#
بن حلى: مجلس الدفاع العربى يناقش الخميس ملاحظات الدول الأعضاء على القوة المشتركة

بن حلى: مجلس الدفاع العربى يناقش الخميس ملاحظات الدول الأعضاء على القوة المشتركة

أكد السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية، أهمية اجتماع مجلس الدفاع العربى يوم الخميس المقبل بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع، معتبرًا أن عودته فى حد حذاته بعد غيبة استمرت 34 عامًا، مؤشرا إيجابيا على تفعيل الجانب العسكرى فى العمل العربى المشترك.

وإن كان الاجتماع يأتى فى سياق تاريخى مغاير لاجتماعات المجلس السابقة بحكم أن طبيعة التحديات المحيطة بالأمة العربية أصبحت مختلفة وبروز تطورات جديدة فى السنوات الأخيرة تتمثل فى حالة الإضطرابات غير المسبوقة التى تسودها.

ولفت بن حلى فى تصريح لـ” بوابة الأهرام ” إلى أن اجتماع المجلس، حيث كان آخر اجتماع له فى تونس فى العام 1984،حسب منطوق القمة العربية التى عقدت بمدينة شرم الشيخ نهاية مارس الماضى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، سوف ينظر فى نتائج اجتماعى الفريق الرفيع المستوى الذى قررت القمة تشكيله لبحث إنشاء القوة العربية المشتركة والذى تمثل فى رؤساء أركان الجيوش العربية والذين عقدوا اجتماعين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة الفريق محمود حجازى رئيس أركان القوات المسلحة أولهما فى الثانى والعشرين من أبريل الماضى وثانيهما يومى 32 و24 مايو الماضى، موضحًا أنه تمت بلورة هذه النتائح فى مشروع بروتوكول إنشاء القوة العربية المشتركة والذي ينص – وفقا لقرار القمة العربية – على أن الانضمام لهذه القوة اختيارى كما حدد الخطوط العريضة لمهامها فى التدخل السريع أو القيام بما تكلف به من مهام أخرى، ولمواجهة التحديات التى تهدد أمن وسلامة وسيادة الدول العربية أو تشكل تهديدًا مباشرا للأمن القومى العربى بما فى ذلك تهديدات التنظيمات الإرهابية وذلك بناء على طلب الدولة المعنية وقد كلفت القمة العربية الأخيرة الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية بالتنسيق مع رئاسة القمة وهى مصر باقتراح الإجراءات والتدابير الخاصة بتشكيل القوة المشتركة وما يتعلق بموازنتها وطبيعة عملها وهو ما تم العكوف عليه خلال الأشهر الماضية.

وردًا على سؤال حول ما إذاكانت هناك خلافات وتباينات بين الدول العربية فيما يتعلق ببروتوكول القوة العربية المشتركة علق السفير بن حلى بقوله: إنه من الطبيعى عند مناقشة موضوع على هذا القدر من الحساسية والأهمية أن تكون هناك آراء مختلفة ولدى المناقشات التى تمت فى اجتماعى رؤساء الأركان العرب أبدت العديد من الدول الأعضاء ملاحظاتها ولكن فى نهاية المطاف تم التوصل الى قواسم مشتركة تمثلت مشروع تشكيل القوة المشتركة والذى سيجرى وزراء الخارجية والدفاع ضمن اجتماع مجلس الدفاع العربى يوم الخميس المقبل نقاشا معمقا وشاملا بشأن أى ملاحظات يبديها أى طرف عربى وهذا هو المطلوب من هذا الاجتماع وإن كان منطوق قرار القمة العربية ينص على أن ينظر مجلس الدفاع العربى فى النتائج التى تم التوصل اليها فى اجتماعى رؤساء الأركان العرب.

وأضاف أن الاجتماع سيبحث كذلك فى طلبات الدول المستعدة للانضمام الى القوة المشتركة وتلك التى سوف تنضم فى وقت لاحق مؤكدا أن الجانب العسكرى تغيب كثيرا عن الجامعة العربية وهو ما يعيده اجتماع الخميس مرة أخرى الى دائرة الاهتمام معربا عن قناعته بأن الجامعة العربية والمجموعة العربية فى حاجة الى تفعيل التعاون العسكرى فى ضوء كل هذه التحديات الخطيرة وتنامى مخاطر الإرهاب المتصاعدة والتى باتت تهدد الدولة الوطنية ومقوماتها كما أصبحت المنطقة العربية رخوة مما دفع أطرافا خارجية للعب فيها وهو ما يستوجب على النظام الإقليمى العربى امتلاك زمام المبادرة ووحدة الرؤية والموقف والتعامل مع المخاطر الراهنة بما يحقق المصلحة الوطنية لكل دولة عربية ومصلحة الأمن القومى العربى.

وحول ما تردد أن أول قرارات مجلس الدفاع العربى ستكون التدخل العسكرى فى ليبيا بعد إقراره تشكيل القوة العربية المشتركة نفى السفير أحمد بن حلى ذلك بشدة وقال إن ذلك غير وارد، مشيرًا الى أنه بعد التوافق على بروتوكول إنشاء هذه القوة ستكون هناك تصديقات من الدول الأعضاء عليه حتى يصبح نافذا داعيا الى عدم الربط بين إقرار تشكيل القوة المشتركة والذى يسد فراغا مهما فى النظام الإقليمى العربى وأى حدث أو أزمة راهنة وقال : هذا موضوع كبير وواسع.

2015-08-23