عقد مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية جلسة مشاورات مغلقة لبحث آخر تطورات الأوضاع في اليمن، في إطار جلساته الدورية لمتابعة الخطوات التي تم تحقيقها على صعيد العملية الانتقالية المستندة على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن 2014 و2051 و2140.

واستمع أعضاء المجلس خلال الجلسة التي رأسها الرئيس الدوري الحالي مندوب تشاد لدى الأمم المتحدة السفير شريف محمد زيني إلى التقرير المقدم من مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بن عمر، والمتضمن تقييمه للتقدم الذي حدث على صعيد العملية السياسية في اليمن في ضوء نتائج زيارته الأخيرة لصنعاء.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن ابن عمر في تصريحاته للصحفيين عقب الجلسة أنه قدم إحاطة لمجلس الأمن تناولت تقييما شاملا لما وصلت اليه العملية الانتقالية الجارية حاليا في اليمن، ومدى التقدم المحرز على صعيد تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية.

وقال إنه أطلع المجلس على تطورات الوضع في اليمن والجوانب التي تحقق فيها بعض التقدم منها تشكيل الحكومة الجديدة وإنشاء عدد من اللجان المعنية بمعالجة الوضع الاقتصادي، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني مع التركيز على التحديات الهائلة التي يواجهها اليمن على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني، والتباطؤ في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية والاختراقات التي تحدث.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن أعضاء مجلس الأمن أجروا نقاشا موسعا حول ما جاء في الإحاطة بشأن الخطوات التي تحققت على صعيد العملية الانتقالية والتحديات التي تواجه اليمن، وفي مقدمتها التحديات الأمنية خاصة النشاطات الإرهابية لتنظيم القاعدة إلى جانب التطورات الأخيرة في عدد من المناطق اليمنية، موضحا أن المجلس أكد أن تنفيذ اتفاق السلم والشراكة هو السبيل الوحيد للمضي قدما في العملية الإنتقالية ولا بديل عنه.

وأكد جمال بن عمر أن الأمم المتحدة سوف تستمر في العمل بشكل وثيق مع الرئيس اليمني ورئيس الوزراء وكل الأطراف اليمنية لمساعدة اليمنيين على اتخاذ الخطوات الضرورية لدفع عجلة العملية الانتقالية.

وبشأن التواصل الذي يجريه مع جماعة أنصار الله “الحوثيين”، قال المبعوث الأممي إننا نتواصل مع جميع الأطراف السياسية المشاركة في العملية السياسية اليمنية من بينهم أنصار الله والذين شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني، وهم طرف موقع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ونحن على تواصل وثيق معهم ومع جميع الأطراف اليمنية الأخرى.

المصدر:أ ش أ