#
ايران: داعش نتاج الاستراتيجية الأمريكية وهي تنوب عنها في حربها بالمنطقة

ايران: داعش نتاج الاستراتيجية الأمريكية وهي تنوب عنها في حربها بالمنطقة

أ ش أ
أكد قائد القوة البرية للجيش أن إيران باتت تمتلك أقوى قوة برية في المنطقة معتبرا داعش الإرهابية نتاج الاستراتيجية الأمريكية وهي تنوب عنها في حربها بالمنطقة مشددا على أن الخطوط الحمراء لحدود إيران هي أبعد بكثير عن حدودها على الأرض.

وفي حوار خاص مع قناة العالم لفت العميد احمد رضا بوردستان إلى أن إحدى أهم الواجبات التي تتابعها القوات المسلحة الإيرانية على الدوام هو رصد التهديدات على صعيد الحدود وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأوضح أن خبراء الأمن في الجمهورية الإسلامية يقومون بتحليل هذه التحركات ويتم بعدها تخطيط القابليات الدفاعية المتناسبة مع تلك التهديدات داخل بنية القوات المسلحة وعلى مختلف الصعد البرية والبحرية والجوية.

وصرح قائد القوة البرية في الجيش الإيراني في الحوار الذي نقلته وكالة انباء فارس الايرانية قائلاk إن “قواتنا المسلحة تتمتع اليوم بجهوزية دفاعية عالية جدا من حيث التصدي للتهديدات و صناعاتنا الدفاعية على ارتباط وثيق مع المراكز الجامعية كما أن القوات المسلحة ذاتها تتمتع بكادر مبتكر ومبدع بإمكانه تصميم وتصنيع المعدات والأسلحة المطلوبة.”

وبين العميد بوردستان أنه قد تم تعريف التكتيكات والاستراتيجيات في مجال المعارك غيرالمتكافئة
أو في مجال العصابات الإرهابية وقال إنها تسير وفق الخطط المعدة لها وشدد على أنه وبسبب الرصد المتواصل “سوف لن نباغت أبداوإن ظهرت بوادر أي تهديد سوف يتم التصدي له في أقل زمان ممكن.”

وأشار قائد القوة البرية الإيرانية إلى وجود أساليب ووجوه جديدة للتهديدات; وأكد أن إيران ترصد أقل تحرك للمجاميع الإرهابية التكفيرية مبينا أنه: تم تعريف خطوط حمراء لحدودنا وهي أبعد بكثير عن حدودنا على الأرضوإن تم الأقتراب منها فنحن لدينا القابليات الدفاعية لكي نتصدى ونوجه ضربات قوية لها.

وفيما أكد أن جماعة داعش الإرهابية قد عرضت الشعب العراقي لأضرار كبيرة أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية قدمت تدريبات جيدة للجيش العراقي “وقال ننوي تزويدهم بخبراتنا في هذا المجال وتدريبهم على كيفية التصدي للمجاميع الإرهابية.” منوها إلى أن تعريف هذه الخطوط الحمراء يتم بالتنسيق مع دول الجوار وشدد بالقول: إن أردنا القيام بتحرك داخل أراضي دول الجوار سيكون بالتنسيق مع الحكومة المركزية في تلك البلدان.

وجدد تأكيده على أن معظم المساعدات الايرانية للعراق كانت تدريبية; اضافة الى المساعدات الإنسانية للشعب العراقي المضطهد.”

وتابع قائلا: إن طلب العراق منا المساعدة في الجوانب العسكرية فبالتأكيد سوف ندرس ونلبي الطلب.
ولفت العميد بوردستان إلى أن التحالف الذي تكون اليوم لمواجهة داعش بزعامة أمريكا ليس هو الحل و قال ” لو رجعنا قليلاk إلى الوراء لرأينا إنما داعش هى صنيعة هذه الدول الإستكبارية ذاتها وهى نتاج الاستراتيجية الأمريكية.”

وحذر من أن جماعة داعش الإرهابية إنما تنوب اليوم عن امريكا في الحرب التي تشهدها المنطقة ; وقال إن الهدف من التحالف المزعوم ضد داعش ليس التصدي لداعش وقال إن أمريكا بعد أن توصلت إلى أن داعش لن تحقق لها ما تصبو إليه فكان حضورها بذريعة داعش بمثابة تغيير استراتيجية فهي أتت لكي توطد حضورها في المنطقة وتواصل هذا الحضور في السنين القادمة.

وبشأن جدوى الضربات الجوية على المواقع المزعومة لداعش لفت قائد القوة البرية الإيرانية إلى أن: جماعة داعش الإرهابية ليست عصابة منظمة حتى تكون لها مواضع يمكن استهدافها عبر الطائرات أو الصواريخ حيث أن إحدى استراتيجياتها هو التخفي مابين المدنيين.

وأضاف: لذا فإن صواريخ توماهوك أو طائرت ستيلز ليست هي طرق التصدي لجماعة داعش وأقول لكم بصراحة إن كل ماقامت به أمريكا حتى الآن من قصف بالطائرات أو الصواريخ لم يتمكن من فعل شيء سوى استهداف وتخريب البنى التحتية في سوريا والعراق; ولايمكن إن نطلق عليه عنوان التصدي لداعش.

ودعا العميد بوردستان زاعمي الحرب ضد داعش لكي يقفوا بوجه البلدان التي تمد داعش بالمال والسلاح والدول التي باتت تشتري النفط من داعش والدول التي جعلت من أراضيها مدرسة للهواة القادمين لمدرسة داعش لتدريبهم وإرسالهم إلى سوريا والعراق.

ووصف التحالف المزعوم ضد داعش بمسرحية تتزعمها أمريكا; وقال: إنها لن تفضي إلى شيء ولا أتصور أن هذه الحركة سوف تضعف داعش. مبينا أن ما أضعف داعش هو حضور المرجعية الشيعية والسنية في الساحات; وقال إن القوى الشعبية قد تقاطرت بعد الفتاوى التي أصدرتها المرجعيتين وأعطت زخماوقوة وثقة وانسجاماأكثر للجيش العراقي “حيث رأينا من بعد تلك الفتاوى توقف زحف داعش الذي كان قد تقدم حتى محافظة ديالى ونراهاليوم يتقهقر خطوة بعد خطوة وساترا بعد ساتر.”

ونوه إلى أنه وبفضل التواجد الشعبي الكثيف والثقة بالنفس التي اكتسبها الجيش العراقي: سوف نرى في القريب العاجل اضمحلال جماعة داعش الإرهابية في العراق.

وشدد على أن الجيش العراقي بات يتمتع اليوم بإمكانيات واستعدادات جيدة جداعلى الأرض وكذلك على الصعيد الجوي; ويتمتع بالكفاءة اللازمة للتصدي لداعش; فضلاk عن تمتعه بالدعم والإسناد الشعبي.

وأضاف: نمتلك اليوم وبحمد الله أسلحة ومعدات جيدة في مجال الدفاع البري; وكذلك طائرات من دون طيار متقدمة جداk استكشافية وقاصفة وانتحارية تنفذ الأوامر القيادية في مناطق بعيدة وكذلك صواريخ أرض أرض ذات قابلية محدودة بقوة تخريبة عالية ودقة في الإصابة.

وأوضح بوردستان سنزيح الستار هذا العام عن منتجين دفاعيين جديدين; الأول ناقلة جنود ذات مدفعية لأول مرة يتم تصميمها وتصنيعها وكذلك بندقية قناصة 23 مللي. لاأتصور أن يوجد نموذج منها في العالم.

وبشأن الاستعدادات القتالية للقوات المرابطة بين قائد القوة البرية بجيش الجمهورية الإسلامية في إيران: أمامنا مناورتان على مستوى القوات البرية وستكون فيها وحدات من قوات الحرس إلى جانبها; مناورة كبيرة غرب البلاد وأخرى في جنوب شرق البلاد.

وشدد العميد بوردستان على أن الصناعة الدفاعية الإيرانية باتت مكتفية بذاتها ومتقدمة جدا وبات اليوم صناع وعلماء القوات المسلحة ذاتهم من يقومون بذلك.”

وقال قائد القوة الإيرانية في جيش الجمهورية الإسلامية / قمنا بترقية قدراتنا في مجالين الأول التهديدات في الأجواء غيرالمتكافئة والتي نواجه فيها دولا غيرإقليمية وثانيا الحروب بالنيابة التي تواجهنا فيها عصابات إرهابية.

وتابع بوردستان: لدينا وحدات تدخل سريع جيدة; لدينا مشاريع دفاعية مشتركة مع القوة البرية في الحرس الثوري تم التدريب على هذه المشاريع المشتركة وجربناها في ساحة المناورات.

2014-09-29