انطلاق فعاليات قمة بريكس التاسعة اليوم بمشاركة الرئيس السيسي

انطلقت اليوم الأحد فعاليات قمة مجموعة “بريكس” التاسعة والتي تستضيفها مدينة شيامين بمقاطعة فوجيان الواقعة جنوب شرقي الصين وتستمر فعالياتها علي مدي ثلاثة أيام.

وقد بدأت القمة بكلمة للرئيس الصيني شي جين بينغ رحب خلالها بالضيوف، مؤكدا أن العالم يشهد حاليا مجموعة من التحديات الصعبة، مشيرا إلي أن دول البريكس تسعي إلي بذل الجهود علي الساحة الدولية لتحقيق العدالة في القضايا العالمية.

وأعطي الرئيس الصيني نبذة تاريخية عن مدينة شيامين التي تستضيف القمة وأهم معالمها.

وأكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن دول الـ بريكس ( البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ) تعمل علي بناء ثقة متبادلة وتدعو إلى التمسك بالنقاط المشتركة بين دول التجمع لدعم التنمية ، مشير إلى أن العالم يشهد حاليا العديد من التحديات تحتاج إلى تكاتف جميع الدول لمواجهتها .

وقال الرئيس الصيني -في كلمته خلال افتتاح منتدي الأعمال لدول البريكس في دورته التاسعة في مدينة شيامين الصينية الأحد- إن دول البريكس تسعي إلى بذل جهودها علي الساحة الدولية لتحقيق العدالة في القضايا العالمية.

وأضاف إن الأسواق الصغيرة الناشئة لعبت دوراً هاما في الساحة الدولية، حيث نشأ تعاون دول البريكس في هذا الظل ، في حين تسعي الدول الخمس الأعضاء إلى السلامة والتنمية المشتركة .

وأكد الرئيس الصيني أن تعاون دول البريكس في مرحلة حاسمة ، وأن هناك ناحيتين مهمتين لتطور تعاون دول البريكس ، فأولاً يجب وضع تعاون للبريكس في عملية التطور التعريفي العالمي ، حيث تشهد الصين عملية من التغييرات والإصلاحات علي مستوى العالم علي الرغم من الصراعات ، وفي ظل التعددية والعولمة الاقتصادية والتنوع الثقافي والمعلوماتية الاجتماعية.

ولفت بينج إلى أن مدينة شيامين التي يعقد بها قمة البريكس كانت ميناء قديماً للتجارة ومنفذا للتعاون والانفتاح ومنطقة اقتصادية حرة ، وشهدت تغيرات وتطورات كبيرة لتصبح مدينة رائدة .

ومن جانبه، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمة افتتاح قمة “بريكس” إنه خلال الـ 10 سنوات الماضية استغلت دول البريكس الموارد البشرية في عدة مجالات من أجل تنمية الاقتصاد العالمي، مشيرا إلي أنه رغم أن تجمع بريكس يمر بتقلبات اقتصادية إلا أن إمكانياته لم تتغير لمواصلة تحقيق التنمية.

واضاف ” إن الهيكل الاقتصادي العالمي تغير بشكل عميق من حيث زيادة الأزمة المالية” ، مؤكدا أن دول بريكس تنظر إلي المستقبل وتعمل علي إصلاح الهيكل الاقتصادي العالمي وإيجاد نقاط جديدة للتنمية وطرق جديدة أيضا.

وشدد الرئيس الصيني علي ضرورة استغلال الثورة الصناعية الجديدة وفرص الابتكار لتحريك التنمية الاقتصادية العالمية، مؤكدا أن تحفيز نشاط السوق إحدي أهم طرق التنمية الاقتصادية العالمية.

وأشار إلي أنه رغم اختلاف دول البريكس في خصائصها عن بعضها البعض، لكنها تشارك في طرق التنمية وهدف التنمية العالمي، مشددا علي ضرورة البحث عن الطرق الجيدة واستغلال التوافق لتحقيق تنمية مستدامة عالمية عبر السوق المشترك.

و شدد علي ضرورة الاستفادة من خبرات الماضي والتعاون الاقتصادي بين دول البريكس وتطبيق اتفاق الشراكة الاقتصادية بينهم، مؤكدا أن تجمع بريكس يهدف إلي تحقيق شراكة اقتصادية استراتيجية تدفع جهود التنمية ، وقال ” إن التنمية والسلام يعتمدان علي بعضهما البعض” ، واشار إلي أن العالم حاليا غير سلمي بسبب الصراعات الإقليمية الراهنة.

وأكد أن دول البريكس مؤسس للنظام الدولي وتعمل علي مكافحة الإرهاب وحفظ السلام، كما أنها عازمة علي تعزيز التواصل حول القضايا العالمية.

وشدد الرئيس الصيني شي جين بينغ علي ضرورة التعاون الأمني بين دول بريكس، مؤكدا أن التمسك بمكافحة الارهاب سيقضي علي الارهابيين في المناطق كافة.

ولفت إلي أن الحوار سيخلق الظروف الملائمة التي تعمل علي حل الأزمات الموجودة في سوريا وليبيا وغيرها من أماكن الصراعات ، مشدداً علي ضرورة الانفتاح والحوار مما سيعمل علي الحوار المستنير في الاقتصاد وغيره.

وشدد علي ضرورة العمل مع المجتمع الدولي لتنسيق الحوار من أجل الحماية للتنمية الاقتصادية العالمية، لافتاً إلي أن الاقتصاد المنفتح سيؤدي إلي تنمية حقيقية للعالم والمجتمعات كافة.

وأشار إلي أن الأسواق الصاعدة والدول الناشئة وتطورها لن تضر بمصالح الدول الأخري بل علي العكس ستعمل علي توسيع حجم الاقتصاد العالمي.

وأكد أن دول البريكس تتمسك بالانفتاح والشمولية علي المستوي الدولي وتفعيل التعاون مع الدول النامية والناشئة وإقامة آلية حوار فاعلة لذلك، مشدداً علي ضرورة تفعيل الحوار بين الجنوب والجنوب والشمال والشمال في العالم ومواجهة التحديات الموجودة.

وشدد علي ضرورة أن يتم توسيع نطاق تأثير “بريكس وبريكس بلس” في العالم من أجل الاستفادة العالم كله، مشيراً إلي ان قمة شيامين تشهد تجمعات بين اقتصاديات دول ناشئة ودول نامية.

وطالب بالعمل علي إقامة المزيد من التعاونات الشعبية بين دول بريكس وغيرها من أجل انتشار أفكار التجمع وتحقيق الشراكة بين الدول.

وكشف النقاب عن أن الصين اتخذت مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الصعبة ولكنها حققت الهدف منها علي مراحل، مشيراً إلي أن الطريق كان صعبا ولكنه هو الصحيح.

المصدر: أ ش أ