#
حكماء الشرق والغرب يطالبون بخلق عالم متفاهم من خلال حوار إسلامي مسيحي

حكماء الشرق والغرب يطالبون بخلق عالم متفاهم من خلال حوار إسلامي مسيحي

طالب حكماء الشرق والغرب بضرورة العمل على خلق عالم متفاهم ومتكامل، من خلال بناء حوار مجتمعي،إسلامي مسيحي، يكون فيه المجتمع المدني فاعلا لتجسير الهوة في فهم الآخر، بما يسهم في الحد من ظواهر التطرف والإسلاموفوبيا، مناشدين المجتمع الانضمام لمثل هذه الفاعليات والأطراف الفاعلة مجتمعيا بما سيسهم في إضفاء روح السلم المجتمعي في كافة المجتمعات.

جاء ذلك فى البيان الختامى للجولة الرابعة للقاءات حكماء الشرق والغرب، التى عقدت فى ابوظبى لمدة يومين بعنوان “نحو عالم متفاهم متكامل” برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وجستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري، وفى لقاء تاريخي جمع بين الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية ومجلس حكماء المسلمين.

وطالب المشاركون فى اللقاء بإقامة لقاءات شبابية متبادلة من طلاب بالجامعات بين المسلمين والمسيحيين، تتخللها محاضرات تؤكد على التسامح والتعايش وبإنتاج عدد من الأفلام الوثائقية التي تبرز تجارب التعايش التاريخية والمعاصرة، مع بث هذه الأفلام بعد ترجمتها إلى لغات عالمية عدة على شبكة الإنترنت ومحطات التلفاز انطلاقا من الأهمية القصوى للإعلام في النشر والتأثير بصورة أكبر من الملتقيات والمنتديات.

كما اكدوا اهمية بناء برنامج أكاديمي مشترك مدته خمس سنوات للبحث في أسس وقيم التسامح والتعايش في الإسلام والمسيحية يشترك فيه باحثون من الجانبين ويصدر عددا من الدراسات التي تترجم إلى اللغات الحية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم عمليا في الحوار الإسلامي المسيحي مع ربط هذا البرنامج ببرامج الدراسات العليا في الجامعات المعنية.

كما اكد حكماء الشرق والغرب فى ختام اللقاء وأهمية إقامة موقع رقمي للتعريف بكل هذه المبادرات مع التأكيد على ضرورة إتاحة كافة المواد الفيلمية والمؤتمرات والدراسات التي تخدم الهدف السامي الذي يسعى له المجتمعون في أبوظبي والمهتمون بهذا الأمر.

واشار البيان الى ضرورة دعم المبادرات التى تسعى لتأكيد قيم التسامح والعيش والمشاركة وعلى رأسها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ضمت وزارة للتسامح هي الأولى من نوعها في العالم، وكذلك تجربة بيت العائلة في مصر، الذي يتميز بالعمل على أرض الواقع من خلال لجانه المختلفة وعلى رأسها لجان التعليم والمرأة والشباب والذي استطاع منذ إنشائه أن يحقق نموذجا من المواطنة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين .

أ ش  أ

2016-11-04