للإعلام في محاربة الإرهاب من خلال التصدي لدعوى الفتنة والفرقة والتطرف والعنف، وإرساء قيم الإسلام السمحة والامتناع عن الترويج للإرهاب من خلال توظيف الإعلام.

وأشاد المجتمعون بروح التفاهم والتعاون التي سادت الاجتماع وظهور توافق في الرؤى والمواقف في محاربة الإرهاب عبر جهود موحدة ومنظمة ودائمة تكفل التنفيذ في إطار الاتفاقيات ذات الصلة وتتبنى معالجة شاملة متعددة الجوانب لهذه الآفة، معبرين عن بالغ التقدير للمملكة العربية السعودية لإعلانها عن إنشاء هذا التحالف ودعوتها لهذا الاجتماع واستضافتها له، استناداً للبيان الصادر في ديسمبر الماضى والذي تضمن الإعلان عن تشكيل التحالف.

وأعرب المجتمعون عن أهمية المضي قدما في تفعيل انطلاقة التحالف الإسلامي وذلك من خلال اجتماع وزراء دفاع دول التحالف والذي سيعقد في الفترة القادمة.

أوضح العميد ركن أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي، خلال مؤتمر صحفي في ختام أعمال الاجتماع الأول لرؤساء أركان التحالف بالرياض – أن الاجتماع تناول اليوم بحث سبل التصدي للجانب “الفكري” للتنظيمات الإرهابية وضرورة أن تكون هناك استراتيجية موحدة على مستوى الدول الإسلامية للتعامل مع هذا الجانب.

وأشار إلى أنه تم خلال الاجتماع كذلك بحث الجانب “الإعلامي” لمواجهة التنظيمات وضرورة أن تكون دول التحالف استراتيجية موحدة في هذا الجانب توضح كيفية التعامل وإرسال الرسالة الفكرية والدمج بين المحورين الفكري والإعلامي للخروج برسالة واضحة تواجه الأفكار التي تطرح من قبل المنظمات الإرهابية وفى نفس الوقت يكون لها وسائل وقائية وتصحيحية لمواجهة الأداة الإعلامية للتنظميات الإرهابية .

كما تناول الاجتماع الجانب “المالي” لتتبع مصادر التمويل وإدامة عمليات المنظمات الإرهابية حيث طرحت تجارب الدول فرادى ، لافتا الى تجربة المملكة في هذا الجانب حيث تم مناقشة الورقة التي قدمت من قبل مؤسسة النقد السعودية وطرح فيها جميع الأساليب والطرق التي يمكن أن تستخدم في تتبع مصادر تمويل المنظمات الإرهابية وتجفيف منابعها ومنع استدامه عملياتها من خلال الدعم المالي الذي يصل إلى هذه الجماعات الإرهابية.

وقال العسيري ، إن المحور الرابع والذي يأتي تحت “مسمى التحالف الإسلامي العسكري” وهى الأداة العسكرية لمواجهة التنظيمات الإرهابية والألية المستخدمة في الجانب العسكري ، مؤكدا احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شأنها الداخلي ما لم تكون الدولة العضو طلبت المساعدة من التحالف حيث ستتولى الدولة ذاتها إدارة العمليات على أراضيها .

وأكد أن جميع عمليات التحالف ستأتي وفقا للشرعية الدولية وضمن قرارات الأمم المتحدة وضمن الأعراف والمواثيق المعمول بها ، مشيرا إلى اعتماد اجتماع اليوم للمفهوم العملياتي وهو ما سيسهل المراحل القادمة في آلية بداية عمل مركز تنسيق عمليات التحالف بالرياض.

وأشار مستشار وزير الدفاع السعودي ، إلى أن المملكة تبرعت بتوفير المبنى للمركز وتوفير الميزانية التشغيلية له وتم وضع الآليات التنظمية والآليات التي أقرت اليوم من خلال اجتماع رؤساء هيئات الأركان.

وردا على سؤال قال العميد أحمد عسيري – أنه لا يوجد تحت إدارة المركز قوات مجمعة أو مخصصة ، موضحا أن ما سيتم العمل به هو توحيد وتنسيق الجهود ثم تنفيذ العمل العسكري في الدولة التي تطلب المساعدة من التحالف ضد أعمال إرهابية وتتعرض لتهديد بموافقة الدول الأعضاء حيث سترسل قوات مباشرة من الدول الأعضاء لهذه الدولة .

وأضاف أن التحالف لا يقود قوات منظمة تحت قيادته بل ينسق ويوحد الجهود لمواجهة خطر معين في دولة معينة ، مؤكدا أن المبدأ الذي يقوم عليه التحالف هو المشاركة واحترام أراء الدول ، وقال إن التحالف الإسلامي ليس هدفه فرض أجندة معينة على دول .

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

2016-03-28