#
بدء عملية التصويت الخاص في انتخابات البرلمان العراقي

بدء عملية التصويت الخاص في انتخابات البرلمان العراقي

أ ف ب

فتحت مراكز الاقتراع في انحاء العراق الاثنين ابوابها امام الناخبين في عملية التصويت الخاص في انتخابات البرلمان التي تشمل بشكل اساسي القوات المسلحة، في وقت تتواصل اعمال العنف الى تشهد مؤخرا هجمات ضد مراكز التصويت.

وتمهد عملية الاقتراع هذه لانتخابات الاربعاء، اول انتخابات تشريعية منذ الانسحاب العسكري الاميركي نهاية العام 2011، وثالث انتخابات تشريعية منذ اجتياح البلاد في العام 2003.

وبدا منذ الساعة السابعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (04,00 تج) يتوافد افراد القوات المسلحة التي يبلغ عددها نحو 800 الف عنصر على 534 مركزا تشمل 2670 محطة اقتراع.

وتشمل عملية التصويت الخاص اليوم ايضا المهجرين المسجلين، ونزلاء السجون وموظفيها، اضافة الى نزلاء المستشفيات والعاملين فيها.

وكانت انتخابات العراق قد انطلقت الاحد مع توجه المقيمين في الخارج الى صناديق الاقتراع في الدول التي يقيمون فيها.

واعلنت مفوضية الانتخابات اليوم ان نحو 60 الف عراقي شاركوا في عملية التصويت في الخارج.

وقال مقداد الشريفي مدير الدائرة الانتخابية في مفوضية الانتخابات في بيان صحفي “إن اولى الدول التي جرت فيها انتخاب عراقيي الخارج هي نيوزلندا ثم تلتها استراليا وان مكاتب المفوضية في الخارج فتحت 103 مراكز انتخابية بواقع 656 محطة اقتراع وان هناك تفاوت في عملية بدء الاقتراع في بعض الدول نتيجة الفارق
في التوقيت العالمي حيث ستبدأ عملية الاقتراع في امريكا وكندا في تمام الساعة الرابعة عصرا بتوقيت بغداد”.

واوضح “ان مفوضية الانتخابات افتتحت 14مكتبا انتخابيا و6 مراكز اقتراع حيث تم فتح مركز اقتراع في فنلندا من اجل ضمان مشاركة الجالية العراقية في انتخاب مجلس النواب العراقي يومي 27-28 ابريل الجاري”.

واتخذت السلطات العراقية اجراءات احترازية استعدادا لإجراء الانتخابات, والتي تمثلت بتعطيل الدوام الرسمي في جميع الدوائر الحكومية لمدة اسبوع ابتداء من يوم امس الاحد كما ستشرع ابتداء من يوم غد الثلاثاء بتطبيق اجراءات حظر التجوال استعدادا لإجراء الانتخابات العامة التي ستنطلق يوم الاربعاء المقبل بمشاركة اكثر من 20 مليون عراقي.

ويضع رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 ثقله السياسي في هذه الانتخابات محاولا العبور من خلالها نحو ولاية ثالثة على راس الحكومة رغم الاتهامات التي يوجهها خصومه اليه بالتفرد بالحكم والعجز عن الحد من الفساد وتحسين الخدمات.

وتلقي الهجمات التي يتعرض لها المرشحون وموظفو لجان الانتخابات وافراد الكيانات السياسية بظلال ثقيلة على الانتخابات التي تجري في وقت تخضع مدينة الفلوجة التي تقع على بعد 60 كلم فقط من بغداد لسيطرة تنظيمات متطرفة منذ بداية 2014.

وقد شهدت الايام الماضية هجمات عديدة ضد مراكز الاقتراع، خصوصا في محافظات الانبار والموصل وايضا كركوك حيث تعرضت خمسة مراكز تصويت الى هجمات يوم امس الاحد.

ويلقي المالكي باللوم في التدهور الامني وتواصل اعمال العنف التي حصدت ارواح نحو ثلاثة الاف شخص منذ بداية العام 2014 بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس على التدخلات الخارجية، وخصوصا من قبل دول مجاورة على راسها السعودية وقطر.

ومن غير المتوقع فوز اي كيان سياسي بالاغلبية المطلقة، لكن ائتلاف المالكي “دولة القانون” يبقى رغم ذلك المرشح الاوفر حظا في هذه الانتخابات التي يخوضها رئيس الوزراء دون منافسة مع شخصية شيعية محددة على العكس من العام 2010 عندما خاص معركة انتخابية ضارية مع رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي.

2014-04-28