#
اليوم.. انطلاق مؤتمر مؤسسة الفكر العربى.. تحت رعاية «السيسى» وبحضور 300 شخصية عربية وعالمية

اليوم.. انطلاق مؤتمر مؤسسة الفكر العربى.. تحت رعاية «السيسى» وبحضور 300 شخصية عربية وعالمية

تنطلق اليوم” الأحد” فى القاهرة أعمال مؤتمر مؤسسة الفكر العربي “فكر 14″، التى يترأسها الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير مكة المكرمة، تحت عنوان “التكامل العربي .. تحديات وآفاق”، والذي يعقد على مدى 3 أيام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويشارك في المؤتمر رجل الأعمال محمد أبو العينين أحد مؤسسي مؤسسة الفكر العربي في الشرق الأوسط والرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي ، ورئيس المجلس المصري الأوروبي، في أعمال المؤتمر خلال أيامه الثلاثة وورش العمل التي تعقد على هامش المؤتمر.

هذا فضلا عن مشاركة 300 شخصية عربية وعالمية من المنظّمات والهيئات والمجالس والاتّحادات التكاملية، و75 باحثاً ومتخصّصاً وخبيراً من أصحاب الفكر والقرار فضلاً عن مراكز الأبحاث والمنظّمات المختصّة، و30 شخصيّة إعلاميّة ورؤساء تحرير، و30 شاباً عربياً، و50 من أعضاء مجلس أمناء مؤسّسة الفكر العربي والرعاة ومن رجال الأعمال وأصحاب المؤسّسات الاقتصاديّة في الوطن العربي.
ومن المقرر أن تغطي محاور المؤتمر موضوعات “التكامل العربي” على المستويات كافة انطلاقا من الأوضاع الراهنة المهيمنة على الوطن العربي.

وأكد الأمير خالد الفيصل آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس مؤسسة الفكر العربى خلال كلمته أمام الاجتماع التحضيرى لمؤتمر مؤسسة الفكر العربي

الذى عقد فى مقر الجامعة العربية اليوم على ضرورة توافر الحماس عن طريق الثقافة والعلم والمعرفة التى تعلى الأمة العربية إلى المستوى الحضارى المنشود،

لا التظاهر بالحماس الذى لا يؤدى إلى نتيجة إيجابية. وشدد على ان الريادة العربية ستبدأ من خلال تجربة مؤسسة الفكر العربي، مشيدا بجهود جامعة الدول العربية

لزيادة التقارب والتكامل بين العرب من اقتصاديا وثقافيا وسياسيا.واضاف الأمير خالد إنه يتمنى نجاح تجربة الفكر العربي، معتبرا إياها تجربة ناجحة لاتخاذ القرارات العامة

لتحقيق التكامل العربي. وتابع : “إننا كدول عربية نضع قدمنا نحو أولى الخطوات لإنجاح التكامل العربي”.

وأشار إلى أن التكامل الاقتصادى مشمول بالتكامل العربي بل يعتبر أولى الخطوات اللازمة لهذا التكامل، لافتا إلى أن مؤسسة الفكر العربى لا تنغلق على نفسها

بل ترحب بالتكامل مع المؤسسات الأخرى المعنية.وفى نفس السياق أكد الدكتور نبيل العربى، رئيس جامعة الدول العربية، أمام الاجتماع التحضيرى لمؤسسة الفكر العربى

الذى عقد فى مقر الجامعة العربية، أن الجامعة تمثل الدول خلال الاجتماعات العامة، إلا أنه خلال تلك الاجتماعات تتلاشي القيود التى تحول دون طرح الحقيقة الكاملة

فى بعض المشكلات.وأوضح أن الجلسات التى تمت اليوم تمهد لمؤتمر مؤسسة الفكر العربى بالجامعة العربية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي،

تفتح المجالات أمام الساسة للاستفادة من الموضوعات المطروحة واتخاذ القرارات المهمة بشأنها.

ومن جانبه أكد المدير العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط إنه تم اختيار القاهرة لانعقاد المؤتمر لعدة أسباب منها أنها بلد المقر لجامعة الدول العربية التي تحتفي بمرور 70 عاما على إنشائها، كما تتولى مصر حاليا رئاسة القمة العربية، إضافة الى دورها في دعم التكامل العربي، مستعرضا الأنشطة التي تقوم بها مؤسسة الفكر العربي في كافة المجالات.

وأوضح أن مؤسسة الفكر العربي هي مؤسسة دولية مستقلة غير ربحية تعنى بمختلف مجالات المعرفة وتسعى لتوحيد الجهود الفكرية والثقافية وتضامن الأمة والنهوض بها والحفاظ على هويتها.

وخصص منظمو مؤتمر مؤسسة الفكر العربى، جلسة لمناقشة ورقة عمل حول الأسئلة التى يدور حولها المؤتمر،ما بين الاقتصادية والتنمية، والثقافية، والأمنية، ومؤسسات التكامل العربي.

ضمت التساؤلات الاقتصادية، كيفية مساهمة الفكر الاقتصادى العربى في صياغة نظام اقتصادى عالمى جديد في ضوء سقوط نظام الليبرالية الحديثة الاقتصادية وأنظمة الرسمالية التقليدية، إضافة إلى كيفية التفاعل بين القطاعين العام والخاص مع مؤسسات التمويل، والدول الكبرى بما يؤدى إلى وضع إستراتيجيات تؤمن الاستقرار والتقدم.

وشملت ورقة الأسئلة التى تم مناقشتها اليوم إمكانية أن تكون المؤسسات الحكومية وصناديق التنمية والقطاع الخاص داعمة لمبادرات المراكز البحثية التخصصة، وبريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة العربية، فضلا عن كيفية إسهام القطاع الخاص وصناديق التنمية العربية في رسم إستيراتجيات لإعادة بناء البنية التحتية البشرية التى دمرت في النزاعات المسلحة.

وطرحت ورقة الأسئلة كيفية تمكين الاقتصاديات العربية من التكيف مع الاقتصاد العالمى المعلوم وتقلل من الآثار السلبية من العولمة على تلك الاقتصاديات، كذا كيفية جعل الاقتصاد الأخضر المكون الأساسي للفكر الإستراتيجى بالقطاعين العام والخاص.

وأشارت إلى كيفية التكامل لجعل الدول العربية أكثر قدرة على الاندماج في الاقتصاد العالمى ومواجهة تحديات الأزمات العالمية، وكذا وضع خطة عربية تكاملية لمواجهة التحديات الناجمة من التغيرات المناخية، إضافة إلى كيف يمكن التكامل الاقتصادى بين الدول العربية، من خلال زيادة مساهمة الوطن العربي في الناتج العالمى الإجمالى.

وتابعت: “كيف يمكن للتكامل الاقتصادى العربي رفع التنافسية الإنتاجية العربية في التجارة الدولية، إضافة إلى كيفية التكامل بين الدول العربية في دعم اقتصاديات المعرفة”.

وفى إطار أسئلة التنمية، أفادت ورقة الأسئلة: “كيف يمكن للسياسيات الثقافية العربية الاستجابة للتغيرات الثقافية في عصر العولمة وما بعدها، وكيف يمكن صياغة إستراتيجة عربية للتنمية تستجيب لحاجات المواطنيين والأجيال القادمة في الدول العربية، كيف يستطيع القطاع الخاص والمجتمع المدنى المشاركة في وضع سياسات التنمية الاقتصادية والمجتمعية”.

وأضافت ورقة العمل: “كيف يمكن لغالبية المكون الشبابى في ديموجرافيا المجتمعات العربية المساهمة في التكامل العربي، وكيفية مكافحة الفقر والبطالة وتدنى مستوى المعيشة بين شرائح المجتمعات العربية، إضافة إلى كيفية دعم وتفعيل منظمات المراة العربية واتحاداها في عملية التكامل العربي.

وعن الأسئلة الثقافية، أوضحت ورقة العمل إمكانية المبدعين العرب المساهمة في إعادة الأمل لمجتمعات النزاعات المسلحة وبناء الثقة بين مكونات الوطنية على أساس تكاملى، مشيرة إلى إمكانية إسهام المفكرين والمثقفين والمبدعين العرب في إعادة الوحدة الثقافية للدول الوطنية على أساس تكاملى.

وطرحت أسئلة عن إمكانية إحياء اللغة العربية في ظل تراجع مستويات تعلمها وإتقانها، موضحا إمكانية تحقيق التوازن بين أهمية اللغات الأجنبية في مناهج التعليم وبين هيمنتها على التعليم الخاص بالدول العربية، فضلا عن كيفية كتابة التاريخ العربي الحديث من منظور تكاملى، إضافة لكيفية تشكيل آلية عربية فكرية لمواجهة مشروعات التفكيك، كيف يتم تفعيل الدور الثقافى لدول العربية في إطار التكمل العربي، كيف يمكن تطوير شبكات التعاون والتكامل بين منظمات الأهلية العاملة في مجالات الثقافة والفنون.

وشملت الورقة أسئلة عن إمكانية التكامل الثقافى والإبداعى لدعم ثقافة الانفتاح والتسامح بالمجتمعات العربية، وكيف يمكن ابتكار نظم تربوية جديدة تعالج آثار الحروب، كيف يمكن وضع إطار تكاملى للمنتديات الفكرية والعلمية والإعلامية والقطاعية والمعارض والمهرجانات بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية.

وأفادت بأن تخصص الأقمار الاصطناعية العربية مساحات تكاملية بين الفضائيات العربية على تنوعها، كيف يمكن إيجاد علاقات تكاملية بين مركز البحث العلمى والددراسات والمنتديات الفكرية، كيف يمكن تعزيز مساهمة القطاع الخاص في الإعلام والنشر والإنتاج الإبداعى في إطار تكاملى، كيف يمكن أن تساهم وسائل التواصل الاجتماعى في تكوين مجتمع المعرفة العربى.

وبشأن الأسئلة الأمنية، طرحت ورقة التساؤلات، كيف يمكن قيام نموذج جديد للأمن القومى يتسم بالتكامل في مواجهة التطرف والإرهاب لمواجهة أخطار حرب الشبكات والحروب الفضائية، كيف يمكن للتكامل العربى تحديد مصادر تهديد الأمن العربى وأولويات الدفاع عنه، فضلا عن إمكانية تحقيق مشروع أمنى تكاملى عربى قادر على مواجهة التحديات الأمنية، وكيفية إمكان مشروع تكاملى عربى لمواجهة تحديدات تدخلات الجوار الإقليمى وأخيرا كيف نوفق بين مبدأ السيادة الوطنية والتكامل العربى الأمنى.

وفيما يتعلق بالأسئلة الخاصة بمؤسسات التكامل العربى أوضحت ورقة الأسئلة أنها تتمثل في كيفية مساهمة صناديق التنمية العربية التكاملية في وضع إستراتيجيات وطنية بإعادة إعمار واستقرار الدول المتعسرة والمضطربة، كيفية مساهمة صناديق التنمية العربية في دعم وتفعيل الدراسات والأبحاث في إطار في بيوت الخبرة والمراكز البحثية.

وأشارت إلى كيفية تمكين البرلمانات والاتحاد البرلمانى العربى المساهمة في العمل على توحيد المصطلحات القانوينة والتشريعية، وكيف نبنى نظاما عربيا تكامليا يحافظ على الخصوصيات الوطنية، وكيف يمكن للجان الوزارية العربية، المتخصصة إيجاد الآليات الضرورية لتنفيذ قرارات ومشروعات التكامل العربى بين الدول العربية، وكيف يمكن للتكامل العربى أن يطور مهام الجامعة العربية.

ويسبق الافتتاح الرسمى اجتماع بمقر الجامعة العربية لإطلاق التقرير العربى الثامن للتنمية الثقافية، يليه مؤتمر صحفى للمدير العام لمؤسسة الفكر العربى الدكتور هنرى العويط للحديث عن التقرير.

ويأتى المؤتمر تحت عنوان “التكامل العربى.. تحديات وآفاق”، ويعقد على مدى 3 أيام، ويشهد اليوم الثانى للمؤتمر غداً “الاثنين” عدة اجتماعات لورش عمل متنوعة لمناقشة التحديات والموضوعات وأسئلة حول أولويات التكامل العربى، يليها جلسة عامة للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الجامعة العربية، وفى المساء يقام حفل تكريم وتوزيع جوائز المؤسسة.

ويواصل المؤتمر في اليوم الثالث والأخير فعالياته من خلال عدة جلسات عمل يتم خلالها مناقشة خلاصات اليوم الأول ووضع أجندة التكامل العربى لعام 2016 وتقييم آليات المؤتمر، يليها جلسة عامة ختامية يتم خلالها عرض خلاصات أعمال المؤتمر وإعلان أجندة التكامل العربى وآليات عمل عام 2016.

2015-12-06