#
خبير آثار: تسجيل المواقع الأثرية بالإيسيسكو يسهم في تسجيلها باليونيسكو

خبير آثار: تسجيل المواقع الأثرية بالإيسيسكو يسهم في تسجيلها باليونيسكو

أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن تسجيل المواقع الأثرية بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) يسهم فى الحفاظ عليها وتنميتها وإعداد ملفاتها للتسجيل بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).

وأشار ريحان – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، تعليقا على إدراج 3 مواقع أثرية جديدة بمصر على قائمة الإيسيسكو – إلى وجود اتفاقية للتعاون بين المنظمتين (الإيسيسكو واليونسكو)، فيما يتعلق ببناء القدرات والتنمية والمساعدة الفنية وحفظ التراث الثقافي في العالم الإسلامي وإفريقيا، حيث أن إفريقيا وخاصة الدول الفقيرة بها، تعتبر أولوية لليونسكو، وهي تضم عددا من الدول الإسلامية الأعضاء فى الإيسيسكو.

وكشف عن المواقع الأثرية المصرية المسجلة بالإيسيسكو، والتي تتنوع ما بين الآثار المسيحية، وتشمل جبانة البجوات بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد وأديرة وادى النطرون والدير الأحمر بمحافظة سوهاج، والآثار الإسلامية ومقياس النيل بالروضة ومدينة القصر الإسلامية بمحافظة الوادى الجديد.

وأضاف أن اليوم تم الإعلان عن إدراج المتحف المصري بالتحرير، ومدينة شالي بواحة سيوة، وقصر البارون بحي مصر الجديدة على قائمة “الإيسيسكو”، موضحا أن القائمة المسجلة في الإيسيسكو، هي قائمة تستهدف تسجيل التراث في العالم الإسلامي، والتراث الإسلامي في العالم، بمعنى أنها لا تقتصر على الآثار الإسلامية بل كل الآثار على اختلاف عصورها بالدول الإسلامية الأعضاء بالمنظمة.

ونوه الدكتور ريحان بأن الإيسيسكو يترأسها الدكتور سالم بن محمد المالك، وقد أنشات وحدة خاصة بها لتسجيل المواقع التراثية بدول العالم الإسلامي، بمعايير علمية ودولية صارمة لتسجيل جميع المواقع التراثية المادية وغير المادية والطبيعية والصناعية في بلدانهم على لائحة التراث في العالم الإسلامي، وكذلك تسعى إلى التسجيل المشترك بين عدة دول للمسارات التاريخية والحضارية النموذجية على لائحة التراث في العالم الإسلامي.

كما نوه بأن الإيسيسكو نجحت في تخطى المستهدف لعام 2019 فيما يتعلق بتسجيل المواقع التاريخية على قائمة التراث في العالم الإسلامي، وبلغت المواقع المسجلة على اللائحة 132 موقعا في ثلاثة مستويات للتسجيل، وهي القائمة النهائية للتراث في العالم الإسلامي (وضمت 64 موقعا)، والقائمة التمهيدية للتراث في العالم الإسلامي (وضمت 65 موقعا)، وقائمة التراث المهدد بالخطر في العالم الإسلامي (وضمت 3 مواقع)، وهي القوائم التي اعتمدتها لجنة التراث في العالم الإسلامي خلال اجتماعها الاستثنائي في مقر الإيسيسكو بالرباط في ديسمبر 2019.

ولفت الى أوجه التعاون بين مصر والإيسيسكو في مجال التراث ومكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية وتسجيل المواقع المصرية المسجلة في قائمة التراث العالمي (5 مواقع تراث ثقافي، ومواقع تراث طبيعى)، والمواقع على القائمة التمهيدية (49 موقعا)، على قائمة التراث في العالم الإسلامي.

وبين ريحان أنه في إطار هذا التعاون يتم الاستعانة بخبراء من الجانبين لتنظيم دورات لإعداد ملفات الترشيح للتسجيل على قائمة التراث في العالم الإسلامي وقائمة التراث العالمي والشراكة بين الإيسيسكو ووزارة السياحة والآثار المصرية في مجالات حفظ وتوثيق وتسجيل وحماية وترميم الآثار، خاصة مع مركز الترميم في المتحف المصري الكبير، بما لديه من إمكانات وخبرات فنية لبناء القدرات ورفع الكفاءة للمرممين في العالم الإسلامي.

وشدد على أهمية تسجيل المواقع بالدول الإسلامية بالإيسيسكو، لأنها تمثل المواقع الأكثر عرضة للنهب والتدمير في العالم ولابد من حمايتها، حيث تضم قائمة التراث العالمي المسجل باليونسكو المهدد بالخطر (54 موقعا)، منهم 37 موقعا داخل دول العالم الإسلامي بنسبة تقارب 70% من المواقع المهددة بالخطر فى العالم.

وكانت لجنة التراث التابعة للإيسيسكو قد اعتمدت في اجتماعها الأخير بمدينة الرباط بدولة المغرب تسجيل المتحف المصري بالتحرير، ومدينة شالي بواحة سيوة، وقصر البارون بحي مصر الجديدة على قائمة المنظمة، حيث قدمت وزارة السياحة والآثار ملفات متكاملة تناولت الأبعاد الأثرية والفنية لهذه المواقع، وكذلك عناصرها المعمارية وتقارير حالة صونها والحفاظ عليها.

ويأتي تسجيل هذه المواقع في إطار استراتيجية وخطة الوزارة الخاصة بإبراز المواقع الأثرية ذات الأولوية وتسجيلها على قوائم التراث الدولية للتعريف بها وتحسين عوامل الجذب السياحي لها.

2021-07-05