#
تجدد الغارات الروسية والسورية على إدلب وتواصل نزوح المدنيين

تجدد الغارات الروسية والسورية على إدلب وتواصل نزوح المدنيين

تجددت قبل ظهر الأحد الغارات على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا وجيوب محاذية لها تحت سيطرة فصائل إرهابية ومعارضة، بعد توقفها لساعات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “الطيران المروحي التابع لقوات النظام ألقى نحو ستين برميلاً متفجراً على بلدة الهبيط ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بمقتل طفلة وإصابة ستة أشخاص”.

وشنت طائرات روسية وفق المرصد “أكثر من عشر غارات على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي” المجاور لإدلب، استهدفت بشكل خاص مقرات تابعة للفصائل.

و ميدانيا قتل 22 مدنيا وأصيب العشرات بجراح متفاوتة جراء القصف الروسي والبراميل المتفجرة التي أسقطها النظام على محافظة إدلب، فيما تجددت قبل ظهر اليوم الأحد، غارات روسيا والنظام على محافظة إدلب وجيوب محاذية لها تحت سيطرة فصائل معارضة، بعد توقفها لساعات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويأتي تجدد القصف بعد توقفه منذ عصر السبت، بعد غارات روسية هي الأعنف منذ بدء دمشق مع حليفتها موسكو التلويح بشن هجوم وشيك على إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة لها، وفق المرصد.

وأدت الغارات كذلك إلى خروج مستشفى في اللطامنة من الخدمة، غداة تضرر مستشفى آخر في بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي.

وفشل رؤساء إيران وروسيا وتركيا في قمة عقدت الجمعة في طهران في تجاوز خلافاتهم لتجنيب إدلب الخيار العسكري.

ومع استمرار الغارات على إدلب، يشهد ريف إدلب الجنوبي الشرقي حركة نزوح مستمرة، وفق المرصد الذي أحصى نزوح مئات العائلات منذ السبت.

كما استهدف سرب من الطائرات الحربية الروسية مؤلف من 3 طائرات، مناطق في بلدة اللطامنة أكثر من 14 غارة متتالية، ما تسبب بمزيد من الدمار والأضرار في ممتلكات مواطنين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

ورصد المرصد مغادرة سرب للمروحيات الأجواء في شمال حماة وجنوب إدلب، ودخول سرب مماثل إلى الأجواء محمل بالمزيد من البراميل المتفجرة لقصف المنطقة.

هذا القصف الجوي متصاعد العنف، ترافق مع بدء القصف الصاروخي والمدفعي المكثف، من قبل قوات النظام، على مناطق في بلدة اللطامنة، وسط مخاوف وترجيحات بزيادة القصف وتصاعده نتيجة كثافة التحليق من قبل مروحيات النظام والطائرات الحربية في الأجواء، ومخاوف كذلك من سقوط مزيد من الخسائر البشرية أو تصاعد حركة النزوح.

ورصد كذلك نزوح أكثر من 5000 شخص، ضمن محافظة إدلب، قاصدين مناطق في ريف إدلب الشمالي وفي ريف حلب الشمالي الغربي، بعيدا عن خطوط التماس، مع قوات النظام، بعد أن شهدت هدنة الروس والأتراك في يوميها الـ 25 والـ 24، خروقات هي الأعنف والأكثر خلفت خسائر بشرية ومادية.

ونفذت الطائرات الحربية 107 غارات على الأقل استهدفت ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي، كما ألقت مروحيات النظام 55 برميلا على الأقل طال الأرياف ذاتها، وسط قصف بمئات القذائف المدفعية والصاروخية، في أعنف غارات جوية وقصف بري منذ أسابيع.

وفي ظل تصاعد القصف والهجوم على إدلب، حذرت الأمم المتحدة من أن العملية العسكرية قد تجبر قرابة 800 ألف شخص من اجمالي نحو ثلاثة ملايين يقيمون في ادلب والجيوب المحاذية لها على الفرار من منازلهم، في ما قد يشكل أكبر عملية نزوح حتى الآن تشهدها الحرب السورية منذ اندلاعها قبل أكثر من سبع سنوات.

2018-09-09