#
اليوم انطلاق الدورة 69 لمهرجان كان

اليوم انطلاق الدورة 69 لمهرجان كان

خلت المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في مهرجان كان هذا العام من أي فيلم عربي بينما يشارك فيلم تونسي قصير بمسابقة السعفة الذهبية للفيلم القصير بفيلم «علوش».. للمخرج لطفي عاشور.

وقال عاشور في تصريح لوسائل الإعلام: «كان من باب المستحيل تخيل وصول الفيلم» علوش «للمسابقة الرسمية للمهرجان العريق من بين آلاف الافلام التي تم ترشحها». أما مسابقة «نظرة ما» فتضم الفيلم المصري «اشتباك» للمخرج محمد دياب من بطولة نيللي كريم. والذى يعرض غدا فى افتتاح المسابقة كنوع من التقدير.

يستضيف مهرجان كان السينمائي يوم الاثنين 16 مايو روبرت دي نيرو في قاعة قصر المهرجانات لعرض خاص وفريد في الاختيارات الرسمية لفيلم ايدى من الحجارة « للمخرج الفنزويلي جوناثان ياكوبوفيتش. يحكي الفيلم قصة الملاكم البنمي روبرتو دوران (إدغار راميريز) ومدربه ومدير أعماله راي أرسال (روبرت دي نيرو) الذي سيرافقه في النجاحات العالمية الكبرى على الحلبة في السبعينيات والثمانينيات، وقال روبرت دي نيرو: أنا سعيد جدا بفكرة العودة إلى مهرجان كان، خاصة اننى افخر كثيرا بالفيلم الذي يعد فيلما عظيما. كما أنا متشوق جدا لرؤية أصدقائي عبر جميع أنحاء العالم لنعيش لحظة شائقة مع السينما.

وسط اجراءات امنية مشددة تنطلق اليوم فاعليات الدورة 69 لمهرجان كان الذي يعد اكبر واهم مهرجان سينمائي في العالم بمشاركة حشد من اشهرالنجوم والمخرجين في مقدمتهم جورج كلوني وكزافييه دولان وماريون كوتيار وبيدرو المودوفار ووعد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الذي تفقد الترتيبات قبل افتتاح المهرجان بإحاطته بتدبير أمنية بأعلى مستوى ممكن. بإجراءات أمنية مشددة لن تكون ظاهرة للعيان حفاظاً على الطابع الاحتفالي للمهرجان العالمي للسينما بعد ستة أشهر من اعتداءات باريس السجادة الحمراء ستكون علي موعد مع عدد كبير من النجوم من بينهم الأمريكية كريستن ستيوارت والفرنسي فينسان كاسيل وجولييت بينوش وإيزابيل أوبير.

سعت ادارة المهرجان إلى إعلاء قيمة المساواة بين الرجل والمرأة وقالت اللجنة التنظيمية للمهرجان في بيان لها: زسعى المهرجان دوما إلى تبني منهجية عالمية ودولية، لذلك تتضمن لجنة التحكيم أربع نساء وأربعة رجال يترأسهم جورج ميللر وعضوية كل من الممثلة كيرستن دانست والمغنية والممثلة فانيسا بارادي والممثل دونالد ساذرلاند وهو الأكبر سنًا في لجنة التحكيم البالغ من العمر 80 عامًا، والمخرج إرنو ديبليشان والمخرجة الإيطالية فاليريا غولينو والمخرج المجري لاسلو نيميش والممثل الدنماركي ماس ميكيلسن، والايرانية كتايون شهابي ويتنافس في المسابقة الرسمية 21 فيلماً ويستضيف المهرجان مثل كل عام السوق الدولية للفيلم بحضور 12 ألف مشارك.

ويعرض فى حفل الافتاح مساء اليوم فيلم «مقهى المجتمع» للمخرج الأمريكي المخضرم وودي آلن البالغ من العمر 80 عاما، ويعرض الفيلم خارج المنافسة ويشارك فى بطوله الفيلم كريستين ستيوارت وجيسي آدم آيزينبيرج، ليكون بذلك أول مخرج يقوم بافتتاح المهرجان الشهير ثلاث مرات حيث افتتحه عام 2002 و2011.

1800 فيلم تقدمت للمهرجان
كشف ثيري فيرمو المندوب العام لمهرجان كان السينمائي في حديثة ل يورونيوز عن انه تم مشاهدة ألف وثمانمائة فيلم، وقال: لن أقول إن جميع الأفلام كانت رائعة. ولكن من بين ألف وثمانمائة فيلم حوالي مائتين أو ثلاثمائة فيلم تستحق الدخول ضمن فئة الخمسين فيلما المشاركة في المسابقات الرسمية.

وعن مشاركات النجوم قال سيكون للنجوم حضورا كبيرا من بينهم جورج كلوني وماريون كوتيار ونيكول غارسيا. وكريستن ستيوارت التي تقوم بمشاركة مميزة، فهي تجسد الدور الرئيسي في فيلم وودي ألان، كل هؤلاء الأشخاص وغيرهم سيحضرون حيث سيرافقون الأفلام وعن غياب المخرجين الكبيرين مارتن سكورسيزي وامير كوستوريكا قال: الفيلمان لم يجهزا بعد.

وعن الاسباب التى تجعل من كان المهرجان الأكثر تغطية من حيث الإعلام والأكثر بريقا، وأكبر مهرجان في العالم؟

قال ثييري فريمو: لأن مهرجان كان يقوم على أربع ركائز هي:أنه يقوم على الكتاب، وهذا يعني مصداقية فنية، نذهب لمهرجان كان لرؤية أفضل لحظة، بعد ذلك هناك البريق، ثم هناك الصناعة، هذا يعني أن هناك سوقا للفيلم. الناس لا يأتون فقط للذهاب إلى الشاطئ أو لمشاهدة الأفلام والتمتع يأتون للعمل مسوقون وبائعون وموزعون ومنتجون ومخرجون، وعدد كبير من الناس، هم الآن أشخاص في المجال التليفزيوني ويأتون لأنّ هذه هي وظيفتهم.

وعن رأيه في مشاركة أربعة عشر فيلما من القارة العجوز من بين الأفلام الاحد والعشرين المتنافسة قال ثييري فريمو المندوب العام للمهرجان: السينما لا تزال الشيء القائم رغم غزو المسلسلات التليفزيونية وموجة الأنترنت الكثيفة، ففي المقابل مسألة الذهاب إلى السينما تطرح نفسها مرة أخرى.

في الصين، بلد النمو الاقتصادي، يتمّ افتتاح عشرات وعشرات قاعات السينما في كل أسبوع، وفي عام ألفين وخمسة عشر أصبحت الصين أول دولة من حيث العروض السينمائية في العالم. لذلك نرى أنه عند نمو بلد اقتصاديا، فأحد الأشياء المهمة هي السينما .

المصدر: وكالات

2016-05-11