#
ال25 من ديسمبر … يوم مولد الرئيس الراحل انور السادات

ال25 من ديسمبر … يوم مولد الرئيس الراحل انور السادات

محمد أنور السادات .. بطل الحرب والسلام

كتب :ناصر سند

—————

هو ثالث رؤساء جمهورية مصر العربية واستمر حكمه من عام 1970 وحتى عام 1981. لقب ب “بطل الحرب والسلام ” اذ يعد احد اهم الرموز العسكرية فى مصر والعالم العربى باسره , وهو بطل حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 والتى هزم خلالها الجيش المصرى إسرائيل وعبر خط بارليف وعبر قناة السويس فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري في العصر الحديث ومن هنا جاءت تسميته رجل الحرب , أما عن تسميته برجل السلام فجاءت عندما وقع اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل .

ولد محمد أنور محمد السادات في محافظة المنوفية في 25 ديسمبر عام 1918 م،  وتلقى تعليمه الأول في كتاب القرية ، ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية. وفي عام 1935 التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج من الكلية الحربية بعام 1938 ضابطاً برتبة ملازم ثان وعين في الصعيد . وقد تأثر في مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية في مصر والعالم ، ليساهم هذا التأثير في تكوين شخصيته النضالية ورسم معالم طموحه السياسي من أجل مصر.

وعندما جاءت ثورة 1952 كان السادات فى طليعة صفوفها ،ومنذ بداية الثورة تولى السادات عدة مناصب هامة منها عضوية محكمة الثورة ورئاسة البرلمان  الى ان أصبح فى عام 1969م نائبا للرئيس جمال عبد الناصر ،ليصبح رئيس جمهورية مصر العربية عام 1970 م بعد وفاة عبد الناصر.

استمرت فترة ولاية الرئيس السادات لمصر 11 عاماً ، اتخذ خلالها عدة قرارات تاريخية خطيرة هزت العالم وأكد بعضها الآخر على صلابته في مواجهة الأحداث ومرونته الفائقة على تفادي مصر المخاطر الجسيمة ، ومن أهم هذه القرارات ,تلك التى اتخذها عام 1971 بشان القضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح في 15 مايو 1971 .

عام 1972 قام السادات بالاستغناء عن 17000 خبير روسي فئ أسبوع واحد لإعادة الثقة بالنفس لجيش مصر .

عام 1973 وهو العام الابرز فى فترة حكم السادات حيث اتخذ أخطر أهم القرارات المصيرية لمصر وهو قرار الحرب على اسرائيل الذى اعاد للمصريين كرامتهم ,ليحقق الجيش المصرى نصرا ويحكم اسطورة خط بارليف والجيش الاسرائيلى فى آن واحد ..

 عام 1974 قرر السادات رسم معالم جديدة لنهضة مصر بعد الحرب بانفتاحها على العالم فكان قرار الانفتاح الاقتصادي

 عام 1975 استكمل مسيرة انفتاح مصر على العالم فكان قراره بعودة الملاحة إلى قناة السويس وربط مصر بكل بقاع العالم فانشأ بذلك السادات مورداً جديداً يضخ الأرباح الوفيرة في شرايين الاقتصاد الوطني

 عام 1976 ، كان قراره بعودة الحياة الحزبية ، فظهرت المنابر السياسية ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب سياسي بمصر وهو الحزب الوطني الديمقراطي .

عام 1977 ، اتخذ الرئيس قراره الحكيم والشجاع الذي اهتزت له أركان الدنيا بزيارة القدس ليمنح بذلك السلام للعالم بأسره ،وهناك وعلى منصة الكنيست ألقى السادات، خطابًا أذهل الرأي العام الإسرائيلي والعالم بأسره .

عام 1978 قام السادات برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل إنسان وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد .

عام 1979 وقع الرئيس السادات معاهدة السلام مع إسرائيل

عام 1980 ، جنت مصر أولى ثمار جهاد السادات من أجل السلام بعودة العريش وثلثي سيناء إلى أحضان مصر مرة أخرى .

توج نضال السادات لترسيخ السلام في منطقة الشرق الأوسط بالحصول على جائزة نوبل للسلام.

انتهى حكم البطل محمد أنور السادات بإغتياله على يد متطرفين  أثناء الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر في عام 1981 م، لتنتهى بذلك حياة سياسى بارع أذهل العالم بحنكته ودهائه السياسى .

2017-12-25