#
بدء الانتخابات السورية في ظل دعوات للمقاطعة

بدء الانتخابات السورية في ظل دعوات للمقاطعة

أ ش أ

بدأت الانتخابات  الرئاسية السورية  اليوم  التي يتنافس  فيها بشار الأسد  و  ماهر حجار و حسان النورى،و من المتوقع أن يفوز بها الأسد بفارق كبير ، و من ناحية أخري ،أعلنت المعارضة  مقاطعتها  لهذه ال”مهزلة” بحسب وصفهم  .

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية لوجود خطة تأمينية “لحماية” مراكز الإقتراع ، مشيرة إلى أن قوات الجيش والشرطة فى “حالة تأهب قصوى” ، خوفا من هجمات المتمردين  ،وحضر مراقبون من إيران وروسيا و كوريا الشمالية للإشراف على الانتخابات. .

وفى المقابل ، دعا رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا السوريين إلى “البقاء فى منازلهم” كما ندد المتمردون والنشطاء ب”الانتخابات الدموية” التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها انتخابات “صورية”.

وستجرى الانتخابات فى المناطق التي يسيطر عليها النظام فقط فى حين استبعدت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتتحكم قوات بشار الاسد فى 40% من مساحة سوريا التى يعيش بها 60% من السكان.

من الناحية النظرية ، تعد هذه هى الانتخابات التعددية الأولى فى سوريا منذ نصف قرن فقد وصل بشار الأسد ووالده حافظ الاسد من قبله للحكم عن طريق الاستفتاء ، ولكن يتم تنظيم الانتخابات الحالية بموجب قانون يضمن فى واقع الامر استبعاد آى مرشح معارض.

ورأى عضو المجموعة الدولية لمعالجة الازمات نوا بونسى أن الانتخابات الرئاسية ” لن تغير الوضع” فى سوريا ، كما انها لن تؤثر كثيرا على ” مواقف النظام او المعارضة : ” فالنظام يستخدم الانتخابات كجزء من خطابه حول “حتمية ” فوزه “.

ومن جانبه ، يرى وضاح عبد ربه رئيس تحرير جريدة الوطن القريبة من الحكومة ان “الانتخابات ستسهل استئناف محادثات السلام” التى فشلت فى جنيف فى وقت سابق هذا العام بسبب غياب الاجماع الدولى.

وعلى صعيد متصل ، وصف وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسى لوران فابيوس أن الانتخابات الرئاسية السورية التى انطلقت فى وقت سابق اليوم تشكل ” مهزلة ماساوية”،  ووصف وزير الخارجية الفرنسى وصف بشار الاسد بانه “شخص بشع”.

وأضاف – فى مقابلة مع التلفزيون الفرنسى “فرانس ٢” -رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن نتائج هذه الانتخابات معروفة حتى قبل انعقادها ، مشددا على أن “هذا السيد (الأسد) الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه مجرم ضد الإنسانية لا يمكن أن يجسد المستقبل بالنسبه لشعبه”.

2014-06-03