#
بوروشنكو يتوقع انتهاء الحرب ويعد لانضمام اوكرانيا للاتحاد الاوروبي

بوروشنكو يتوقع انتهاء الحرب ويعد لانضمام اوكرانيا للاتحاد الاوروبي

أ ف ب

رأى الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الخميس ان الاسوأ في الحرب مع الانفصاليين الموالين لروسيا اصبح وراءنا وان خطة السلام التي اقترحها “ستنجح”، لدى عرضه البرنامج الاقتصادي لتحضير ترشح اوكرانيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي بحلول 2020.

وفي موازاة ذلك امر باغلاق حدود اوكرانيا مع روسيا واعلن ان ذلك هدفه “وقف تدفق العديد والعتاد من روسيا”، رغم ان مفعول مثل هذا القرار محدود لان الانفصاليين الموالين لروسيا يسيطرون على جزء من الحدود البرية بين روسيا واوكرانيا التي تمتد على الفي كلم.

وخلال اول مؤتمر صحافي كبير له منذ انتخابه في نهاية ايار/مايو عرض بوروشنكو “استراتيجية العام 2020″ لافساح المجال امام بلاده بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي عبر 60 اصلاحا اقتصاديا واجتماعيا.

والتوجه المؤيد لاوروبا لاوكرانيا وراء اختبار القوة مع روسيا التي تدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في حربهم مع كييف في شرق البلاد.

واوقعت المعارك اكثر من 3200 قتيل منذ نيسان/ابريل لكن الهدنة الموقعة في مينسك في الخامس من الجاري بين اوكرانيا والمتمردين وروسيا محترمة عموما.

وللمرة الاولى منذ بدء المواجهات في نيسان/ابريل لم يسقط قتلى في صفوف المدنيين او العسكريين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية على خط الجبهة كما قال الجيش الاوكراني.

وقال بوروشنكو انه “لا شك في ان القسم الاساسي والاكثر خطورة من الحرب ولى بفضل بسالة جنودنا” الاوكرانيين.

واكد الرئيس الاوكراني ايضا انه “لا يشك” في ان خطة السلام التي اقترحها “ستنجح” رغم رفض المتمردين قبول عروض كييف السياسية.

وكان برلمان كييف تبنى الاسبوع الماضي بمبادرة من بوروشنكو مبدأ “الوضع الخاص” الذي يضمن حكما ذاتيا اكبر للمناطق الانفصالية الموالية لروسيا وتنظيم انتخابات في السابع من كانون الاول/ديسمبر وعفوا مشروطا عن المقاتلين.
لكن الانفصاليين رفضوا العرض الذي ينص على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر بعد اسبوع على الانتخابات التشريعية المقررة في اوكرانيا في 26 تشرين الاول/اكتوبر.
واعرب بوروشنكو عن الامل في الا تعترف موسكو بالانتخابات التي ينوي الانفصاليون تنظيمها.

والمرسوم الذي وقعه الرئيس الاوكراني الخميس لاغلاق الحدود البرية مع روسيا يرمي الى منع “مخربين” روس من الدخول بالسيارة الى الاراضي الاوكرانية بما في ذلك من المناطق التي يسيطر عليها حراس الحدود الاوكرانيون كما قال مسؤول كبير في اجهزة الامن الاوكرانية.

وان كان اغلاق الحدود يرمي بحسب كييف الى وقف تدفق العديد والعتاد من روسيا فان مفعول هذا القرار سيكون محدودا لان الانفصاليين الموالين لروسيا يسيطرون على جزء من الحدود البرية بين روسيا واوكرانيا التي تمتد على الفي كلم.

اما بالنسبة الى مبدأ انضمام اوكرانيا الى الاتحاد الاوروبي فلا احد يتطرق اليه بجدية في اوروبا في حين ان فكرة انضمام تركيا تثير جدلا وان الاتحاد الاوروبي بالكاد يستكمل انضمام دول اوروبا الوسطى اليه.
واعلن على تويتر ايضا انه كلف الحكومة بالتخلي رسميا عن وضع عدم الانحياز الذي تتخذه هذه الجمهورية السوفياتية السابقة وهو اجراء يمهد الطريق امام انضمامها على المدى الطويل الى حلف شمال الاطلسي.
وصادقت اوكرانيا الاسبوع الماضي على اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي ما اثار استياء موسكو التي تخشى من ان يؤثر ذلك على علاقاتها التجارية التاريخية مع الجمهورية السوفياتية السابقة. وقررت كييف بدء تطبيق اتفاق التبادل الحر مع بروكسل في نهاية 2015 لتبديد مخاوف موسكو على ما يبدو.

وفي النزاع حول الغاز سيلتقي الاوكرانيون والروس والاوروبيون الجمعة في برلين.

ويخشى الاوروبيون من اقتراب موسم الشتاء بسبب انعكاسات محتملة لحرب الغاز بين موسكو وكييف.

وعلقت موسكو في حزيران/يونيو امدادات الغاز لاوكرانيا بعد ان رفضت كييف السعر الاعلى — 485,5 دولارا لكل الف متر مكعب — الذي فرضته روسيا اثر اقالة الرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش.
وتحاول المفوضية الاوروبية ايجاد حل موقت بحيث تدفع اوكرانيا سعرا مختلفا في الشتاء والصيف.

2014-09-25